الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٤ - السبت ٧ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


دوري أبطال إفريقيا: قوة الفرق العربية على المحك في الجولة الأولى





نيقوسيا - أ ف ب: ستكون قوة الفرق العربية على المحك اليوم وغدا في الجولة الأولى من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، التي تشهد أول مواجهة عربية في هذا الدور بين جمعية اولمبي الشلف الجزائري وضيفه النجم الساحلي التونسي ضمن المجموعة الأولى. ولم تكن قرعة دور الثمانية منطقية ومنصفة حيث أوقعت النجم الساحلي ومواطنه الترجي الرياضي حامل اللقب في مجموعة واحدة، وكذلك الأهلي المصري وغريمه الزمالك في الثانية، علما بأن أول وثاني كل مجموعة يتأهلان إلى نصف النهائي. وإذا كان من الصعب التكهن بنتيجة المباراة الأولى في المجموعة الأولى بين الفريقين العربيين، فالأمر ذاته ينسحب على الثانية حيث يحل بطل الموسم الماضي ضيفا على صن شاين ستارز النيجيري في مهمة صعبة للغاية.

والأمر لا يختلف كثيرا في المجموعة الثانية حيث ينتقل الزمالك إلى غانا لمواجهة تشلسي، فيما يستضيف الأهلي في القاهرة مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل المسابقة مرتين متتاليتين عامي ٢٠٠٩ و٢٠١٠. واستعد الفريقان المصريان اللذان يجمعهما هاجس واحد بطموح مختلف وهو إعادة اللقب إلى مصر بعد أن غاب ٤ أعوام (منذ تتويج الأهلي عام ٢٠٠٨) لكن كل منهما يريده في خزانته، فضلا عن المشاركة في بطولة العالم للأندية.

وجهز المدير الفني للأهلي حسام البدري القوة الهجومية لحصد النقاط الثلاث خلال مواجهة مازيمبي العنيد ووصيف بطل العالم في ٢٠١٠ وثالث أكثر الأندية فوزا بالمسابقة إذ سبق أن أحرز لقبها مرتين تحت مسمى "انغلبرت" عامي ١٩٦٧ و١٩٦٨ قبل أن يصبح باسمه الحالي مازيمبي الذي حقق عدة ألقاب قارية تجعله في مصاف الفرق الإفريقية الكبيرة (كأس الاتحاد الإفريقي مرة واحدة والسوبر الإفريقي مرتان) وألقاب محلية (الدوري ١٠ مرات والكأس ٥ مرات). ولا تجوز المقارنة بين مازيمبي والأهلي صاحب ١٢٢ لقبا محليا وإفريقيا وافرو-آسوية، لكن الأول اجتهد في السنوات الأخيرة والدليل تتويجه مرتين متتاليتين قبل أن يعيد الترجي التونسي اللقب إلى الخزائن العربية.

ووصل الأهلي، بطل المسابقة ست مرات، إلى دوري المجموعات بعد أن تخطى كوفي الأثيوبي (٣- صفر في مجموع اللقاءين) وإستاد مالي بعد الخسارة في باماكو صفر-١ والفوز في القاهرة ٣-١ (ثلاثية محمد أبو تريكة)، فيما بلغ مازيمبي دور الثمانية على حساب ديناموس الزامبي (٧-١ في مجموع اللقائين) ثم المريخ السوداني (٣-١ مجموع اللقاءين أيضا). والتقى الفريقان في هذا الدور عام ٢٠٠٢ في مجموعة واحدة ضمت أيضا الرجاء المغربي وجان دارك السنغالي، وحقق الأهلي الفوز في القاهرة ١- صفر وتعادلا سلبا في الكونغو، ورغم ذلك لم يتمكن الأهلي من بلوغ دور الأربعة الذيب حجز بطاقتيه الرجاء ومازيمبي.

ويعتمد الأهلي على مزيج من العناصر الشابة الواعدة أمثال سعد سمير وأحمد صديق والعاجي اوسو كونان الوافد الجديد من صفوف مصر المقاصة وشهاب الدين أحمد ومحمود "تريزيغيه" إلى جانب عناصر الخبرة مثل محمد أبو تريكة الذي استعاد الكثير من لياقته الفنية والذهنية، ومحمد بركات ومحمد شوقي ومحمد ناجي جدو وعماد متعب وسيد معوض. وخاض الأهلي ٣ مباريات متفاوتة القوة في معسكر تركيا الأخير ففاز على انطاليا سبور ٧-١ وكابس ١٠-١ وتعادل مع أرينا الروسي سلبا.

من جانبه، يعول الفريق الكونغولي على النجم الزامبي راينفورد كالابا الذي أسهم في تتويج زامبيا بطلة لإفريقيا (٢٠١٠)، ومابي مبوتو هداف إفريقيا التاريخي حتي الآن (برصيد ٤٠ هدفا) بعد أن تخطى رقم المصري محمود الخطيب لاعب الأهلي السابق (٣٧ هدفا) منها ٤ في النسخة الحالية، وكابانغو مولوتا وغيرهم. وفي قلعة الزمالك البيضاء، استعاد المدير الفني حسن شحاته الكثير من جاهزية الفريق بعدة لقاءات ودية محلية لرفع الروح المعنوية للاعبين وتقييم الجدد منهم أبرزهم البوركينابي عبدالله سيسيه والحارس أحمد الشناوي القادمان من المصري البورسعيدي.

وسادت حالة من الارتياح الشديد لدى الجهاز الفني واللاعبين بعد قرار الاتحاد الإفريقي بنقل اللقاء بين تشلسي والزمالك إلى أكرا على الملعب الذي فاز فيه المنتخب المصري بلقب بطل أمم إفريقيا ٢٠٠٨ بقيادة حسن شحاتة نفسه. وفضل شحاتة السفر أمس الأول من أجل التدرب على أرض الملعب والتعود عليها قبل موقعة اليوم، وهو يعتمد على القوة الهجومية للفريق التي تضم إضافة إلى سيسيه كلا من عمرو زكي وعنصر الخبرة وسط الملعب أحمد حسن ونور السيد وإبراهيم صلاح، وفي الجانب الأيسر ضمن محمد عبدالشافي مركزه بجانب محمود فتح الله وحازم أمام.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة