الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٧ - الجمعة ٢٠ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرأي الثالث

التأمين الاجتماعي والرئيس الجديد







}} أول السطر:

الآن وبعد أن أعلن وزير الإسكان مشكورا أن المعايير الجديدة للطلبات الإسكانية في يد الشؤون القانونية، والمتوقع إحالتها الى الوزارة بعد شهر، لفصل راتب الزوج عن الزوجة؛ كي لا يتم احتساب راتب الزوجة؛ لتحديد سقف الراتب المؤهل للخدمة الإسكانية، وتعديل معيار تحديد الحد الأعلى للراتب المؤهل للخدمة الإسكانية ليصل إلى ١٥٠٠ دينار بحريني، ويتم احتساب راتب الزوج فقط، فإننا نوجه نداءنا من أجل الوطن والمواطنين الى الإخوة الكرام في الشئون القانونية لسرعة الإنجاز.. مع كل الشكر والتقدير مقدما.

}} التأمين الاجتماعي:

مع صدور المرسوم الملكي بتعيين الدكتور زكريا سلطان رئيسا تنفيذيا لهيئة التأمين الاجتماعي، وهو قرار موفق جدا، وخاصة أن الدكتور زكريا هو ابن الهيئة، والرجل المناسب لها، باعتبار أن التكليف والمنصب والترقية جاءت في مكانها المناسب، وتعد رسالة إيجابية لكل المجتهدين من أصحاب الكفاءات داخل المؤسسة التي يعملون فيها بحقهم في الترقية والتقدير، بدلا من إدخال شخص آخر من خارج المؤسسة ليتبوأ المنصب، كما هو الحال في بعض المؤسسات والوزارات والسفارات، وهذه نقطة جديرة بالدراسة والأخذ بها دائما كقاعدة وليست كاستثناء.

غير أن الدكتور زكريا مطالب وبالتعاون مع أصحاب المسئولية والاختصاص بالنظر في جميع الملفات العالقة في الهيئة، سواء تلك التي لها علاقة بالموظفين داخل الهيئة، أو بدراسة جميع الملاحظات الورادة في تقرير ديوان الرقابة، أو في الرد والتوضيح على كل الأمور الواردة في الصحافة والرد عليها والتوضيح بشأنها، وإحالة أي مخالفات الى النيابة العامة، الحفاظ على المال العام، بجانب إعادة دراسة موضوع المتقاعدين والحالات الكثيرة بخصوص القطاع العام والقطاع الخاص، وغيرها من الملفات.

ربما كان من المناسب أن ندع الدكتور زكريا لفترة من الوقت ليمارس دوره في إعادة الإصلاح والتطوير والتعديل في شئون الهيئة، وفق الأسلوب القانوني والإداري المناسب، ثم نعود لنقيّم تجربته وأداءه، وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى.

كلام كثير وأخبار أكثر تناولتها الصحافة مؤخرا حول الأموال التي تم إهدارها أو لنقول تم تصريفها، وضمان إرجاعها باعتبارها من حقوق وأموال المودعين من الموظفين والمتقاعدين، وتلك الأمور لا بد أن تكون من أولويات العمل في أجندة الدكتور زكريا ومجلس إدارة الهيئة.

مع ضرورة إزالة "فزاعة" العجز الاكتواري والخبير الاكتواري في الهيئة الذي مللنا من سماع تحذيراته خاصة في الأمور المتعلقة بزيادة رواتب الموظفين أو مكافآت المتقاعدين، وأهمية التواصل مع المجتمع بجميع الأساليب والوسائل بكل شفافية وقانونية.. وكان الله في عون الدكتور زكريا وزملائه.. وكان الله في عوننا جميعا.. ونحن بالانتظار.

}} آخر السطر:

"أفضل وسيلة لإقناع الغربيين بالإسلام، أن نقنعهم أولا بأننا مسلمين كما ينبغي".. جمال الدين الأفغاني.







.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة