نستقبل في البحرين شعوبا وأجناسا من بلدان مختلفة للعمل لدينا داخل منازلنا يشاركوننا في حياتنا اليومية ويرى المتخصصون أنهم يمكن ان يؤثروا في حياة أبنائنا نتيجة تصرفاتهم التي قد تعتبر لديهم عادية ولكنها لدينا مرفوضة ولا تتناسب مع ديننا الحنيف ولا حتى مع عاداتنا وتقاليدنا التي اكتسبناها من تجارب الآباء والأجداد وصلحت لواقعنا المعاش ورضينا بها كنموذج لحياتنا الطبيعية.

إحدى هذه الفئات خدمت المنازل وخاصة القادمين منهم من جنوب شرق آسيا فالبعض منهم يمارس السحر والشعوذة المتعارف عليها في تلك البلدان وكذلك عادات اللباس والصداقات العفوية وغير العفوية وكذلك الألفاظ وبعض الكلمات التي نعتبرها من العيب والتي لا يتوانون ان يتلفظوا بها من دون أدنى تحفظ ربما لأنهم اعتادوها في مجتمعاتهم.

وللمساعدة على حل هذه المشكلة ذات العواقب الوخيمة على المجتمع البحريني يقترح بعض المهتمين بهذه المشكلة ان يتم عقد محاضرات توعوية وتثقيفية عن العادات والتقاليد المحلية وهذه المحاضرات التي من الضروري ان تعطى من قبل اختصاصيين اجتماعيين لا تقل أهمية عن الفحص الطبي الذي يتم إجراؤه على هؤلاء العمال، لأن هذه المشكلة لا تقل تأثيرا عن الأمراض الجسدية.

ولعل الجهات المعنية -كوزارة التنمية الاجتماعية ووزارة العمل- تتبنى هذه الفكرة وتسهم في إحداث التفاهم المطلوب لصالح المجتمع والعمال أيضا.