علاوة الغلاء ومصانع المياه واللحوم
 تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢
محمد المحميد
}} أول السطر:
مواطن بحريني من سكنة البلاد القديم، تقدم بطلب للإسكان منذ سنوات طويلة، وتعب من كثرة الوعود والانتظار والتصريحات والتطمينات، كل سؤاله اليوم هل المطلوب مني أن أخرج في مسيرة واعتصام حتى تهتم وزارة الإسكان بطلبي وتستجيب لي أم ماذا أفعل بالضبط..؟؟
}} العلاوة والمياه واللحوم:
بالأمس كان حديث الناس وخاصة محدودي الدخل عن القرار والتعميم الصادر بشأن علاوة الغلاء واحتساب الراتب كاملا مع العلاوات وليس الراتب الأساسي، وعن موضوع عدم إعلان اسم مصنع المياه الذي تم إغلاقه، في ظل توارد اسم أكثر من مصنع وأن هذا الأمر مرتبط بصحة الناس، بجانب التسريبات الحاصلة بشأن قضية اللحوم.
عن موضوع علاوة الغلاء فإن المواطنين المستحقين للعلاوة وممن فاجأهم التعميم الذي وصل لهم بالمسج الهاتف، باعتبار الراتب الكامل شامل العلاوات، قد أبدوا استياءهم من التوقيت لأننا مقبلون في الاسبوع القادم على شهر رمضان الكريم ومبلغ خمسين دينارا قد يكون مهما لبعض الأسر، ولربما البعض منهم قد الزم نفسه ومصروفاته عليها وإن كانت مبلغا بسيطا في نظر الآخرين. بجانب أن الموضوع لم يكن له أي تمهيد ولا مقدمات.
ولذلك فالناس اليوم يناشدون أصحاب القرار في الدولة إعادة النظر في القرار أو تجميد العمل به أسوة بقرار رسوم سوق العمل، وبالإمكان البدء به بعد العيد، على أقل تقدير.
أما موضوع غلق مصنع المياه، فإن الناس حائرون عن عدم كشف اسم المصنع، فلربما كانت هناك أسر وبيوت اشترت كمية كبيرة من المياه استعدادا لرمضان ولا تدري هل المياه التي اشترتها هي لذات المصنع الذي تم اغلاقه.
ربما الأمر يتعلق بسبب قانوني لا يسمح بكشف إسم المصنع، تماما كما لم يتم نشر اسم أي محل أو مطعم أو فندق يتم إغلاقه بعد أي حادثة تسمم أو قضايا أخلاقية وغيرها، وبالتالي يكون الأمر عرضة للإشاعات وربما الإساءة لبعض المحلات والمؤسسات التي تلتزم بالقانون ومعايير الصحة.
في حين أن قضية اللحوم والتسريبات الحاصلة عن محاسبة المسئول المتسبب دون الكشف عن آثار تلك اللحوم على صحة الناس، وكأن القضية مسألة أكل والسلام ما دام الناس أكلت وبلعت وهضمت ولم يشكو أحد من اللحوم، وبالتالي تم الحديث عن المسئول وليس عن البضاعة نفسها.
ولعلي أكون أكثر صراحة في أن قضية اللحوم كما يبدو لي أن وراءها قضية تصفية حسابات أكثر من اهتمام بصحة الناس وماذا دخل في بطونهم وماذا صرف من جيوبهم.
البحرين ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والاشغال والانشغال، فالذي فيها يكفيها، ولكن يبدو أن البعض يرى غير ذلك.. و«يشوف شي ما نشوفه«.
}} آخر السطر:
من أقوال الشيخ الراحل محمد متولي الشعرواي: «إن لم تستطع قول الحق، فلا تصفق للباطل».
.
مقالات أخرى...
- الحرب بين الخليج وإيران - (12 يوليو 2012)
- تساؤلات لهيئة التأمين الإجتماعي - (11 يوليو 2012)
- عن مسلسل الفاروق «عمر» - (10 يوليو 2012)
- الطائرة الكويتية.. الحمد لله على السلامة - (9 يوليو 2012)
- الحاضر الغائب.. حافظ الشيخ صالح - (8 يوليو 2012)
- الأصل والتقليد.. والتجارة شطارة - (7 يوليو 2012)
- هل يصلح «الحداد» ما أفسده الدهر في الأوقاف الجعفرية؟؟ - (6 يوليو 2012)
- أكذوبة الحل السياسي.. زواج بالإكراه - (5 يوليو 2012)
- إلى ضاحي خلفان.. مع التحية - (4 يوليو 2012)