الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٥ - الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

استحداث جائزة (أفضل إداري) وانعكاساتها الرياضية:
الدوسري: النعيمي تجاوز المألوف ومهيأ للعمل في المنتخبات الوطنية





استحداث جائزة الإداري الأفضل ليس أمرا منحصرا في مجال لعبة كرة القدم ولو أنه جاء متأخرا بعد تطبيقه في الحفل الختامي الأخير الذي أقامه اتحاد كرة القدم لتكريم الثلاثة أبطال في الدوري وفرق الفئات وجميع العاملين في الموسم، واستحقاق خالد بن علي النعيمي الوجه الإداري الساطع في سماء الكرة البحرينية لهذا المكسب الأول من نوعه له ميزة وخاصة في قلوب الإداريين كافة، جاء تقديرا لعملهم الطويل ولإثبات أن العنصر الإداري الكفء هو الفيصل في تحقيق العديد من المكاسب والإنجازات وأن الوصول إلى القمم في نهاية المسابقات الرياضية لن يتأتى بدون وجود إدارة ناجحة أو إداري معطاء، "أخبار الخليج الرياضي" استطلع آراء مختلفة للبحث حول قيمة استحداث جائزة (أفضل إداري) وانعكاساتها الرياضية على واقع الألعاب الرياضية في البحرين وعلى الخصوص لعبة كرة القدم ذات الشعبية الأكبر.

تجاوز المألوف

قال عبدالله فهد الدوسري أمين السر العام بنادي الرفاع في ردّه على سؤال الملحق الرياضي بخصوص النمط المستخدم لهذه الجائزة: "علينا التأكيد أولا أن استحداث جائزة الإداري الأفضل في نهاية الموسم الكروي من شأنها بث الحماسة والجدية في قلوب الإداريين كافة، وإعطائهم مساحة واسعة من العمل المحترف وتحصيل أكبر عدد ممكن من عوامل النجاح قبل الوصول إلى قمة الإنجاز". وأضاف الدوسري: لو تحدثنا عن الحاصل مؤخرا على هذه الجائزة وهو مدير فريق الكرة في نادي الرفاع خالد بن علي النعيمي سنجده قد تجاوز المألوف وصار مهيأ منذ فترة طويلة للوصول إلى المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأول، ولذلك نؤكد أن النعيمي حصل على وسام التقدير من اتحاد الكرة عن جدارة واستحقاق وكان محل ثقة طوال فترة العمل التي قضاها في النادي.

وأوضح قائلا: "النعيمي حاضر في فريق الرفاع من موسمين فقط واستطاع كسب ودّ واحترام كل الرياضيين سواء في النادي أو خارجه، والأساليب البسيطة التي سار عليها لا يمكن وصفها إلا بالمحترفة والحديثة وكأن الشخص ملمّ سلفا بعمله كمدير فريق في نادي الرفاع ذو السمعة الطيبة والشعبية الجارفة.

وأشار عبدالله الدوسري إلى أن النعيمي أخذ عاتقه التواصل مع اللاعبين في الملعب وخارجه وكان مثالا يحتذى به في الأخلاق النبيلة والكرم الرفيع، وأعتقد أن هذه الجائزة ذهبت في نهاية المطاف لمن يستحقها مع وجود كوكبة من الإداريين الفريدين من نوعهم، موضحا أن مجلس إدارة نادي الرفاع وضع ثقته الكاملة في خالد النعيمي لمواصلة عمله الدءوب مع فريق كرة القدم الأول.

أسلوب فريد للمنافسة

ووصف نبيل عبدالرحمن أمين السر العام بنادي البسيتين أن استحداث هذه الجائزة هو أسلوب فريد لبث روح المنافسة الشريفة بين الإداريين، وخطوة راقية في سبيل الوصول إلى الأهداف المنشودة وعموم الروح الرياضية ليس فقط على صعيد اللاعبين داخل الملعب وإنما امتدادها إلى خارجه وعلى البدلاء في الدكة. وقال نبيل عبدالرحمن أن إداري نادي الرفاع خالد النعيمي من الإداريين المجتهدين في الساحة المحلية وقد وضع بصمته في العمل مع فريق السماوي بطل الدوري الموسم الماضي، ونيله للجائزة مكمل لعمل إدارة ناديه التي بذلت الجهد الوافر للحصول على ما تصبوا إليه.

وأضاف: بالنسبة لنادي البسيتين أرى أن إداري الفريق عارف العباسي بذل مجهود جبار طوال فترة عمله وكان من الإداريين الصبورين والمتحلين بالأخلاق الرفيعة في الملعب وخارجه، ولديه حس قيادي متفتح وقد كسب البسيتين السمعة الطيبة في الملعب وخارجه نتيجة انعكاس عمل الإداريين المخلصين فيه، وأشاد نبيل عبدالرحمن باستخدام الأسلوب التحفيزي للشد من أزر وعزيمة إداريي الأندية وحثهم على المضي قدما في تطبيق سياسة نشر الأخلاق الرياضية الحميدة والتعاون التام مع الجهات المنظمة والمسئولة، معربا عن تقديره لخطوة اتحاد الكرة في سبيل الارتقاء بالكفاءات الوطنية وقيادتها للأفضل، وطالب أمين سر نادي البسيتين بالالتفات إلى مسألة التقييم الخاصة بأفضل إداري حتى لا تفقد قيمتها الحقيقية والفاعلة وذلك بالابتعاد عن المجاملات أو المحسوبية واختيار الكفاءة الأفضل من أي ناد كانت، مؤكدا أن وضع اشتراطات أساسية معلنة سلفا سيخدم الفكرة ويطورها في المستقبل القادم.

التأثير يتخطى الحاجز المادي

وقال خالد جمعان عضو مجلس إدارة نادي المحرق إن تأثير الجائزة في نظره يتخطى الحاجز المادي ويتبلور في الدفعة المعنوية الكبيرة التي ستخلفها هذه الجائزة على عمل المسئولين في الأندية كافة شريطة الاهتمام بجانب التقييم الموضوعي الدقيق، والاختيار بعناية تامة وبدون ضغوط ومؤثرات. وأضاف جمعان: في نظري وعلى صعيد كرة السلة مثلا أجد أن الخصال المتميزة وصفات ومقومات الإداري الناجح تتجسد في رئيس جهاز اللعبة بنادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة وخاصة وأنه من الإداريين الصادقين في عملهم والمخلصين لتطويره والارتقاء به نحو الدرجات العليا.

وأكد جمعان أن محمد بن عبدالرحمن سجل حضورا لافتا من خلال متابعته للصغيرة والكبيرة في سلة المحرق والعمل على حل جميع الإشكالات التي تواجه اللاعبين وقيامه بالدور المنوط به على أكمل وجه، كونه في المقام الأول يعمل بدافع الحب والعشق لكرة السلة وكيان نادي المحرق، ويرى خالد جمعان أن هذه الجائزة لها مردودات كبيرة في المستقبل بالنسبة للإداريين وخطوة تفعيلها في كرة القدم تعد رائدة وإيجابية ونطالب أيضا بأن تتوافر جائزة أخرى بالنسبة للإداريين الناجحين في عملهم في كرة السلة وبقية الألعاب، فنشر هذه الثقافة النبيلة سيوفر علينا الكثير من الجهود لتعليم وتثقيف الإداريين بأبسط الوسائل وأحدثها. وحول فرض الأندية الكبرى أسماء إدارييها على المنتخبات الوطنية قال خالد جمعان: لا أعتقد انها فرضية صحيحة وهناك الكثير من الإداريين المجتهدين لا يتواجدون مع المنتخبات الوطنية بل ولا يرغبون في العمل كونها مسئولية جسيمة في المقام الأول وتحتاج إلى تفرغ تام، لافتا إلى أن الإداري الكفء هو من يستحق العمل في المنتخبات وانتماؤه لناديه لا دخل له في الموضوع من الأساس.

تكامل أضلاع المثلث

وقال فاضل الشكر مدير فريق الكرة بالنادي الأهلي إن تكامل الأضلاع الثلاثة في مثلث العمل بنادي الرفاع أسهم بشكل فاعل في تحقيق المكتسبات الأخيرة والتي على إثرها تمكن خالد النعيمي من الحصول على جائزة الإداري الأفضل في الموسم، وأضاف الشكر: اشتركت عوامل النجاح في توفير البيئة الصالحة للعمل في نادي الرفاع وقد نجحت الإدارة في تذليل العقبات التي تعتري طريق فريقه الكروي الأول، واجتهدت قدر المستطاع من الناحية الإدارية في تهيئة الأجواء المثالية أمام اللاعبين، لافتا إلى أن المنافسة ستكون قوية في الموسم المقبل بين إداريي الأندية. وأوضح قائلا: هناك الكثير من المقوّمات الخاصة بتطوير عمل الإداريين في الأندية ومنها أن يتخذ الإداري القرارات بصورة مدروسة وفي توقيت مناسب بعيد عن التخبط والعشوائية والارتجالية لأن ذلك سيجعل من العمل أكثر سهولة وسيحقق الأهداف المنشودة بأفضل الطرق، مشيرا إلى أن العنصر الأساس هو متابعة أمور اللعبة بكل دقة والعمل على تطوير واقعها قدر المستطاع ونحو الأفضل.

واستطرد الشكر في حديثه حول هذه استحداث جائزة الإداري الأفضل نهاية الموسم الكروي بالقول: إن مقومات النجاح تتطلب من الإداري العمل بعيدا عن الأضواء وحب الظهور وتكريس الجهود فقط لرفعة شأن ناديه لأن ذلك سينعكس من دون شك على عطائه في المستقبل وسيجعل من مهمته تسير وفق محددات النجاح، ولفت فاضل الشكر مدير فريق الكرة بنادي الرفاع إلى أهمية الوصول إلى صيغ مشتركة وبنود محددة تقوم عليها المنافسة بين الإداريين وذلك لتسهيل المهمة بصورة كبيرة وجعل عملية التنافس الشريفة بارزة بالنسبة لجميع الرياضيين واللاعبين والنقاد، مثمّنا في النهاية خطوة اتحاد الكرة في رفع نسبة التحصيل الخاصة بعمل الإداريين ورفعتهم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

.. لا سامحكم الله!!

هذه الحادثة البشعة, وهذه الجريمة الشنعاء التي زلزلت الأرض من تحتها, وهزت معها مشاعر المواطنين, ولوثت أجواء ... [المزيد]

الأعداد السابقة