بغداد - (رويترز) قالت الشرطة العراقية ومصادر بمستشفيات ان ١٥ شخصا قتلوا واصيب اكثر من ٥٠ في تفجيرات في مناطق متفرقة في العراق أمس الخميس في أحدث موجة من الهجمات التي تزيد المخاوف من تجدد العنف الطائفي في العراق، وفي أعنف هجمات قالت الشرطة ومصادر بمستشفيات ان ثمانية على الاقل قتلوا وأصيب ٣٠ اخرون حين انفجرت سيارة أجرة ملغومة عند مدخل سوق ببغداد في حي الوشاش الذي يغلب على سكانه الشيعة.

وقال احمد نوري الضابط بالشرطة الذي كان في دورية بالقرب من موقع انفجار القنبلة «كانت الجثث متناثرة في كل مكان. غطى الزجاج والخضراوات المكان كله». واضاف قائلا «اشعر بأن ملابسي مغطاة بالكامل بالدماء ورائحتها في انفي»، وقال إن اغلب الضحايا من الباعة الذين جلسوا لبيع بضائعهم في ساعات الصباح الاولى قبل وصول رواد السوق من المشترين.

وتراجع العنف في العراق بعد ان كان قد وصل إلى ذروته في ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في ٢٠٠٣ لكن المسلحين مازالوا قادرين على شن هجمات مؤثرة، وقتل اكثر من ١٥٠ شخصا في يونيو في انحاء متفرقة من العراق في تصاعد للهجمات التي تستهدف الزوار الشيعة ومزاراتهم الدينية بشكل خاص.وتعيش الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية العراقية نزاعات سياسية منذ انسحاب القوات الامريكية من العراق في ديسمبر مما زاد من حدة التوتر، وقالت الشرطة ان هجوما منفصلا بسيارة ملغومة في بلدة التاجي على بعد ٢٠ كيلومترا شمالي العاصمة أسفر عن مقتل اربعة واصابة ٢٠ آخرين في الساعات الاولى من الصباح، واستهدفت القنبلة التي انفجرت في البلدة التي يغلب على سكانها الشيعة مبنى حكوميا لحقت به أضرار بالغة. وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة استهدفت دورية للشرطة مما أسفر عن مقتل شخص واصابة خمسة آخرين في منطقة ابودشير التي يغلب على سكانها الشيعة بجنوب بغداد، وبينما تركز أغلب الهجمات حول العاصمة شن مفجرون أمس الخميس هجوما في الفلوجة التي تقع على بعد ٥٠ كيلومترا إلى الغرب من بغداد.

وقالت الشرطة ان مفجرا انتحاريا قتل ضابطي شرطة وأصاب أربعة اخرين في هجوم استهدف مجمعا حكوميا، وقالت الشرطة ايضا ان ثلاثة من رجال الشرطة أيضا أصيبوا في هجوم منفصل في جنوب المدينة عندما انفجرت سيارة ملغومة كانت متوقفة.