الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٩ - الاثنين ٢ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

عائلة يوسف المؤيد تتبرع بمليون دينار لتوسعة مركز الكلى
الصحة تحذر: زرع الكلى في الخارج عاقبته الموت





تستعد وزارة الصحة لتوسعة مركز يوسف خليل المؤيد لأمراض الكلى بعد الدعم السخي من عائلة المرحوم يوسف خليل المؤيد التي تبرعت بمبلغ مليون دينار للتوسعة، ومن المؤمل أن تبدأ قريبا التوسعة لمضاعفة القدرة الاستيعابية لإجراء عمليات بشكل أكبر وإدخال تقنيات ذات كفاءة أكبر من الموجودة حاليا، وتوسعة غرف العناية المركزة وغرف خاصة بالوحدة للعمليات، الأمر الذي سيمكن الفريق الطبي المختص من إجراء ٣٠ حالة سنويا.

وحذر استشاريو زراعة الكلى في البحرين من التوجه إلى زراعة الكلى في الخارج، مشيرين إلى أن وزارة الصحة سجلت مؤخرا حوالي ٦ حالات ذهبت إلى بعض الدول المجاورة واشتروا كلى، وبعد العملية عادوا إلى البحرين بمضاعفات أدت إلى وفاة مريضة تبلغ الخمسين من العمر قبل شهر.

(التفاصيل)

قام فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي خلال الأسبوع الماضي بإجراء عمليتين لزراعة كلى بمركز يوسف خليل المؤيد بنجاح تام، وقد تماثل المرضى للشفاء بعد أن تكللت العمليات بنجاح تام، وغادروا المستشفى الى منازلهم لمعاودة حياتهم الطبيعية ومزاولة الأنشطة اليومية التي كانوا يمارسونها في السابق.

وأشارت المؤشرات الحيوية والحالة الصحية للمرضى إلى نجاح العمليات وعمل الكليتين خلال الفترة السابقة بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، الأمر الذي يشجع المواطنين على الإقدام على إجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بالسلمانية للاستفادة من الخدمات الصحية العالية الجودة المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجرائها في بعض الدول، والتي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم.

وقد عبر المريض أحمد سليمان الذي أجريت له عملية زراعة الكلى الأولى، والبالغ من العمر ٣٩ عاما من محافظة المحرق عن بالغ شكره لحكومة مملكة البحرين لتوفير افضل الخدمات الصحية، ووزارة الصحة وللفريق الطبي على ما بذلوه من جهد كبير لإنقاذ حياته بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم شقيقه حسن الذي وهبه إحدى كليتيه، بعد أن كان يعاني من الوعكات الصحية المتكررة نتيجة الفشل الكلوي منذ عام ٢٠٠٧م وكان يخضع للغسيل الكلوي بشكل مستمر، وتكبد الأمرين عناء المرض وعمليات الغسيل والأمر الآخر صعوبة التنقلات لعمليات الغسيل ومشاغل الحياة والالتزام بمسئولية العمل والعائلة.

والعملية الثانية كانت للسيدة زينب مكي البالغة من العمر ٣٨ عاما والتي تبرعت لأخيها سلمان مكي بإحدى كليتيها، والتي بينت أنها كانت مستعدة نفسيا للتبرع ولم يعارض أحد من الأهل بأن تتبرع، ولم تكن متخوفة من المضاعفات نظرا لكثرة العمليات التي أجريت بالبحرين وكفاءة فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي، وقد عادت الى منزلها بعد التعافي من عملية المنظار التي تم بواسطتها نقل كليتها الى أخيها، وحالتها الصحية طبيعية جدا ولله الحمد وتشعر بالرضا التام بعد أن منّ الله عز وجل عليها وعلى أخيها بالشفاء وتقبل جسمه الكلية وعملها بشكل طبيعي.

وقال أحد الاستشاريين إن فريق زراعة الأعضاء يحضر حاليا ويرتب لإجراء ثلاث عمليات زراعة كلى متتالية خلال الأسابيع القادمة وتحديدا قبول دخول شهر رمضان المبارك. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من ١٨ حالة تم إجراء الفحوصات كاملة لها وتنتظر تحديد موعد لإجراء للعملية، بعد أن حدد المتبرعون وتبين تطابق أنسجتهم واستعدادهم لدخول العملية.

وأجمع الاستشاريون على رفض ظاهرة شراء الأعضاء من الخارج وأهمها الكلى، حيث إنها عاودت بالظهور وبرزت في الفترة الأخيرة بعد أن كادت تتوقف في ٢٠١٠م، وأشاروا إلى أن فريق زراعة ونقل الأعضاء بمملكة البحرين كانت له تجربة ناجحة جدا لسنوات عديدة، واستغرب من توجه بعض المرضى الى الخارج على الرغم من توافر جميع الإمكانيات، وطالبوهم بالتوقف الفوري عن هذه الظاهرة لما تترب عليها من مضاعفات خطرة تؤدي الى الوفاة، حيث سجلت وزارة الصحة مؤخرا حوالي ٦ حالات التي ذهبت لبعض الدول المجاورة واشتروا كلى وبعد العملية عادوا الى البحرين بمضاعفات مثل الالتهابات ورفض الجسم العضو والنزف وهذه المضاعفات أدت الى وفاة مريضة تبلغ الخمسين من العمر من قبل شهر.

وبينوا أن الموضوع أصبح تجاريا وزادت كُلفة العملية من ٢٥ ألف دينار إلى ٤٠ ألف دينار بحريني، إلى جانب أن المرضى يأتون من غير تقارير طبية صحيحة.

وفي ظل توافر الإمكانيات الطبية من طاقم طبي وتمريضي مؤهل وغرف عمليات وأجنحة مخصصة لرعاية هذه الحالات إضافة إلى التجهيزات اللوجيستية، ووجود متبرعين سيتمكن الفريق من إنقاذ حياة ٨٠% من مرضى الفشل الكلوي الذي يتراوح عددهم حوالي الـ ٥٠٠ مريض، وسيتواصل طموحهم لبذل المزيد من العطاء وعلاج المرضى، وكلهم أمل وثقة بالقيادة الرشيدة وكبار المسئولين بالصحة ويرجون منهم مزيدا من الدعم والاهتمام أكثر بالبرامج الطموحة، والعمل على مبادرة ربط المراكز الخليجية لتبادل الأعضاء، على غرار القرار المتخذ بدول مجلس التعاون، ودعوة الأطباء والاستشاريين في مجال زراعة الأعضاء إلى تبادل الخبرات والاستفادة من بعض الأعضاء في الأماكن التي تجرى زراعات قلب وكبد وبنكرياس.

وعلى صعيد متصل أكد الاستشاريون وجود الخطط التطويرية وهم في صدد توسعة مركز أمراض الكلى بعد الدعم السخي من عائلة المرحوم يوسف خليل المؤيد والذين تبرعوا بمبلغ مليون دينار للتوسعة، ومن المؤمل أن تبدأ قريبا التوسعة لمضاعفة القدرة الاستيعابية لإجراء عمليات بشكل أكبر وإدخال تقنيات ذات كفاءة أكبر من الموجودة حاليا، وتوسعة غرف العناية المركزة وغرف خاصة بالوحدة للعمليات، الأمر الذي سيمكن الفريق من إجراء ٣٠ حالة سنويا.

وقد عبر الفريق الطبي عن بالغ شكره للجنة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير والوكيلة والوكيل المساعد لشئون المستشفيات وكبار المسئولين بالوزارة ومجمع السلمانية الطبي، على الدعم اللامحدود لتسهيل إجراءات عمليات نقل الأعضاء وتوفير جميع المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية بالوزارة، وتشجيعهم المستمر من خلال الثقة العالية والتشجيع المستمر. يذكر أن الفريق الطبي من السلمانية ضم كل من الدكتور صادق عبدالله استشاري جراحة وأمراض الكلى والأوعية الدموية، والدكتور حمد الحلو استشاري جراحة وزراعة الكلى، والدكتور أمجد الباز استشاري زراعة كلى وطاقم التمريض وطاقم التخدير وإدارة مجمع السلمانية الطبي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة