الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٩ - الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢ شعبان ١٤٢٢ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


طيار سوري يفر بطائرته إلى الأردن وأكثر من ١٥ ألف قتيل منذ بدء الانتفاضة





طلب طيار سوري امس الخميس اللجوء السياسي في الاردن، بعد انشقاقه وفراره من سوريا بطائرة من نوع «ميغ-٢١»، في وقت تستمر اعمال العنف في البلاد حيث بلغ عدد الضحايا منذ بدء الاضطرابات في منتصف مارس ٢٠١١ اكثر من ١٥ الف قتيل.

وافاد مصدر حكومي اردني الخميس ان «طائرة حربية سورية من طراز «ميغ» الروسية الصنع هبطت اضطراريا في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق قرب الحدود الاردنية السورية».

واعلن زير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال سميح المعايطة، الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، ان قائد الطائرة «طلب اللجوء السياسي». ثم اعلن في وقت لاحق ان «مجلس الوزراء قرر منح الطيار السوري العقيد حسن مرعي الحمادة اللجوء السياسي».

وكان التلفزيون السوري الرسمي قد نقل عن مصدر رسمي ان السلطات فقدت الاتصال قبل الظهر مع طائرة من طراز ميغ ٢١ كانت في طلعة تدريبية، واوضح المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا ان الطيار الذي قصد الاردن «كان يطير بأقصى سرعة وبشكل منخفض ليتجنب اي كشف على الرادارات او متابعة».

وقال «من المؤكد ان هذا الطيار منشق. من يرد القيام بهبوط اضطراري لا يحلق بهذه السرعة»، مشيرا إلى ان الطائرة اقلعت «من احد المطارات العسكرية في جنوب سوريا بين درعا والسويداء».

واعتبرت دمشق ان الطيار «فار من الخدمة وخائن»، مطالبة السلطات الاردنية باستعادة الطائرة، فيما رحبت الولايات المتحدة بانشقاق الطيار السوري وفراره إلى الاردن، وقالت انه لن يكون الاخير الذي «يفعل الصواب» وينشق عن قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

في الوقت ذاته أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان حصيلة اعمال العنف والمواجهات ارتفعت إلى نحو ١٢٠ قتيلا معظمهم من المدنيين امس، وهو من الايام الاكثر دموية منذ التوصل في ١٢ ابريل نظريا إلى وقف اطلاق النار، وقال المرصد انه من بين القتلى ٦٦ مدنيا على الاقل و٤٣ جنديا وخمسة من المقاتلين والعسكريين المنشقين وخمسة اشخاص لم تعرف هوياتهم، استنادا إلى شهادات ناشطين في مناطق المواجهات.

وبلغ عدد الضحايا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف مارس ٢٠١١، بحسب المرصد السوري، ١٥٠٢٦ قتيلا هم ١٠٤٨٠ مدنيا و٣٧١٦ عنصرا من القوات النظامية و٨٣٠ من المنشقين، علما ان المرصد يحصي بين المدنيين المقاتلين المدنيين الذين انضموا إلى المنشقين في حمل السلاح ضد قوات النظام.

واعلنت الامم المتحدة الخميس ان المبعوث الخاص للجامعة العربية والامم المتحدة إلى سوريا كوفي عنان وقائد بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود سيعقدان الجمعة مؤتمرا صحفيا في جنيف يتناول مهمة المراقبين المعلقة بسبب تصاعد وتيرة العنف.

وجددت موسكو امس دعمها النظام السوري، قبل ايام من اجتماع مرتقب بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف في نهاية يونيو في روسيا، وصرح لافروف بأن اي خطة حل «تتضمن وجوب مغادرة الرئيس الاسد قبل حصول اي شيء من حيث وقف اعمال العنف وعملية سياسية، لن تكون (...) قابلة للتطبيق، لانه لن يرحل».

ودعا نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي من جهته إلى تعزيز مهمة عنان بشكل يتيح للأسرة الدولية «التأكد» من ان اطراف النزاع تطبق خطة السلام، مطالبا موسكو بوقف تزويد دمشق بالاسلحة.

واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الخميس ان سفينة الشحن الروسية «ام في الايد» التي ارغمت على العودة إلى روسيا قبالة سواحل اسكتلندا سترفع العلم الروسي لتجنب اعتراضها خلال توجهها إلى سوريا مرة اخرى، وكانت السلطات البريطانية قد اشارت الثلاثاء إلى ان السفينة اضطرت إلى ان تعود ادراجها قبالة سواحل اسكتلندا بعد سحب شركة التأمين بوليصة التأمين الخاصة بها بسبب نقلها مروحيات عسكرية.

في واشنطن، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الخميس ان عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) يراقبون في تركيا شحنات الاسلحة المرسلة إلى مسلحي المعارضة السورية للتأكد من عدم وصولها إلى ايدي تنظيم القاعدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين وعناصر في اجهزة استخبارات عربية ان الاسلحة يتم شراؤها من تركيا والسعودية وقطر وتنقل عبر الحدود بواسطة شبكة تابعة للمعارضة السورية، وتشمل بنادق اوتوماتيكية وقاذفات قنابل وذخائر وبعض الاسلحة المضادة للدبابات. ودعا نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون المجتمع الدولي امس إلى تحضير «تدخل كبير» في سوريا لتجنب «امتداد النزاع إلى لبنان والعراق».

في روما، وجه البابا بنديكتوس السادس عشر نداء لوقف كل اعمال العنف في سوريا، محذرا من «نزاع شامل» يمكن ان «يترك عواقب سلبية جدا على البلاد وكل المنطقة».

في جنيف، اعلن وزير الخارجية السويسري ديدييه بورخلتر ان بلاده «على اتصال مع فريق كوفي عنان» للبحث في احتمال استضافة مؤتمر دولي حول سوريا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة