كشف وزير العمل، جميل حميدان عن أن معدل التوظيف الشهري خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تجاوز ٢٠٠٠ شخص، سواء كان موظفا جديدا يدخل سوق العمل للمرة الأولى أو موظفا ينتقل من وظيفة الى أخرى أفضل.

وذكر خلال افتتاحه أمس معرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل التوظيف ٢٠١٢ أن متوسط التوظيف الشهري يصل إلى ٢٠٠٠، فيما هو قل خلال الأزمة الماضية إلى ١٣٠٠ شخص، وبفضل تعاون الجميع رجعت وتيرة التوظيف الى نفس المستوى.

وردا على سؤال لـ«أخبار الخليج»، قال إن نسبة البطالة خلال الربع الثاني من هذا العام بلغت ٣,٨%، وذلك بعد أن كانت نسبتها ٤,١% خلال الربع الأول، مرجعا سبب الانخفاض إلى عودة المفصولين، وزيادة حركة التوظيف وحركة تحسين الأجور التي اطلقتها الوزارة عبر عدة مشاريع، فضلا عن الجهد المبذول لتأمين الاستقرار في سوق العمل والحيلولة دون التسرب، والترقي الوظيفي وتحسين بيئة العمل.

وأشار إلى أن مشروع دعم أجور الجامعيين في القطاع الخاص برواتب تصل إلى ٤٠٠ دينار استقطب حتى الآن ١٨٣٦ فردا، فيما بلغ عدد من تم توظيفهم من خلال مشروع توظيف الجامعيين في مرحلته الثانية ما يقارب ١٠٠ جامعي من أصل ٢٥٠٠ عاطل مستهدف.

ودعا حميدان الشباب وجميع الباحثين عن عمل للاستفادة من المعرض، وأكد أهمية مثل هذه المعارض التي تجسد الشراكة المجتمعية بين الجهات الحكومية والأهلية في مملكة البحرين، لافتاً إلى أن خلق فرص العمل للمواطنين ومعالجة مشكلة البطالة في صفوف الشباب والباحثين عن عمل، هي مسئولية مجتمعية تقع على عاتق الدولة وكذلك القطاع الأهلي باعتباره الشريك الأساسي في مسيرة التنمية.

وأشار إلى ان هذا المعرض يعد فرصة سانحة للباحثين عن عمل والطلبة الذين هم على أبواب التخرج لمعرفة أنواع الشواغر الوظيفية المتوافرة في منشآت القطاع الخاص، فضلاً عن استقطاب المنشآت المشاركة للكفاءات الشابة للعمل لديها، لافتاً النظر إلى أهمية استثمار صناعة وتنظيم معارض التوظيف الجماعي لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي، يعزز من مسيرة التنمية في مملكة البحرين.

وأكد حميدان أن وزارة العمل لديها تجربة ناجحة في التعاون مع القطاع الخاص في مشاريع التوظيف، حيث تحققت بفضل هذه الشراكة المجتمعية أفضل النتائج خلال السنوات الأخيرة، وذلك عبر تنفيذ العديد من المشاريع التنموية المشتركة، ومنها المشروع الوطني التوظيف، ومشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين، فضلاً عن مشروع تحسين أجور العمالة الوطنية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ساهمت في الحد من مشكلة البطالة وحصرها في نسب آمنة، كما انعكس هذا التعاون المشترك ايجابياً على تحسين الإنتاجية لدى المنشآت بعد أن تم تزويدها بالكوادر البحرينية المؤهلة.

بدورها، قالت مدير أول تنمية الثروة البشرية في «تمكين» أمل الكوهجي إن صندوق العمل استحدث ٧ برامج جديدة لتدريب الجامعيين هذا العام، بحيث يقوم صاحب العمل بتوظيفهم من بعد اجتيازهم مرحلة التدريب، وذلك بالتعاون مع معاهد خاصة.

وذكرت أن البرامج تستهدف خلال العام الحالي ٥٠٠ جامعي، و«تمكين» بصدد إدراج برامج جديدة في نفس السياق، كما أكدت أنها بصدد التوقيع على عقود مع أصحاب وكالات السيارات لتدريب البحرينيين على ميكانيكا السيارات.

حضر حفل الافتتاح وكيل وزارة العمل السيد صباح سالم الدوسري، وعدد من كبار المسئولين بقطاعي العمل والتوظيف بالوزارة، إلى جانب رئيس مجلس ادارة شركة ميد بوينت لتنظيم الفعاليات الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة، وعدد من أصحاب العمل ورؤساء المؤسسات التدريبية والتعليمية المشاركة والطلبة وأولياء أمورهم والمدعوين.

وتنظم المعرض شركة ميد بوينت لتنظيم الفعاليات، وتشارك فيه بالإضافة إلى وزارة العمل والمجالس النوعية للتدريب المهني، وزارة التربية والتعليم، ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع للأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، إلى جانب عدد من المؤسسات والمعاهد التدريبية والمهنية والمعاهد الحرفية ومؤسسات التعليم العالي، فضلاً عن العديد من الشركات التجارية والمؤسسات المالية والمصرفية.

ويتم خلال المعرض طرح الكثير من فرص العمل المتنوعة المتوافرة لدى بنك الشواغر بالوزارة، إلى جانب الفرص الوظيفية التي تقدمها الجهات المشاركة في المعرض والموجهة لمختلف فئات الباحثين عن عمل، حيث قامت الوزارة بإرسال دعوات للمسجلين في كشوفات خدمات التوظيف لديها، وذلك لحضور الفعالية والاستفادة من الشواغر الوظيفية المتوفرة والخدمات المساندة الأخرى.

وتعد مشاركة وزارة العمل من خلال جناحها الخاص بالمعرض، فرصة لتقديم خدماتها في مجالي التدريب والتوظيف للباحثين عن عمل، فضلاً عن تعريف زوار المعرض بمجمل المزايا والحوافز التي توفرها الوزارة، كما انها مناسبة لتعريف الحضور والمهتمين بإجراءات التسجيل وإتمام طلبات التوظيف وتثبيت التوظيف وعرض مزايا الشواغر الوظيفية، والقيام بمهمة الارشاد والتوجيه المهني للباحثين عن عمل.

كما يتم عرض البرامج التدريبية التي تقدمها الوزارة وتقديم شرح حول كل ما يتعلق بالدورات التدريبية ونوعياتها وفوائدها، والرد على استفسارات أصحاب المعاهد الخاصة وأصحاب العمل الذين يرغبون في فتح مؤسسات تدريبية جديدة.

وتشجع وزارة العمل مثل هذه الفعاليات المجتمعية والمشاركة فيها، وخاصة وأنها تخدم شريحة كبيرة من الفئات الباحثين عن عمل، وهي مناسبة لتعزيز قنوات التواصل المباشر لمسئولي الوزارة مع الباحثين عن عمل وأصحاب العمل، إلى جانب أن مثل هذه المعارض تدعم جهود الوزارة الرامية إلى استثمار فرص التوظيف الجماعي وإدماج الكوادر الوطنية في منشآت القطاع الخاص.

وفي ختام الحفل، قام الوزير بتكريم الجهات الراعية والمشاركة في المعرض، من بينها «أخبار الخليج»، وذلك تقديراً لدورها في انجاح أهداف هذه الفعالية.

وشارك معهد البحرين للتدريب بوصفه راعياً فضياً في معرض البحرين للتدريب والتعليم، الذي أقيم تحت رعاية وزير العمل في مركز البحرين الدولي للمعارض.

وتنطلق مشاركة معهد البحرين للتدريب كمؤسسة تعليمية وطنية في المعرض من رسالته التي تهدف إلى تطوير الأيدي العاملة البحرينية في مختلف المجالات، فضلا عن تعريف الحضور بكل ما يقدمه المعهد من برامج نظامية واحترافية ودورات متميزة تعمل على صقل وتطوير مهارات وقدرات المتدربين لكي تتماشى مع متطلبات سوق العمل في وقتنا الحالي.

وفي إطار ذلك أشاد وزير العمل بالقدرات التي يمتلكها معهد البحرين للتدريب على مستوى التدريب والتعليم الأكاديمي والمهني، مشيراً إلى أن المعهد يعد مؤسسة تعليمية عريقة تقدم إسهاماً كبيراً للمجتمع من خلال البرامج والدورات المتميزة التي يقدمها، والتي تسهم بشكل كبير في تطوير سوق العمل المحلي.

كما أكد أن هناك علاقات تعاونية مستمرة بين وزارة العمل ومعهد البحرين للتدريب وتنسيقاً مباشراً من أجل خدمة المجتمع، مضيفاً أن وزارة العمل تعتمد بصورة كبيرة على برامج المعهد لتلبية احتياجات سوق العمل من خلال القدرات والمهارات المتطورة لدى الشباب والتي يسهم المعهد في ابرازها وتطويرها بشكل كبير.

من جانبها أكدت الشيخة نور بنت خليفة آل خليفة رئيسة مجلس إدارة شركة med point على دور المعهد في إعداد الشباب البحريني وتزويدهم بالقدرات والمهارات المتطورة على الصعيدين التعليمي والمهني وتعريفهم بمتطلبات سوق العمل.

وشهد الركن الخاص بالمعهد إقبالا من الحضور وذلك بهدف التعرف على ما يقدمه المعهد من برامج نظامية واحترافية ودورات تدريبية متميزة، كما تم تكريم المعهد بوصفه الراعي الفضي للمعرض، وتقديراً لكونه مؤسسة تعليمية وطنية تسهم في خدمة وتطوير مملكة البحرين.