"مقدمة قصيرة عن الصحافة".. عنوان تصدر غلاف الكتاب الصادر مؤخرًا عن دار الشروق للنشر والتوزيع، بالقاهرة، للكاتب البريطاني إيان هارجريفز أحد رواد الصحافة في بريطانيا، وقام بترجمته للعربية بدر الرفاعي.

ويتعرض الكتاب لحال الصحافة في القرن الحادي والعشرين، متضمنا الإشارة إلى أن هناك الكثير من الأخبار والصحف الأكثر تأثيرا في مستوى لم تشهده الصحافة منذ ميلادها في القرن الثامن عشر.. منوهًا بوجود مفارقة بين نموها الكبير، وكذلك تعرضها للهجوم من قبل السياسيين والفلاسفة والرأي العام.

جاء الكتاب في ثمانية فصول، يتناول أولها المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون، وكيف قادتهم قصصهم الصحفية إلى حتفهم أحيانا، وإلى الخطف أحيانا أخرى، ويعرض في الفصل الثاني علاقة الصحافة بمن حولها، مشيرا لمقولة "لورد نورثكليف" بارون الصحافة البريطاني الذي قال: "الأخبار شيء لا يريده شخص ما في مكان ما مطبوعا والباقي كله عبارة عن إعلانات"، باعتبارها تثير إحدى القضايا الأساسية في الصحافة، وهي: "لمصلحة من يعمل الصحفي؟" للمصلحة المشتركة، أم للمؤسسة التي تستخدمه؟ أم للصالح العام؟

من الجدير بالإشارة، أن هارجريفز، واحد من القلائل الذين تمكنوا من شغل مناصب مرموقة في صحف ومجلات عديدة إضافة إلى التليفزيون والإذاعة، وعمل مديرا لقسم الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية "البي. بي. سي"، كما عيّن نائبا لرئيس تحرير "الفاينانشيال تايمز".