ذكر رئيس المهندسين بإدارة الهندسة والصيانة بوزارة الصحة المهندس نجيب المنصور أن الإدارة تنفق مليون دينار سنويا لاستبدال وتطوير المعدات الهندسية وتحديث الأنظمة الكهربائية بكل المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة فيما ترصد الوزارة ميزانية سنويا للإدارة تبلغ مليونين و٣٠٠ ألف دينار بحريني، مشيرا إلى أن الإدارة أنفقت حتى الآن نصف ميزانيها لهذا العام, فيما تشير الأرقام إلى أن الإدارة صرفت الميزانية بكاملها العام الماضي على صيانة المستشفيات والمراكز الصحية..

وكشف نجيب المنصور خلال حوار أجرته "أخبار الخليج" عن أهم المشاريع التي تباشرها وزارة الصحة في الفترة الحالية، أبرزها انتهاء الوزارة من تركيب مولدات كهربائية بجميع المراكز الصحية بكلفة وصلت الى مليون و٦٠٠ ألف دينار بحريني إضافة إلى إنشاء مبنى مستقل للسجلات الصحية والذي من المؤمل الانتهاء منه منتصف العام القادم بكلفة ٦٥٠ ألف دينار بحريني, كذلك تطوير شبكة الكهرباء والأنظمة التابعة لها بمجمع السلمانية الطبي بكلفة ٣٥٠ ألف دينار بحريني تضمنت استبدال بعض المحولات الكهربائية الرئيسية.

مشاريع في طور التنفيذ

واستعرض المنصور أهم المشاريع التي تباشر الوزارة في الوقت الراهن تنفيذها ومن أبرزها خلال الأشهر القادمة الانتهاء من مشروع استبدال المصاعد الكهربائية لمجمع السلمانية الطبي البالغ عددها ٦ بكلفة ١٨٠ ألف دينار بحريني، مشيرا الى ان هذا المشروع بات بمراحله النهائية نظرا لانتهاج أسلوب العمل ذي الوتيرة البطيئة وذلك مراعاة لوضعية المجمع الحيوية.

وقال المنصور ان الوزارة انتهت حتى الآن من تركيب ٢٠ مولدا كهربائيا بعدد من المرافق الصحية التابعة للوزارة تراوح سعر الواحد منها بين ٤٠ - ٦ ألف دينار بحريني وكان أخرها خلال الستة الشهور الماضية في كل من "مركز الرفاع الشرقي ـ مدينة عيسى الصحي، الدير، حمد كانو الصحي, احمد كانو الصحي", مشيرا إلى أن الموالدات الجديدة تعمل بطاقة ألف كيلو وات.

ومن أهم المشاريع كذلك ذكر المنصور أن هناك خطة لإنشاء مبنى مستقل مخصص للعيادات الخارجية يتكون من عدة طوابق ويقام بالجهة الشمالية الشرقية لمجمع السلمانية الطبي بالقرب من مبنى عيادات الفاتح، حيث ستنقل جميع العيادات الخارجية الموجودة حاليا داخل السلمانية إليها، مشيرا إلى أن التصور المبدئي للمشروع عبارة عن إنشاء مبنى متعدد الطوابق يتسع لجميع العيادات الخارجية وينشئ بجانبه مبنى أخر مخصص لمواقف السيارات ويتكون من عدة طوابق أيضا.

مشاريع أنجزتها الوزارة

وتطرق المنصور في سياق حديثه لأهم المشاريع الإنشائية التي تباشرها الإدارة في الفترة الحالية ومن أبرزها الانتهاء من مشروع وحدة العناية المركزة التي أنشئت بمبنى مستقل في الجهة الشمالية الغربية لمجمع السلمانية الطبي بكلفة ٣ ملايين و٢٠٠ ألف دينار بحريني للأعمال الإنشائية والتي من المقرر أن تفتتح الشهر القادم، مشيرا إلى أن الوحدة تعمل بطاقة ٢٢ سريرا لتقديم خدمات للحالات الحرجة.

وأشار إلى ان أضخم مشاريع الوزارة في العام الجاري وهي إنشاء مركز الأمراض الوراثية "السكلر" يقع في الجهة الشمالية الشرقية لمجمع السلمانية الطبي، منوها إلى أن المركز يضم أربعة طوابق تشمل كافة الأقسام والخدمات اللازمة لتشخيص وعلاج مرضى أمراض الدم الوراثية، موضحا بأن المركز يتكون من طابق أرضي، وثلاثة أدوار ويعمل بطاقة ٩٠ سريرا، موضحا بان إجمالي التكلفة لأعمال الإنشاء تبلغ مليونين و٥٠٠ ألف دينار بحريني.

وقال إن المركز الجديد سيربط مع مجمع السلمانية الطبي من خلال ممر مخصص يمر عبر الطابق الأول لنقل الحالات الحرجة إذا استدعى الأمر، مؤكدا مسألة افتتاح المركز مع نهاية العام الجاري.

