الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٩ - الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

مواصلاً لقاءاته بالبعثات الأجنبية

الوفد الشعبي يزور السفارة الألمانية





واصل الوفد الشعبي زياراته للبعثات الدبلوماسية الأجنبية حيث قام أمس بزيارة سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية واجتمع بمستشار السفارة السيد يورن زملر والسيد وينفرد ماير السكرتير الثاني.

وقد بيّن الوفد في بداية الاجتماع للدبلوماسيين أهمية الاستقرار السياسي في البحرين بالنسبة إلى منطقة الخليج التي تعتبر حيوية للعالم بسبب إمدادات الطاقة، وأكد لهما ضرورة إيقاف العنف في الشارع حالا لما له انعكاسات سلبية على الاستقرار والتنمية، وقال إن غالبية المواطنين غير راضين عن مسار الأحداث ويريدون الأمن والاستقرار، وان جلالة الملك وحكومته جادون في الإصلاحات والمضي قدما في إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل فبراير عام .٢٠١١

وأكد السيد يورن أن بلاده تتابع عن كثب وبشكل يومي تطور الأوضاع في البحرين وتدين كل انواع العنف الذي تشهده البلاد وهي على اتصال بجميع القوى السياسية ومن بينها جمعية الوفاق التي أبلغناها بأن حكومة البحرين تتيح للجميع ممارسات حرية التعبير وتسمح لكم بتنظيم التظاهرات السلمية ولكن في المقابل عليكم ان توقفوا العنف لأنه يضر بالبلاد والتطور والتنمية.

وأكد أن ألمانيا تريد الاستقرار في المنطقة وان جولة جديدة من الحوار السياسي غير المشروط يجب ان يبدأ فورا لأن حالة الانقسام الاجتماعي بين الشيعة والسنة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البحرين، وقال إننا ندعو كل الأطراف إلى عدم استخدام العنف.

ووصف قرار جلالة الملك بتشكيل لجنة تقصي الحقائق بأنه رائع وقد تم بالفعل تنفيذ العديد من تلك التوصيات بشكل سريع فيما يحتاج البعض الآخر لبعض الوقت كي تنفذ.

كما أشاد بالتعديلات الدستورية التي صدق عليها جلالة الملك ووصفها بالممتازة وقال انه تتوافر الآن المزيد من الأدوات الدستورية للمجلس النيابي لإجراء الإصلاحات ولكن يجب ان يستوعبها الجميع ويتدربوا على آلياتها لتصبح فعالة معربا عن الأمل في ان يسهم البرلمان من خلال هذه الأدوات في إعادة الهدوء إلى الشارع لكي يعيش المواطنون معا في سلام.

وذكر أنه حدث تقدم في نقاط معينة في مجال الإصلاحات مثل الجهود المبذولة لتطوير القضاء مشيرا في هذا الصدد إلى المساعدة الألمانية بتنظيم ورشتي عمل لخمسة وعشرين من كبار رجال القضاء والجهاز القانوني لمساعدتهم في عملهم.

وقال المستشار: نحن نأمل ان يقتنع من هم في الشارع بأن الوضع الحالي من قطع الشوارع وحرق الإطارات والاعتداء على الشرطة هو امر غير مقبول ولا يمكن الاستمرار فيه ويجب ان تعود الشرطة لوظيفتها الطبيعية وهي مكافحة الجريمة بدلا من الوقوف طوال الوقت في الشوارع لحفظ الأمن.

وسأل الوفد الشعبي عن حقيقة وجود مشروع وساطة ألمانية لدى الفرقاء في البحرين، فأجاب بأن هذا المقترح كان في ذهن بعض الافراد ولكن موقفنا القاطع هو أن ألمانيا لا تقبل بأن تقوم بدور الوسيط لأن مشكلة البحرين هي داخلية ويجب ان تحل بأدوات محلية وبأيدي أبنائها. وأضاف: قد تسهم ألمانيا بالدعم وتنظيم ورش العمل والتدريب وتقديم النصائح والاستشارات ولكنها لا تريد التدخل رغم ان البعض يرى الوساطة الألمانية فكرة جيدة ولكننا نقول ان البحرين هي طفلتكم انتم ويجب ان تهتموا بها بأنفسكم.

وتساءل المستشار عن سبب بحث البعض عن الوسيط الأجنبي في حين تزخر البحرين بالشخصيات الوطنية والخبرات والكفاءات التي تتمتع بسمعة ممتازة وتحظى بقبول واحترام مختلف الأطراف ويمكنها ان تبذل مساعي الوساطة بين الفرقاء فعندما يحصل خلاف داخل العائلة يتولى الأب والعم مسئولية إيجاد الحلول والتوسط بين الأبناء وعندما يفقد الأمل نذهب بعد ذلك إلى الأصدقاء للمساعدة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة