الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٥ - الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

الملك يستقبل وزير التربية ومسئولي المنشآت المدرسية.. ويؤكد:

التزامنا دائم بتوفير التعليم المتطور لأبناء المملكة





أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التزام مملكة البحرين الدائم بتوفير التعليم المتطور لأبناء المملكة باعتبارهم رمز ريادتها والمكون الرئيسي لثروتها البشرية التي تفتخر بها مملكة البحرين وتعوّل عليها في بناء التنمية الشاملة، وقال جلالته ان المسيرة التعليمية المباركة في مملكة البحرين والتي مضى على انطلاقتها الأولى عقود عديدة تعكس في رحلتها الطويلة مراحل تطور المجتمع البحريني ونموه وارتقاءه في معرفته ووعيه وفي امتلاك أبناء البحرين للمهارات التي جعلتهم دائماً قادرين على تنمية وطنهم والارتقاء به على كل الأصعدة.

جاء ذلك خلال استقبال جلالته بقصر الصافرية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم وعدداً من المسئولين والمختصين بالوزارة في مجال الإنشاءات المدرسية، حيث اطلع جلالته على الرسومات الإنشائية الجديدة لمنشآت تعليمية تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بالارتقاء بمستوى هذه المنشآت لتجسم تطور المسيرة التعليمية في مملكة البحرين في العهد الزاهر لحضرة الملك المفدى.

وأشاد جلالته بجهود القائمين على المسيرة التعليمية في مختلف مواقعهم لتطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته وخصوصاً في ضوء تحديات الجودة المطلوبة في ربط التعليم بمخرجات سوق العمل من ناحية، وفي جعل التعليم قوة فاعلة في تعزيز الوحدة الوطنية، كما أكد جلالته توفير أفضل الخدمات للطلبة والطالبات ليتمكنوا من الحصول على أرقى سبل التحصيل العلمي.

وقد تم خلال المقابلة تقديم عرض حول الإنشاءات التعليمية الجديدة التي يتم تنفيذها حالياً، وفقاً للتوجيهات السامية بمراعاة الجوانب التالية:

- توفير أفضل الخدمات التعليمية للمواطنين وتقريبها من مناطق سكناهم في مختلف محافظات المملكة، مع الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.

- تحسين البيئات المدرسية بما يخدم عمليه تجويد التعليم، والارتقاء بنوعية المباني لتكون صديقة للبيئة ومرنة ومتعددة الاستخدامات.

- جعل المنشآت التعليمية الجديدة جاذبة ومساعدة على التواصل بين الطلبة والمعلمين ومتكاملة من حيث الأدوار التعليمية والتربوية والشبابية والرياضية التي تؤديها المدرسة ضمن رسالتها.

- جعل المؤسسات التعليمية الجديدة بمنشآتها المتطورة مساعدة علي بناء الشراكات مع الجهات الحكومية والأهلية المختلفة لرعاية الشباب البحريني وخصوصاً في مجالي الشباب والرياضة.

وتضمن العرض بيان خصائص المنشآت المدرسية الجديدة من حيث مراعاة الأمن والسلامة، وتوفير مستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة، وجعل جميع الفصول الدراسية الكترونية، وتوفير صالة متعددة الأغراض بتصميم هندسي فريد مرن يساعد على تعدد الاستخدامات التعليمية والتدريبية والأنشطة المدرسية، بالإضافة إلى وجود مركز لمصادر التعلم متطور لتسهيل التواصل مع الطلبة، إضافة إلى أن تكون المباني متجاورة لتسهيل عملية تنقل المعلمين والطلبة، وسهولة التواصل بينهم، في ظل وجود تكييف مركزي لكل المباني الإدارية والأكاديمية، وكذلك تتميز بالمرونة في استخدام قاعات المبنى، وتقسيمها، واستخدامها كفصول دراسية أو كقاعات إدارية أو أماكن للعرض، وجعل المختبرات متعددة الاستخدامات (مختبر للعلوم أو للحاسوب..)، وقابلية المبنى للتوسع عند الضرورة لاستيعاب المزيد من الطلبة، بالإضافة إلى توفير مساحة واسعة من الإضاءة الطبيعية داخل المباني، ومظلات خارجية كافية لوقوف الطلبة، هذا بالإضافة إلى توفير خدمات متطورة للطلبة مثل وجود مطعم وكفتيريا حديثة.

كما تضمن العرض نماذج من المدارس النموذجية الجديدة والذي يركز على الاستفادة المثلى من المساحات باستغلال البناء العمودي المتعدد الطوابق.

وعلى صعيد المنشآت الرياضية تضمن العرض الإشارة إلى خطة الوزارة لإنشاء ٥ صالات رياضية متعددة الأغراض في المحافظات الخمس بمعدل صالة في كل محافظة بمواصفات ومقاييس دولية وعرض الوزير نموذجا للمبنى الذي أمر جلالته بإنشائه بمناسبة رعاية جلالته لمهرجان البحرين أولاً في العام الماضي، بحيث يكون فضاءً للطلبة لممارسة الأنشطة الرياضية والكشفية والثقافية والعلمية، وسيتم إنشاؤه في مجمع الوزارة بمدينة عيسى خلال المرحلة القادمة.

وبهذه المناسبة عبر الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن منتسبي الوزارة عن خالص الشكر ووافر التقدير والامتنان لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لما يوليه للمسيرة التعليمية المباركة من رعاية كريمة ودعم متواصل بما مكن الوزارة دائماً من الارتقاء بالخدمات التعليمية في مختلف المحافظات، مشيراً إلى أن الوزارة بفضل هذا الدعم قد حققت انجازات على الصعيد الإنشائي بعد مرحلة توفير المقعد الدراسي لكل طالب بحريني، إلى التركيز على جودة الحياة المدرسية بما يتوافق مع متطلبات تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وخصوصاً برنامج تحسين أداء المدارس الذي ستتولى الوزارة تعميمه على جميع المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي المقبل، موضحاً أن النماذج الجديدة للمنشآت التعليمية قد حظيت باهتمام جلالة الملك، وأن توجيهاته الملكية السامية التي تركز على توفير الملك المزيد من الخدمات التعليمية المتطورة للمواطنين، ستكون محل اهتمام الوزارة، مشيداً بالدعم الذي تجده المسيرة التعليمية في مملكة البحرين من رعاية ومساندة من جلالته، مما مكنها من تنفيذ المشاريع التطويرية المختلفة، مثل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وكذلك برامج مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، مما أسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم في بلدنا العزيز.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة