استطلاع: عدم الرضا الوظيفي يعدّ سببا رئيسيا في التغيّب عن العمل
 تاريخ النشر : السبت ٧ يوليو ٢٠١٢
أجرى بيت.كوم استطلاعاً جديداً للرأي حول "التغيّب عن العمل في منطقة الشرق الأوسط". وقد أظهر هذا الاستطلاع أن عدم الرضا الوظيفي وغياب المسؤولية يعدان سببين رئيسيين لتغيّب الموظّفين عن عملهم. ووفقاً لنسبة ٥١% من الأفراد الذين شملهم الاستطلاع، فإن الحلّ لهذه المشكلة يكمن في مكافأة الموظّفين على التزامهم بالمواعيد وحضورهم المنتظم.
وصرّح ثمانية مشاركين في الاستطلاع من أصل عشرة (٧٩.٨%) بأن تغيّب الموظفين يضرّ باستمراريّة العمل، ويعتبر ٥٨.٢% منهم أنه "مضر جداً"؛ ويتم النظر إلى تناقص الإنتاجية الإجماليّة على أنها أكثر الآثار الجانبيّة كلفة لتغيّب الموظّفين (٢٦.٨%)، تتبعها إمكانية خسارة الشركة لعملائها أو عدم رضاهم عنها (٢٢.٣%) ومواجهة مشاكل على صعيد معنويات الموظّفين (٢١.٣%).
وعندما طُرحَ على المشاركين السؤال حول عدد المرات التي يتغيّبون فيها عن العمل بشكل غير مخَطَط له، غير موافَق عليه، قال ٦٣.٢% انهم نادرا ما يفعلون ذلك؛ في حين صرّح ١١.٩% أنهم يقومون بذلك مرّة شهرياً. ويعتقد نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع تقريباً (٤٧%) ان مستوى تغيّب الموظفين منخفض في الشركات التي يعملون فيها؛ وقال ٤٧.٢% آخرون انهم، ومن خلال مناصبهم الحاليّة، متمكّنون من المحافظة بسهولة على تأمين التوازن بين العمل والحياة. وقال واحد من أصل أربعة تقريباً (٣٥.٨%) على الرغم من محافظتهم على التوازن، فإنه ليس من السهل القيام بذلك.
ووفقاً لنسبة ٤٢.٦%، فإن الموظفات تغبنَ بشكل أكبر من نظرائهنَّ الرجال في العمل. وكذلك، يعتقد أكثر من نصف المشاركين (٥٠.٢%) أن كبار الموظّفين يأخذون إجازات غير مخطّط لها أكثر من أي شخص آخر.
وتعتقد الأكثرية (٥٨.٢%) أن الإدارة تُعامل بأفضلية فيما يتعلّق بالتغيّب عن العمل، في حين يصرّح ٣٢% فقط بأن الجميع يعامل على قدم من المساواة.
وقال سهيل مصري، نائب رئيس المبيعات في بيت.كوم: "يصرّح الموظّفون بأن هناك تأثيرات كبيرة للتغيّب عن العمل؛ وقد أظهر الاستطلاع الذي أجريناه حتى الآن أن كمّاً هائلاً من الشركات لا تتّخذ الإجراءات اللازمة بخصوص الموظّفين الذين يتغيّبون باستمرار وبشكل غير مخطَّط له عن العمل. ويشير ذلك إلى أنه ينبغي النظر في اتخاذ تدابير أكثر صرامة، وذلك لضمان ربحيّة إجماليّة وسير سلس للعمليات".
وقال ستة من أصل عشرة مشاركين (٦٢.٤%) ان شركاتهم تتابع غياب موظّفيها معتمدةً على "برنامج متخصص وسياسات صارمة". وعلى الرغم من ذلك، قال ربع المشاركين (٢٨.٤%) ان شركاتهم تتابع غياب الموظّفين، غير أنها لا تتخذ أي تدابير صارمة في هذا السياق.
وقد جاء "غياب المسؤولية" و"عدم الرضا الوظيفي" في المرتبة الأولى كسبب أساسي في التغيّب عن العمل، حيث تنقسم النسب بالتساوي بينهما (٢٢.٧% لكل منها)؛ وعلى عكس ذلك، يزعم سبعة من أصل عشرة موظفين أن بيئة عملهم جيّدة إلى ممتازة. وقدّم المشاركون في الاستطلاع أسباباً رئيسيةً أخرى للتغيّب الوظيفي، وهي انعدام التحفيز (١٢.١%)، وسوء العلاقة بين المدير والموظّف (٩.١%)، والمسؤوليات العائلية (٧.٥%)، وأخيراً الأسباب الطبية والصحية (٧.٢%). أما التوتر جراء العمل والجهد الوظيفي فقد حصلا على نسبة متساوية مع ٦% لكل منهما.
وصرّح أكثر من نصف الأفراد الذين شملهم الاستطلاع (٥١%) أن مكافأة الموظّفين على التزامهم بالمواعيد وحضورهم المنتظم تعدّ السبيل الأمثل لتخفيض معدّلات تغيّب الموظّفين عن العمل. ويقول الخمس (١٨.٥%) انه من الجيّد اتّباع سياسة تغيّب صارمة، في حين يعتقد ٩% أن اطلاع الموظّفين على التكاليف التي يمكن أن تنتج عن التغيّب من شأنها أن تخلق رادعاً لهم لعدم القيام بذلك مجدداً.
لقد تم جمع بيانات استطلاع "التغيّب عن العمل في منطقة الشرق الأوسط" الذي أجراه موقع بيت.كوم، عبر الإنترنت، في الفترة الممتدّة من ١٣ مايو حتى ٢١ يونيو ٢٠١٢، وشمل ٩٠٨٥ شخصا من أكثر من ١٢ دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
.
مقالات أخرى...
- صفقات رؤوس الأموال الخاصة تتجه إلى ارتفاع
- إيران تخسر المليارات مع استمرار تراجع صادراتها النفطية
- تزايد البطالة بمنطقة اليورو مع تفاقم حالة التباطؤ الاقتصادي
- المركزي البريطاني يضخ ٥٠ مليارا استرلينيا إضافية لتحفيز الاقتصاد
- بعد عام صعب.. جنوب السودان قد يواجه مزيدا من الألم
- أغنى رجل في العالم لا يسعى إلى مزيد من الصفقات في أوروبا
- اليونان تعتزم التفاوض على شروط الإنقاذ مع الدائنين
- "أونكتاد": حصة دول الخليج من حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي تتراجع ١٦%
- تحديات تحول دون استقرار الاستثمارات العالمية في ٢٠١٢
- ديلويت يرصد التأثير الاقتصادي لشبكات التواصل الاجتماعية في الشرق الأوسط