تحديث مركز سلمان الصحي بالمحرق

وقال إن الإدارة ستنتهي من مشروع صيانة وإعادة تحديث مركز الشيخ سلمان الصحي بالمحرق في أغسطس المقبل. وبدأت ذلك منذ أكثر من ٤ شهور ماضية, حيث يخدم المركز نحو ٢٥-٣٠ آلاف نسمة من أهالي محافظة المحرق, مشيرا إلى أن أعمال الصيانة والتحديث شملت إضافة غرف جديدة للمعالجة الطبية كذلك تحديث الأرضيات والأسقف إلى جانب تطوير شبكة الكهرباء, منوها إلى انه ومن ضمن أعمال الصيانة أيضا تم تركيب مصعد في المركز ليسهل على مرتاديه الحصول على الخدمات الصحية المقدمة بالطابق الثاني بكل يسر وسهولة وبخاصة كبار السن.

وأفاد بأن الوزارة انتهت أيضا من تركيب مولد كهربائي في المركز بطاقة ١٠٠٠ "كيلو فلوت أمبير" وبكلفة ٦٠ ألف دينار بحريني, منوها إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مشروع الوزارة الذي يعني بتركيب مولدات كهربائية بكل المراكز الصحية حيث تم تركيب ٢٠ مولدا كهربائيا حتى الآن.

وأشار إلى أن أعمال الصيانة اشتملت أيضا على تغيير ألوان الجدران وتحديث واجهة المركز ومكاتب الاستقبال للمرافق المختلفة بالمركز كالصيدلية المختبر ومكتب الاستقبال, موضحا بأن أعمال الصيانة انتهجت سياسة العمل ذات الوتيرة السلسة بحيث لا تعرقل حركة العمل بالمركز وخاصة انه يخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين.

وتطرق المنصور إلى مشروع "مركز بوماهر الصحي" قيد الإنشاء, مذكرا بأن مساحته تبلغ ١٢ ألف متر مربع وقد ابتدأت أعمال البناء منذ شهر تقريبا وستستغرق ٢٤ شهرا, مشيرا إلى أن كُلفة المشروع تقدر بـ ٤ ملايين و٦٠٠ ألف دينار بحريني, مفيدا بان المركز يتكون من ثلاث طوابق كما هو مبين في التصميم الهندسي.

وحول مركز انجنير الصحي الذي شيدته وزارة الصحة لمساندة مركز مدينة عيسى الصحي الذي يشهد ضغطا على خدماته نظرا لحجم الكثافة السكانية التي يخدمها كشف المنصور النقاب عن موعد تشغيل المركز الذي شابه الالتباس مدة طويلة, مؤكدا ان المركز يشغل بعد أربع شهور من الآن أي بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على التشطيبات النهائية حيث رصدت الوزارة مبلغا قدره ١١٠ آلاف دينار لتنفيذ مناضد الاستقبال "الكونترات" في مرافق المركز.

وأشار إلى أن وزارة الصحة حرصت على توفير أفضل المواصفات وأحدثها من الأجهزة الطبية والمعدات والأثاث بالمركز بكلفة ١,٥ مليون دينار.

٢٧٠ موظفا... والبحرنة ٩٨%

وتطرق المنصور إلى تعريف مهام إدارة الهندسة والصيانة بوزارة الصحة والتي تعمل بطاقة ٢٧٠ موظفا ٩٨% منهم بحرينيون بأنها تقدم كل الخدمات اللازمة لوزارة الصحة بمختلف أقسامها ودوائرها في مجالات عديدة ومتنوعة، كما أن الإدارة تعمل على توفير المناخ المناسب وتقديم الدعم اللوجستي بالمرافق الصحية لتسير عملية تقديم الخدمة الصحية بالجودة المناسبة, مشيرا إلى أن من أهم المجالات والخدمات المختلفة التي تقوم بها الإدارة صيانة كل المباني التابعة لوزارة الصحة من مستشفيات وعيادات ومراكز صحية وغيرها إضافة إلى صيانة الأجهزة والأنظمة والمعدات الكهروميكانيكية اللازمة لعمل تلك المرافق كمولدات الكهرباء ومحطات تكييف مركزية والمصاعد... الخ.

وأضاف المنصور أن الإدارة تقوم بإعداد المشاريع والإنشاءات الجديدة حيث تقوم بالتخطيط وتصميم المباني وتجهيز الوثائق اللازمة لطرح العطاءات من حيث إعداد المواصفات الفنية الخاصة بها وكذلك المخططات وغيرها من الأمور الفنية والإنشائية, منوها إلى دور الإدارة في الإشراف على المشاريع المختلفة.

واختتم المنصور حديثه بتأكيد أن صيانة معظم الأجهزة والمعدات الهندسية لمجمع السلمانية تتم بواسطة الأيدي العاملة المتخصصة البحرينية التي تتجاوز نسبتها ٩٨% فيما تعتمد على عقود الصيانة لإنجاز هذه الأعمال بالمراكز الصحية.