أعلن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في تقريره السنوي العالمي حول الاستثمار ان الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي زادت ١٦ في المئة العام الماضي لتصل الى ١٥٢٤ مليار دولار، ستفقد من ديناميتها في ٢٠١٢.

وأضاف ان "عودة ظهور الغموض الاقتصادي" هذه السنة بالفعل، وتباطؤ محتمل للنمو في الدول الناشئة (قد يقوضان دينامية) هذه الاستثمارات، بحسب التقرير.

وفي العام ٢٠١١، بقي مستوى الاستثمارات الأجنبية المباشرة أدنى بنسبة ٢٢ في المئة من أعلى نقطة وصل اليها في ٢٠٠٧ (١٩٠٠ مليار)، كما لفت مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في تقريره السنوي حول الاستثمارات في العالم، الا انه في ارتفاع كبير مع ذلك مقارنة بأدنى مستوى له في ٢٠٠٩ (١٢٠٠ مليار دولار).

وبالنسبة الى العام ٢٠١٢، تتوقع وكالة الأمم المتحدة استثمارات اجنبية مباشرة من ١٦٠٠ مليار دولار. وسيرتفع هذا المبلغ الى ١٨٠٠ مليار دولار في ٢٠١٣ و١٩٠٠ مليار في ٢٠١٤ شرط غياب اي صدمة للاقتصاد القطاعي.

وأجرى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية تقييماته على أساس أرقام الأشهر الخمسة الأولى من السنة التي تدل على تراجع عمليات الاندماج الدولية والاستثمارات.

وفي ٢٠١١، زادت الاستثمارات المخصصة للدول المتقدمة بنسبة ٢١ في المئة لتصل إلى ٧٤٨ مليار دولار وتلك المخصصة للدول النامية بنسبة ١١ في المئة لتبلغ مستوى قياسيا من ٦٨٤ مليار دولار.

وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاديات الانتقالية زيادة ٢٥ في المئة وبلغت ٩٢ مليار دولار.

وللسنة الثالثة على التوالي، تراجعت الاستثمارات الخاصة بافريقيا والدول الأقل تقدما. وسبب هذا التراجع يعود بشكل كبير لغياب الاستثمارات في شمال افريقيا.

وبين القوى الاقتصادية الكبرى، جذب الاتحاد الأوروبي العام الماضي ٤٢٠ مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة والولايات المتحدة ٢٢٧ مليارا والصين ١٢٣ مليارا وهونغ كونغ ٨٣ مليارا والبرازيل ٦٦ مليارا وروسيا ٥٢ مليارا.

واستثمر الاتحاد الأوروبي ٥٦١ مليارا في الخارج والولايات المتحدة استثمرت رقما قياسيا من ٣٩٦ مليارا واليابان ١١٤ مليارا وهونغ كونغ ٨١ مليارا وروسيا ٦٧ مليارا والصين ٥٦ مليارا.

وقال المسئولون في الشركات الدولية الكبرى ردا على أسئلة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ان الوجهات العشر الأكثر تفضيلا للاستثمارات في حدود ٢٠١٤ هي الصين والولايات المتحدة والهند واندونيسيا والبرازيل واستراليا وبريطانيا وألمانيا وروسيا وتايلاند.