نقدر لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سمان آل خليفة رئيس الوزراء اهتمامه بأمر سوق المقاصيص، وأمره بسرعة إعادة بنائه وكذلك تجهيزه بأفضل متطلبات السلامة وتسريع التحقيقات حول مسبباته، لكن خسارة أكثر من خمسمائة محل بمحتوياتها في حريق السوق الشعبي وخسارة أكثر من ٦ ملايين دينار، خسارة تدعو إلى وقفة وتنبه إلى حال كل الأسواق الشعبية المماثلة في كل البحرين وكل التجمعات التي سبق ان تعرضت للحرائق بسبب ارتفاع درجة الحرارة وكان من الممكن ان تسبب الكثير من التلوث في الجو.

ربما تكون هذه التجربة فرصة لإعادة فتح الدفاتر حول موضوع السلامة ومدى الحفاظ عليها في التجمعات والأسواق ومحلات السكراب وغيرها وخاصة أننا نعيش أيام حرارة نارية. وكذلك موضوع التأمين على هذه المحلات حيث إن التعويض عن كل خسارة في مثل هذه الحالات يسحب من ميزانيات الدولة في حالة عدم وجود التأمين وفي هذا أيضا خسائر جديدة كان يمكن أن يتم تفاديها بالاعتماد على مؤسسات التأمين المختلفة.

فهل يمكن أن تتعاون المؤسسات الرسمية والأهلية على الحفاظ على هذه التجمعات، وعلى سلامتها وأمنها من الحرائق والخسائر لمصادر رزق للعديد من المواطنين؟