الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٠ - الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

مصارحات

تفجير خلية الأزمة.. سرّ الأسرار!!





انفجار قويّ يهزّ مقر قيادة الأمن القومي السوري في حيّ الربيع، خرجت الأخبار الرسمية سريعا، حيث كان في القفص رؤوس كبيرة.

وزير الدّفاع «داود راجحة»، نائبه «آصف شوكت»، رئيس خلية الأزمة «حسن تركماني»، ولاحقاً وزير الداخلية «محمّد الشعّار»، ورئيس مكتب الأمن القومي، رجل إيران في سوريا «هشام بختيار»!

منذ اللحظة الأولى لإذاعة الخبر، كان من الواضح أنّ هناك سراّ عجيبا، يتمثّل في سرعة الإعلان الرسمي عن أسماء قادة خليّة الأزمة الذين قضوا، والذين انتقل اجتماعهم إلى مكان آخر!!

الأحداث المصاحبة للخبر كانت تؤكّد أنّ هناك أسرارا كثيرة تقف خلف تلك العملية، كما كانت توحي بصيد وافر يفيض كثيراً عن حجم شبكة الصّيد!

لم تمرّ ساعات إلاّ وتسرّبت أنباء عن أسماء أخرى أُعلن موتها، جميعها تشترك في كتيبة «المهمّات المخابراتية القذرة»، بدأت «بعمر سليمان» رئيس المخابرات المصري السابق، و«بن عويز شامير» قائد جهاز المعلومات الخارجية في الشاباك الصهيوني.

هدأت الأخبار لنقرأ عن تسريبات بهلاك الرجل الثالث بالحرس الثوري الإيراني العميد «علي أميرال»، وتتواصل الأنباء بإصابة رئيس المخابرات التركية، ومازال كشف الأسرار مستمرا!!

في ظنّي أنّ السرّ الذي كنّا نبحث عنه، ويفسّر سرعة الإعلان الرسمي عن الهالكين، هو أسماء الأشخاص الذين كانوا متواجدين في ذلك الاجتماع، والذين كانوا يمثّلون الأطراف المتآمرة على الشّعب السوري!!

لا تستغربوا إذا سمعتم عن وفاة قادة أمنيين أو رجال مخابرات آخرين خلال الأيام القادمة، لأنّ ذلك التفجير كشف وببساطة وبمكر الله وحده، حجم التآمر البشع الذي لم يتورّط فيه نظام الأسد العلوي المجرم فقط، ولم تتورّط فيه القذارة الإيرانية بحرسها الثوري وعصاباتها في العراق ولبنان فقط، وإنّما تورّطت فيها مخابرات عربيّة، باتت تُرسل عملاءها لتقديم خدمات مخابراتية تُسهم في سفك ما تبقّى من الدّم السوري!

الجميع يعلم أنّ السعودية وقطر تقومان بدور مشهود في دعم وتسليح الجيش الحر، وبصورة غير معلنة، أمّا البقيّة فتتوزّع مواقفهم بين التآمر والتورّط والموافقة والصّمت، وجميعهم لن يرحمهم التاريخ!

تتواصل الثورة السورية المباركة، ومع كلّ يوم تواصل فضحها كل عميل وخائن ومتآمر! أسقطت كل الأقنعة، وحطّمت جدار «التقيّة»، وكشفت عبيد الدولار والتومان، كما فضحت أخلاق المجتمع الدّولي الذي تحوّل إلى وكر قذر للدّعارة السياسية.

برودكاست: كأنّي أرى كتائب الجيش الحرّ التي تتشكّل يوماً إثر يوم على أرض سوريا، هي كتائب تحرير الأقصى.

لقد طهّر الله سوريا بدماء شهدائها، ولا أرى ذلك إلاّ تمكيناً جديداً للأمّة، تهبّ رياحه الطيّبة من شام الأحرار.

آخر السطر: رائعة جداً مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتنظيم حملة تبرّعات شعبية لنصرة الشعب السوري، نتمنّى من تلفزيون البحرين أن يبادر ويُطلق نفس الحملة، على الأقل؛ حتى لا نُكتب ضمن المتآمرين بعد أن خذلناهم وتخلّينا عن نصرتهم.











.

نسخة للطباعة

«ربيع عربي».. أم «نهب العرب»؟

في هذا الأسبوع, أتيح لي أن أحضر جلسة رمضانية، كان الحضور فيها محدودا في مجلس سمو الشيخ علي بن خليفة آل ... [المزيد]

الأعداد السابقة