الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٩ - الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

الملك يرعى تخريج الدفعة الرابعة في كلية القيادة والأركان.. ويقول للخريجين:
الأمة فـي هذا الوقت تحتاج إليكم





تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى فشمل برعايته الكريمة حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة الرابعة في الكلية الملكية للقيادة والأركان أمس.. هنأ جلالته الضباط الخريجين من مختلف دول مجلس التعاون ووزع عليهم شهادات التخرج.. وقال لهم: لقد تلقيتم أحدث علوم العصر لتكونوا أقدر على أداء الواجب.. الأمر الذي سيرفع من مستوى العمل المشترك فيما بينكم.. وأمتنا في هذا الوقت بالذات تحتاج إلى أن تقوم قواتنا المسلحة بدور صمام الأمان والاستقرار لأوطاننا حماية لسيادة القانون وحفاظا على مسيرتنا.

وقال جلالته: إن قواتنا المسلحة بدول مجلس التعاون منوط بها مهام جسام ابتداء من المحافظة على السلام والأمن والأمان في المنطقة، وتأمين استمرار تدفق النفط إلى العالم، والإسهام في محاربة الإرهاب والقرصنة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والإسهام في التطور والبناء للأوطان.

أعرب جلالته أيضا عن فخره بجميع الخريجين من الضباط قائلا: إننا واثقون بأنكم ستصبون كل خبراتكم وإمكاناتكم في خدمة وطنكم بمنهج مستمد من عقيدتنا الإسلامية السمحة، ورسالتنا العربية الأصيلة.

وخلال حفل التخرج أشاد جلالته أيضا بالتعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون وخاصة في المجال العسكري من أجل المحافظة على أمن واستقرار المنطقة، واستمرار التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة.

وفي كلمة الخريجين في الحفل قال العقيد خالد الحميدي من السعودية لجلالة الملك: نهنئ جلالتكم على هذا الرقي العسكري الذي لمسناه، والتدريب الذي تلقيناه في البحرين.. كما لا يفوتني أن أهنئكم بإخواني وزملائي الضباط البحرينيين لما رأيناه فيهم من ولاء منقطع النظير لجلالتكم.

(التفاصيل)

تفضل حضره صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى فشمل برعايته الكريمة أمس حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة الرابعة فلدى وصول جلالته إلى الكلية الملكية للقيادة والأركان كان في الاستقبال المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وآمر الكلية الملكية للقيادة والأركان. وبعد عزف السلام الوطني تشرف عدد من كبار الضباط وأعضاء هيئة التوجيه بالسلام على صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى.

وقد استهل الحفل بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الحكيم. ثم ألقى اللواء الركن يوسف عبدالله بهزاد كلمة قال فيها:

قال الله تعالى في محكم كتابه الحكيم.. «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير» صدق الله العظيم

سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة...

عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى

صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة...

القائد العام لقوة دفاع البحرين

أصحاب السمو والمعالي والسعادة...

ضيوفنا الكرام... أخواني الضباط...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

سيـــدي صاحب الجلالة..

يسعدني ويشرفني يا صاحب الجلالة أن أقف بين أيديكم في هذه المناسبـة العزيزة لأرحب بجلالتكم وشاكراً تفضلكم برعايـــة حفل تخريج الدورة الرابعة للقيـادة والأركــان المشتركة.. كما أود أن انتهز هذه المناسبة لأدعو الله العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويديم قيادتكم لمملكتنا ويجعلكم لأمتنا العربية والإسلامية ذخراً وسنداً.. ولا شك يا صاحب الجلالة بأن التاريخ قد أكد على نظرتكم الثاقبة وحكمتكم البالغة في تأسيس هذا الصرح العلمي المتميز.. ودعمكم الحثيث له واستمرار توجيهات جلالتكم المباركة في شتى المجالات ليزيدنا إيماناً وقوةً لمواصلة العطاء ويملؤنا إصرارا على العمل المتقن والمخلص نحو هدف واحد نسمو إليه وهو التفاني في أداء الواجب، مشتركين مع اخوتنا في قوة دفاع البحرين لنكـون السنـد القوي للدفـاع عن مملكتنا الغالية، والدرع الواقي في وجه من يهدد أمن وسلامة هذا الوطن.

سيـــدي صاحب الجلالة..

إن ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهذا الصرح العلمي أن منشأه كان نهج جلالتكم في البذل والعطاء والتميز والانجاز حيث نحتفل اليوم بتمام الخطة الخمسية لاستراتيجية التعليم خلال الخمس سنوات الأولى من عمر الكلية الملكية. فقد اجتزنا بعون الله وتوفيقه مرحلة التحضير والتأسيس وتمكنا من جلب المعارف والعلوم العسكرية المتطورة من الكليات المناظرة وتعزيزها باتفاقات تعاون مع كليات القيادة والأركان المماثلة والجامعات المدنية ومراكز الدراسات والبحوث واتباع استراتيجية تعليمية محكمة ومتكاملة مبنية على الواقعية في العمل، مع توفير بيئة أكاديمية متميزة تعتمد على تطوير الأداء التعليمي بكل روافده، المتمثلة في هيئة توجيه أكفاء، والاختيار المدروس للضباط الدارسين ومواد عسكرية حديثة، ومساعدات تدريبية متطورة، إضافة إلى التقييم الشامل والمستمر للأداء، كل ذلك ضمن تنظيم دقيق يضمن الوصول إلى الأهداف المنشودة في بناء العلوم العسكرية الذاتية وإعداد وتأهيل قادة المستقبل قياديا وفكريـا وإبداعيا.

كما تم التخطيط الاستراتيجي للـ ٥ سنوات القادمة كمرحله ثانية حتى عام ٢٠١٦ والتي تعتمد على مبدأ التميز والتفوق المبني على استشراف التوجهات الملكية السامية لتحقيق المواءمة وبين الموجود والطموح، وبين التأصيل والعصرنة، وبين الثوابت والمتغيرات، ضمن الأطر العلمية المتوافقة مع ديننا وقيمنا العربية الأصيلة، وحتى نضمن تحقيق هذه الاستراتيجية فقد تم التركيز على المرونة في الاختيار والتنوع في المفاهيم والجودة في المخرجات.. معتمدين في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى ومن ثم توجيهات جلالتكم على قاعدة معلوماتية حديثة ومعتمدة من قبل الكليات العسكرية العالمية.

سيـــدي صاحب الجلالة..

أود أن انتهز هذه المناسبة التاريخية لأسجل ببالغ العرفان والامتنان على ما تلقته هذه الكلية من رعاية كريمة من لدن جلالتكم ودعم متواصل من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد ومتابعة مستمرة من قبل معالي القـائـد العـام لقــوة دفـاع البحرين وإسناد متواصل من معالي وزير الدولة لشئون الدفاع وإشراف مستمر من معالي رئيس هيئة الأركان، مما أسهم في تذليل كافة العقبات وهيأ لنا أسباب التطوير والتحديث والنجاح، انسجاما مع عصرنا الحاضر واحتياجات قواتنا المسلحة للوصول إلى أعلى درجات التميز والاتقان، ولتخريج أجيال من القادة الأكفاء من ذوي الفكر المستنير والرؤية الثاقبة.. كما لا يفوتني في هذه المناسبة أن أنوه بمــــا يبذله رجالكـم المخلصون في الكلية الملكية للقيـادة والأركان مـــن جهــود صادقه وعمل دؤوب وإصرار لا ينقطع وثقة لا تهتز في القيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه.. وفي هذا المقام السامي أتقدم بالشكر الجزيل إلى إخواننا الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومشاركتهم في هذه الكلية وما بذلوه من جهود والتزام وكانوا خير سفراء لبلادهم.

ختاما سيدي..

أكرر شكري لكم يا صاحب الجلالة على تشريفكم لنا لتخريج هذه الدورة، معاهدين الله العلي القدير على مواصلة العطاء والعمل الجاد الذي يحقق رؤية وطموحات جلالتكم حفظكم الله ورعاكم، وينجز الأهداف السامية التي من أجلها تم تأسيس الكلية الملكية للقيادة والأركان.. والله نسأل أن يحفظ جلالتكم وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار والرخاء في عهد جلالتكم الزاهر، وأن يديم على قوة دفاع البحرين المزيد من المنعة والعزة والسؤدد.

والله ولي التوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

ثم تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله بالإلقاء كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إنه لمن دواعي سعادتنا أن نلتقي بكم في هذا اليوم المبارك لنهنئكم بمناسبة اجتيازكم الدورة الرابعة لكلية القيادة والأركان المشتركة التي عقدت بالكلية الملكية للقيادة والأركان لقوة دفاع البحرين.

كما يسرنا أن نرحب بضيوفنا الكرام من القوات المسلحة بالدول الشقيقة الذين شاركوا اخوانهم في هذه الدورة، في بلدهم البحرين. فإن مشاركة أشقاء لنا هي محل اعتزازنا وسرورنا دائماً، بالتعرف عليهم والاستفادة من تبادل الخبرات معهم وتعزيز التعاون الأخوي الوثيق القائم بيننا.

لا شك أن هذه الدورة تسهم في تأهيلكم كقيادات عسكرية بالمعرفة والدراسات التعبوية العليا والاتصال بعلوم العصر لتكونوا أقدر على أداء الواجب، مما سيرفع من مستوى العمل المشترك بينكم، فأنتم من مختلف القوات والتخصصات، وإن إنجاز أي مهمة بنجاح يتطلب عمل منسجم ومتقن بين جميع الصنوف، وإن أمتنا في هذا الوقت بالذات تحتاج إلى أن تقوم قواتنا المسلحة بدور صمام الأمان والاستقرار لأوطاننا حمايةً لسيادة القانون وحفاظاً على مسيرتنا نحو المزيد من التقدم والرقي.

إضافةً إلى المهام الجِسام التي تقوم بها قواتنا المسلحة بدول مجلس التعاون على أكمل وجه، ابتداء من المحافظة على السلام والأمن والأمان في المنطقة، وتأمين استمرار تدفق النفط للعالم، والمساهمة في محاربة الإرهاب والقرصنة ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والإسهام في التطوير والبناء للأوطان. وإننا لنقدر كل المساهمات التي قامت وتقوم بها قوة دفاع البحرين لأداء كل هذه الواجبات السامية متكاتفة مع الأشقاء والأصدقاء.

وفي الختام، نيابةً عن الخريجين نشكر آمر الكلية وهيئة التوجيه وجميع المعلمين على إخلاصهم وعملهم الجاد المثمر الذي حقق هذا الانجاز الذي نعتز به جميعاً، معربين عن فخرناً بكم جميعاً، وإننا لواثقون أنكم ستضعون كل خبراتكم وإمكاناتكم في خدمة وطنكم بمنهج مستمد من عقيدتنا الإسلامية السمحة ورسالتنا العربية الأصيلة.

سائلين المولى لكم دوام النجاح، ومستقبلاً مرموقاً، وان يستمر التواصل بينكم للمزيد من المعرفة،،، بإذنه تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم ألقى المقدم الركن طيار علي محمد محمود إيجازا عن دورة القيادة والأركان المشتركة الرابعة في هذا الصرح الأكاديمي العسكري الشامخ الذي وضعتم يا صاحب الجلالة لبناته الأولى من خلال رؤية ثاقبة تمثلت في إنشاء الكلية الملكية للقيادة والأركان في قوة دفاع البحرين، ونحن اليوم نحتفل بتخريج فوج جديد من القادة وضباط الأركان من مختلف وحدات قوة الدفاع وبمشاركة ضباط من الأجهزة الأمنية داخل المملكة وعدد من الضباط من الدول الشقيقة.

وأشار إلى ان الضباط الدارسين اكتسبوا في هذه الدورة العديد من المعارف والمهارات اللازمة لصقل قادة المستقبل وهيئة أركانهم ليتبوأوا مكانتهم في قواتهم المسلحة وليعملوا معا على حماية مكتسبات الأوطان وليدافعوا عن وحدة وسلامة أراضيها.

ثم عدد في الايجاز مجموعة من المؤشرات التي أسهمت في انجاح هذه الدورة.

بعد ذلك ألقى الرائد خالد علي المطاوعة من قوة دفاع البحرين كلمة الخريجين:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة...

ملك البلاد المفدى القائد الأعلى... حفظه الله ورعاه

سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة...

ولي العهد نائب القائد الأعلى... حفظكم الله

أصحاب السمو والمعالي والسعادة...

ضيوفنا الكرام...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

إنه ليوم مجيد أن أقف أمام جلالتكم في رحاب الكلية الملكية للقيادة والأركان هذا الصرح الأكاديمي العسكري الشامخ، الذي تشرفت وزملائي الضباط الدارسين في دورة القيادة والأركان المشتركة الرابعة، أن ننال هذه الفرصة الثمينة، المتمثلة في الانتساب إلى هذه الكلية الفتية التي نكن لها كل التقدير والعرفان، فشكراً كثيراً لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم على تفضلكم برعاية حفل تخريجنا.

سيدي صاحب الجلالة..

لقد تشرفت أنا وزملائي الضباط الدارسين بدورة القيادة والأركان الرابعة بالالتحاق بهذه الدورة التي صقلت فينا الحس الوطني وعمقت لدينا قيم الولاء والانتماء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة، فقد أثمر التحاقنا بهذه الكلية اكتسابا وافرا من العلوم العسكرية والأكاديمية والخبرات التي لم نكن نتوقع اكتسابها خلال هذه الشهور التي قضيناها في كنف هذا الصرح العزيز، حيث كان كل يوم هو تجربة جديدة بحد ذاتها بالنسبة لنا، فكل كلمة كانت تكتسب معنىً جديداً يلبي لدينا متطلبات الفكر العسكري المعاصر ونترجمه نحن بدورنا إلى أهداف وطنية تتم صياغتها وتفعيلها لتصبح واقعاً ملموساً بفضل الاستراتيجية الوطنية الشاملة التي نفخر أن نكون بفضل ما تهيأ لنا نسيجها السميك ومصدر منعة وأمن وقوة هذا الوطن العزيز، والفضل يعود بعد المولى سبحانه وتعالى إلى آمر الكلية الملكية وتلك النخبة المنتقاة من هيئة التوجيه الذين لم يدخروا جهداً في سبيل تغطية كافة مواد المنهاج العام المقرر والحرص على تحقيق الفائدة المرجوة.

سيدي صاحب الجلالة..

أود أن أغتنم هذه المناسبة الطيبة لأتقدم بالشكر والامتنان إلى آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان وهيئة التوجيه لما بذلوه من جهود واضحة لإخراج الدورة بالصورة المشرفة والتي تنم عن احتراف في التخطيط ودقة في التنفيذ.

ختاماً نعاهد جلالتكم أيدكم الله ونصركم على بذل المزيد من العطاء والتضحية وأن يكون العلم الذي تسلحنا به رائدنا نحو المزيد من العمل من أجل هذا الوطن الذي نفديه بأرواحنا لنرفع أسم مملكة البحرين عالياً ولتظل رايتها خفاقة في سماء المجد والعزة. سائلين المولى العلي العظيم أن يحفظكم ويرعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم ألقى العقيد خالد إبراهيم الحميدي من المملكة العربية السعودية كلمة الضباط الخريجين نيابة عن المشاركين في الدورة من الدول الشقيقة.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى، وعلى آله وصحبه، ومن سار على دربه واقتفى.

سيدي صاحبَ الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملكَ مملكةِ البحرين المفدّى القائدَ الأعلى حفظكم الله ورعاكم.

سيدي صاحبَ السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بنِ عيسى آل خليفة وليَّ العهد نائبَ القائدِ الأعلى حفظكم الله ورعاكم.

أصحاب السموِّ والمعالي والسعادة.

الحضورَ الكرام.

إخواني وزملائيَ الضباط.

أحييكم بتحية الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصالة عن نفسي ونيابةً عن زملائي الضباط، من المملكةِ العربيةِ السعودية، ودولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة، ودولةِ الكويت، وسلطنةِ عمان والمملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ نمدلا قلوبَنا قبل أكفِّنا في هذا اللقاء مرحبين بجلالتكم في محفلٍ من محافلِ العلمِ العسكريِّ والأكاديميِّ الحديثِ المتطورِ في هذا الصرحِ الشامخ، في الكليةِ الملكيةِ للقيادةِ والأركان، الكليةِ حديثةِ العهدِ متسعةِ الآفاقِ، والتي أصبحت تساير مثيلاتها في دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِّ والدولِ العربيةِ الشقيقةِ، إن لم تكن تتفوقُ على بعضِها رغم حداثةِ نشأتِها.

سيدي صاحب الجلالة

لقد أمضينا في هذه الكليةِ قرابةَ العام، نهلنا منها شتى العلومِ العسكريةِ والمدنية العملياتيةِ والاستراتيجية والفكريةِ، التي زادت من مداركِنا ومعارفِنا، وارتقت بفكرِنا، فمن خلالها تعلمنا التخطيطَ العسكريَّ وإدارةَ العملياتِ المشتركةِ بمختلف مكوناتِها، والتي تعد حاليا من أرقى مستوياتِ التعليمِ والتدريبِ المتبعةِ في الجيوشِ العالميةِ الكبرى التي تمكنُ القواتِ المسلحةَ بإذنِ اللهِ من الوصولِ إلى أعلى المستوياتِ في الجاهزيةِ القتالية.

سيدي صاحب الجلالة

اسمحوا لي ان أهنئ جلالتَكم بهذه الكليةِ وما تقومُ عليهِ من رقيٍّ عسكريٍّ وتدريبٍ متميِّز، كما لا يفوتني أن أهنئَكم بإخواني وزملائي الضباطِ البحرينيين، لما رأيناه فيهم من ولاءٍ منقطعِ النظيرِ لجلالتِكم ولمملكةِ البحرين حفظها الله تعالى، وكذلك ما لحظناه من اتساعِ مداركِهم وقدراتهم التدريبِية، وما عايشناه من كرمِ أخلاقِهم وطيبِ معشرِهم، كما أهنئكم بقيادةِ هذه الكليةِ متمثلةً في آمرِها، وهيئةِ التوجيه، ورؤساءِ الشلاعَبِ الذين كرَّسوا وقتَهم وجَهْدَهم في إيصال المعارفِ الحديثةِ المتميزة، وفي العملِ على تطويرِ قدراتِنا ومهاراتنا المختلفة، ولم يقتصر الأمر على الوقت المخصص لنا في الكلية، بل كانوا معنا في جميعِ الأوقاتِ على حسابِ راحتِهم ووقتِهم الخاص.

سيدي صاحب الجلالة

يسعدني بهذه المناسبةِ أن أؤكدَ لجلالتكم أننا سنكون يداً واحدةً مع زملائِنا الضباط في هذه المملكةِ الغاليةِ على قلوبنا؛ لنعكسَ آفاق وتطلعات القياداتِ العليا لدولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِّ والدولِ العربيةِ الشقيقةِ، وفي الختامِ أتقدمُ لجلالتِكم حفظكم الله ورعاكم بالشكرِ الجزيلِ على تشريفِكم حفلَ تخرلاجِنا هذا، وعلى رعايتِكم الكريمة التي أضفتْ علينا الفرحَ والسرور، كما أسألُ اللهَ العليَّ القديرَ أن يديمَ على مملكةِ البحرين نعمةَ الأمنِ والأمان، في ظلَّ قيادتِكم الحكيمة، والله يحفظكم ويرعاكم، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.

بعد ذلك تفضل حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بتوزيع الشهادات على الخريجين والجوائز التقديرية للمتفوقين حيث بارك لهم جلالته تخرجهم وتفوقهم متمنياً لهم دوام اثم تشرف النقيب الركن محمود سالم بوحمود من مملكة البحرين الاول على الدورة والرائد الركن محمد عبدالله البلوشي من سلطنة عمان الثاني على الدورة والأول على الدول الشقيقة والمقدم الركن محمد محمود الطراونة من المملكة الأردنية الهاشمية الثالث على الدورة، والنقيب الركن سلمان أحمد الزياني من مملكة البحرين والحاصل على جائزة أفضل بحث فردي بالسلام على جلالة الملك المفدى. وقد أشاد جلالة الملك المفدى بالتعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخاصة في المجال العسكري من أجل المحافظة على أمن واستقرار المنطقة، ومحاربة الإرهاب والقرصنة، والحرص على تأمين وصول النفط إلى العالم، إضافة إلى الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، واستمرار التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة، شاكراً جلالته الدور الكبير الذي يقوم به جميع منتسبي قوة دفاع البحرين في مختلف مواقع عملهم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة