الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٢ - الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

يوميات سياسية


توضيحات من وزارة الخارجية





تلقيت رسالة من الأستاذة وجدان فهد جاسم، القائم بأعمال إدارة الاعلام والدراسات والبحوث بوزارة الخارجية، تتضمن توضيحات حول القضايا التي أثرتها في المقال المطول "تطور خطير.. لماذا لا تتحرك وزارة الخارجية" والذي اثرت فيه قضية مطالبة ايران في وثيقة رسمية بإقحام الأوضاع في البحرين في محادثاتها النووية مع مجموعة ٥+١.

وطالبت فيه بالتحرك في مواجهة هذا الانتهاك الايراني لسيادة البحرين وهذا التدخل في الشئون الداخلية.

وفيما يلي نص الرسالة:

حضرة الفاضل السيد/ السيد زهره الموقر

تحية طيبة وبعد.

لقد اطلعت على مقالكم المعنون بـ"تطور خطير.. لماذا لا تتحرك وزارة الخارجية "المنشور بتاريخ ٩ يوليو ٢٠١٢, والذي تضمن تحليلا ومعلومات قيمة تعبر عن الحس العميق والمسؤول بصفتكم مثقفا وكاتبا في صحيفة "أخبار الخليج", وما لقلمكم من تقدير واحترام كبير في مملكة البحرين.

وأود أن أقدم لكم الحقائق التالية:

١- إن موضوع ما يسمى "الوثيقة الإيرانية" طرح في اجتماع ٥+١ الذي عقد في بغداد بتاريخ ٢٣ مايو ٢٠١٢م. ثم عادت إيران لطرحه في مؤتمر موسكو.

٢- إن وزارة الخارجية على علم كامل بالوثيقة المشار إليها قبل تقديمها بل هي في مرحلة الإعداد والتبلور, وبناء على ذلك فقد كان تحرك وزارة الخارجية مبادرا واستباقيا مع الدول ٥+١ على النحو التالي:

أ- تم الاتصال بوزارة خارجية دول ٥+١ في العواصم عن طريق سفراء مملكة البحرين وإبلاغهم رفض المملكة لما تحاول أن تقوم به إيران مع زج البحرين في مفاوضات الملف النووي الإيراني, الأمر الذي أسفر عنه رفض هذه الدول للطرح الإيراني كما تضمنته تقارير سفراء المملكة في الدول المعنية.

ب- استدعاء سفراء دول ٥+١ في وزارة الخارجية وإبلاغهم بنفس الموقف أعلاه, وقد ابدوا كذلك تفهما لموقف المملكة ورفض التوجه الإيراني.

ج- اجتماع سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية مع السيد بروس روج, المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية, وإبلاغه موقف المملكة بخصوص ما تحاول إيران القيام به من تصرفات تمثل انتهاكا لسيادة مملكة البحرين ومحاولة إدخال اسمها في القضايا الإقليمية ذات الأولوية الإيرانية.

٣- تقوم وزارة الخارجية بتحرك دبلوماسي استراتيجي واتصالات واسعة منذ بدء الأزمة في البحرين بالدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية, وذلك في إطار تحرك ثنائي وجماعي يقوم به سفراء مملكة البحرين وسفراء مجلس التعاون.

٤- تقوم وزارة الخارجية باستمرار بإصدار التصريحات التي تفند الادعاءات والأكاذيب الإيرانية التي تصدر من الجهات الرسمية أو رئيس مجلس الشورى الإيراني وغيرهم.

٥- إدراكا لنوايا إيران المبيتة ليس نحو مملكة البحرين بل تجاه دول مجلس التعاون بوجه خاص والدول العربية بوجه عام, تقوم دول مجلس التعاون بحوارات استراتيجية على المستوى الوزاري مع عدد من الدول الكبرى، أذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر:

- المنتدى الاستراتيجي الخليجي الأمريكي، الذي عقد أول اجتماع له في الرياض بتاريخ ٣١ مارس ٢٠١٢.

- الاجتماع الخليجي الأوروبي الوزاري المشترك، الذي عقد آخر اجتماع له في لكسمبورج بتاريخ ٢٥ يونيو ٢٠١٢.

- الحوار الاستراتيجي مع روسيا الاتحادية والحوار الاستراتيجي مع الصين.

- المبادرة البريطانية الخليجية وقد عقد آخر اجتماع لها في لندن بتاريخ ٢١ يونيو ٢٠١٢.

٦- وفيما يخص موضوع طرح إيران للقضايا الإقليمية في حوارها مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (٥+١) فهو أمر تسعى إيران من خلاله إلى تأكيد دورها الإقليمي وتطلعاتها في السيطرة والهيمنة في الخليج والدول العربية, ولكن دول مجلس التعاون بما في ذلك مملكة البحرين على إدراك تام وعلم كامل بالتحركات والنوايا الإيرانية, وقد انعكس ذلك على مواقفها وبياناتها السياسية الثابتة تجاه إيران.

وتحركها مع الدول المعنية والتي كان ردها بأن موضوع النقاش هو الملف النووي الإيراني فقط ورفض مناقشة أي موضوع في غياب الدول ذات العلاقة.

إن وزارة الخارجية إذ تؤكد التزامها بنهج الشفافية فيما يتعلق بإطلاع الرأي العام البحريني على سياسة مملكة البحرين الخارجية ومواقفها تجاه القضايا الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص علاقتها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية, تتطلع إلى قيامكم بنشر ما ورد أعلاه في صحيفتكم "أخبار الخليج" التي أثبتت دائما وعبر تاريخها الطويل التزامها بالمصداقية والمهنية.

وتفضلوا بقبول فائق التحية والتقدير...

وجدان فهد جاسم

القائم بأعمال إدارة الإعلام والدراسات والبحوث

بطبيعة الحال، لا بد من التعبير عن الشكر للأخت وجدان فهد والاخوة المسئولين في وزارة الخارجية لاهتمامهم بتقديم هذه التوضيحات على ما كتبناه، وايضا لا بد من التعبير عن التقدير لجهود وتحركات الوزارة على النحو الذي اوضحته الرسالة.

يبقى ان لنا ملاحظات نظن انها مهمة نود ابداءها، في المقال القادم بإذن الله.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة