الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٢ - الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٦ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

معنى الكلام

مجالس





إحدى فضائل الشهر الكريم أنه يدفع الناس إلى التزاور، جيرانك الذين قد تكون قضيت أعواما لم تزرهم أو يزوروك تجدهم فجأة قد دقوا بابك ودخلوا كما كان الحال أيام زمان حين كانت الأبواب مفتوحة والقلوب مفتوحة.. إحدى فضائله أن الناس يحرصون بشكل أكبر على أن يوصلوا إلى جيرانهم بعض ما يأكلون تعبيرا عن المودة، كسلة رطب أو قطعة لحم أو صحن هريس ومعه كلمة طيبة وابتسامة تُنبت العشب الأخضر على القلوب التي قد تكون جفت بفعل البعد والتناسي وانقطاع التواصل.

تحيي هذه اللحظات وهذه المشاهد أمورا كثيرة مؤثرة في القلب، إنها ليست فقط العادات والتقاليد التي يراها الإنسان وقد عادت قريبة منه تشعره بدفء مشاعرها وتذكره بطفولته وبمشاهد عاشت طويلا في قلبه وأسعدته، لكنها أيضا تظهر شعورا بأهمية التواصل كهدف ديني بدأ الناس يشعرون به وأكثر ما يكون ذلك في رمضان، ترى إخوتك وجيرانك، الذين مضى زمن عليك لم ترهم فيه ولم تعلم عن أحوالهم شيئا، تراهم وقد تجمعوا حولك مع أبنائهم في جلسات جميلة تعيد روح الأسرة الواحدة، وبالطبع فإن تجمع كل أسرة وتوحدها يعني توحد المجتمع ككل. وديننا الحنيف هو أكثر ما يكون اهتماما بربط الأسر برباط التآلف والترابط وجعل صلة القربى واجبا دينيا مقدسا.



































.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة