الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٩ - الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

مؤكدة حق المحكمة في جعل الجلسة سرية

الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء ترد على ما أثير حول انسحاب ٤ نشطاء ضمن مجموعة الـ٢١ من المحكمة





تلقت «أخبار الخليج» من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء ردا حول ما نشر في الصحف المحلية أمس بشأن انسحاب أربعة نشطاء ضمن مجموعة الواحد والعشرين من المحكمة لرفضهم سرية الاستماع للشهود.. جاء به أنه من حق المحكمة أن تأمر بجعل الجلسة سرية محافظة للنظام.. وفيما يلي نص رد الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للقضاء:

بالإشارة إلى ما نشر في بعض الصحف المحلية يوم أمس من « انسحاب ٤ نشطاء» ضمن مجموعة الـ٢١ من المحكمة لرفضهم سرية الاستماع للشهود. وبأن «الناشطين» أصروا على الاستماع لشهودهم في قاعة المحكمة، معتبرين الاستماع لشهودهم في غرفة مشورة القضاة أنها جلسات سرية.

فإنه بعد الاطلاع على مجريات المحاكمة وبما سمحت به الهيئة التي تنظر الدعوى تبين الآتي:-

أولاً: أن الهيئة التي نظرت الدعوى بعد نقض الحكم من محكمة التمييز عقدت عشر جلسات استمعت فيها لجميع المتهمين واستجابت لتحقيق جميع طلباتهم سواء بضم التقارير الطبية المتعلقة بهم أو الاطلاع على المواقع الالكترونية الخاصة بأحدهم أو التصريح بتقديم ما يعن لهم من تقديم شهود نفي أو تقارير.

ثانياً: استغرق سماع جميع المتهمين ما يزيد على خمس عشرة ساعة. وان كل متهم كان يقرأ أقواله من أوراق مكتوبة في جلسات علنية وتضمنت الأقوال ألفاظا جارحة وخارجة عن النظام العام والآداب واستبعدت المحكمة تلك الألفاظ من الأوراق التي قدمها المتهمون. ولم تقاطع المحكمة أحدا من المتهمين أو الدفاع الحاضر معهم. في كل ما أبدوه وما طلبوه من طلبات.

ثالثاً: من الجدير بالملاحظة أن أحد المتهمين بالقضية حضر بجلسة تحقيق سابقة ومعه شهوده وطلب سماعهم في حضور رجال الصحافة وسمحت المحكمة لمندوب جريدة الوسط بالحضور ومندوب عن جريدة «أخبار الخليج». كما حضر ممثل عن السفارة الفرنسية ومعه مترجم إلا أنه بعد ذلك رفض أن تسمع المحكمة لشهوده استناداً إلى أنه سويدي الجنسية ويطلب حضور ممثل عن السفارة السويدية.

رابعاً: ان قرار المحكمة باستماع شهود المتهمين بغرفة المشورة ليس فيه ثمة مخالفة قانونية طالما هي قدرت ذلك.. باعتبار أن ذلك من الاعتبارات الملائمة التي تدخل في حدود سلطتها التقديرية. وأكثر من ذلك فلها نظر الدعوى في جلسات سرية. وهذا ما جرى عليه أحكام القضاء المقارن ومن ذلك:

١- الأصل في القانون أن تكون جلسات المحاكمة علنية غير أن المادة ٢٦٨ من قانون الإجراءات الجنائية (ويقابلها في القانون البحريني نص المادة ٢١٤ إجراءات جنائية) أجازت للمحكمة أن تأمر بسماع الدعوى كلها أو بعضها في جلسة سرية مراعاة للنظام العام أو محافظة على الآداب.

(نقض مصري الطعن رقم ٦٣٠ لسنة ٤٣ق جلسة ٨ أكتوبر ١٩٧٣، رقم ١٧٠ ص ٨١٨ س٢٤)

٢- من حق المحكمة أن تأمر بجعل الجلسة سرية محافظة على النظام العام. (الطعن رقم ٩٠١ لسنة ٢١ق، جلسة ١١ من مارس سنة ١٩٥٢، رقم ٢٠٩، صفحة ٥٦٢، س٣).

٣- للمحكمة أن تجري التحقيق الذي تراه لتعرف الحقيقة ولها في سبيل ذلك أن تحظر غشيان قاعة الجلسة أو مبارحتها متى كانت طبيعة التحقيق تقتضي هذا الحظر.

(نقض مصري الطعن رقم ١٤٤٤ لسنة ٢ق، جلسة ٣١ من مارس سنة ١٩٣٢،ـ رقم ٣٤٢، صفحة ٤٩٢، مجموعة القواعد القانونية، الجزء الثاني).

الأمانة العامة

المجلس الأعلى للقضاء



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة