الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٠ - الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وقعه ١٨ نائبا وشورياً

البحرين تسلم خطابا إلى أمين الأمم المتحدة حول اللاجئين الإيرانيين في العراق





تسلم صباح أمس السيد بيتر غرومان المنسق المقيم للامم المتحدة خطابا موجها إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون موقعا من ثماينة عشر عضوا بمجلس النواب والشورى البحريني، يطالبون فيه امين عام الامم المتحدة بقيام الامم المتحدة بدورها في الدفاع عن اللاجئين الايرانيين في الاراضي العراقية والذين يتعرضون لشتى انواع الظلم والقهر والقتل والمضايقات بسبب معارضتهم للنظام الديني في ايران. حضر الاجتماع كل من النائب خالد المالود والنائب علي الزايد.

وتأتي هذه الخطوة بعد مشاركة النائب عبدالحكيم الشمري في المؤتمر العام السنوي الذي عقدته المعارضة الايرانية في باريس يوم السبت ٢٣ يونيو والذي حضره اكثر من مائة الف معارض ومؤيد ايراني في اوربا وحضره اكثر من الف مشارك من مختلف دول العالم منهم خمسون متحدثا بعضهم وزراء سابقون واعضاء مجالس لوردات وشيوخ في اوربا وامريكا.

ومن اهم احداث ذلك المؤتمر منح عضوية البرلمان الاوروبي للمعارضة الايرانية، وكذلك اعتقال احد اعوان رئيس وزراء حكومة المالكي في فرنسا بتهمة تعذيب الايرانيين اللاجئين في العراق وصدور حكم بالولايات المتحدة الامريكية يجبر الحكومة الامريكية على رفع اسم مجاهدي خلق من قائمة الارهاب.

الجدير بالذكر ان اهم ما جاء في البيان المرفوع لامين عام الامم المتحدة مايلي: ما زلنا نتابع ما يجري بحق سكان مخيم أشرف المنتقلين قسرا إلى الموقع الجديد المسمى بـ "ليبرتي"...؟ ونتابع بأسى وقلق بالغين وخاصة أن الضغوط التي مارستها الحكومة العراقية على سكان مخيم أشرف لقمعهم وفي نهاية المطاف لنقلهم إلى "ليبرتي" لم تكن إلا ضمن مخطط ومنحى سياسي وبضغوط إيرانية، وعلى الرغم من أن سكان أشرف قد أبدوا تعاونا كبيرا لتسهيل مهام ومساعي المجتمع الدولي من جهة وإبداء حسن نواياهم من جهة أخرى، فإن تعهدات الأطراف الأخرى لا تزال قاصرة رغم مناقشة مجلس الأمن الدولي قضية أشرف في جلسة شهر إبريل ٢٠١٢ وقد أكد فيها المجلس مسؤولية الحكومة العراقية في ضمان أمن وسلامة سكان أشرف معبرا عن قلق المجتمع الدولي بشأن مصير سكان أشرف الذين عاشوا في العراق منذ ٢٥ سنة وتم إجلاؤهم من موقعهم الحالي بأسلوب غير إنساني.

واضاف البيان انه استرضاء للنظام الإيراني قامت القوات الأمنية العراقية بتطويق ليبرتي من جميع الجهات، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان الهجمات التي وقعت على اشرف في يوليو ٢٠٠٩ وإبريل ٢٠١١ ما أدى إلى مقتل ٤٧ وإصابة مئات من السكان بجروح وهدد وما زال حياة مئات من النساء المسلمات من السكان. إن افتقار "ليبرتي" إلى البنى التحتية الخدماتية وخاصة المياه باعتباره أمرا حيويا لعيش الآلاف من السكان، ويعد عدم سماح السلطة العراقية للسكان ببناء تأسيسات خدمية ضرورية وملحة على نفقاتهم وعدم سماحها بنقل التجهيزات الخاصة بالمعاقين إلى ليبرتي عمل غير انساني ومرفوض.

وعلى أعتاب فصل الصيف الشديد بالعراق لم تزد السلطة العراقية ليبرتي بالكهرباء الوطنية وكذلك منعت نقل مولدات الطاقة الكهربائية المملوكة لسكان أشرف إلى ليبرتي، ويظهر بكل وضوح نوايا السلطة العراقية المتفقة مع النظام الإيراني فيما يتعلق بالموقف من سكان أشرف وعملية نقلهم من وإلى ليبرتي.

وقد وٌضِع سكان أشرف في موقفٍ لا خيار فيه وافقوا على النقل إلى ليبرتي معتمدين على ضمانات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي. وعليه فإننا الموقعون أدناه على هذا البيان ندين تلك الإجراءات ونطالب الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة اليونامي بالعراق والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمجتمع الدولي بما يلي:

١. نطالب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة الأمم المتحدة بالاعتراف بان "ليبرتي" مخيما للاجئين، لحمايته وسكانه والشرعية الدولية الأعمال الإجرامية أو العبثية التي يقوم بها النظام الإيراني والمتعاونون معه في العراق ضد السكان.

٢. نذكر بأن أي مفاوضات مع النظام الحاكم في إيران وإشراكها في ملف اشرف وليبرتي أمر غير قانوني وغير مقبول وانتهاك صارخ للعديد من المعاهدات والقوانين الدولية.

ويأتي هذا التحرك من ممثلين عن الشعب البحريني تعاطفا مع روح الاخوة والروابط الاجتماعية والاسرية التي تربط الشعب البحريني والشعب الايراني الكريم الذي يرزح تحت حكم السلطة الديني.

حضر الاجتماع كل من النائب خالد المالود والنائب علي الزايد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة