الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٦ - الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

ولي العهد يزور مجالس أحمد منصور العالي وعائلتي العريض والشيخ مصطفى عبداللطيف
ويقول: علينا التعامل بحكمة مع الأفكار الدخيلة





قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، إن التناصح والاستماع للطرف الآخر صيغة لا بد من اعتمادها في كل المناحي للتوصل إلى نتائج تعود بالنفع على الجميع، وأن السعي لها بنية صادقة يثبت فاعليته دائما.

وأضاف سموه لدى زيارته لمجلس السيد أحمد منصور العالي، يصاحبه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، ان اللقاءات في الشهر الفضيل، التي هي نهج عرفناه في تقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية، فرصة طيبة لتحقيق ذلك، وقلوبنا مفتوحة دوماً للاستماع والتحدث مع الجميع ممن يريدون الخير لهذا الوطن الغالي وجميع أبنائه.

وفي حديث سموه، استفسر عن أحوال السوق والقطاع التجاري، مشيدا سموه بمساهمات ودور السيد أحمد منصور العالي في البحرين على مختلف الأصعدة جنبا إلى جنب مع غيره من الإخوة الذين سعوا بجد الى بناء الوطن وتقدمه.

وأبدى سموه تفاؤله بالمرحلة القادمة، وقال إن البحرين بخير تحت قيادة جلالة الملك الوالد، ونحن بتوجيهاته نحرص على الاستمرار في كل ما من شأنه أن يعود بالخير على البحرين وأبنائها الكرام.

وأكد سموه ضرورة التعامل بحنكة وموضوعية مع الأفكار الدخيلة على الوطن والمجتمع مما يعكر صفو التعايش والتواصل بين أبناء البلد الواحد، وقد نجحنا بتوفيق من الله في التعامل معها في السابق وسنتمكن مع تضافر الجهود من ذلك مرة أخرى.

من جهتهم شكر الحضور لسموه زيارته التي سرهم فيها تبادل الأحاديث معه، متمنين أن يعيد الله على سموه هذا الشهر الفضيل بالخير والبركة.

وفي زيارته لمجلس عائلة العريض قال سموه إن التواصل الاجتماعي حتمي بين الأسرة الواحدة مهما كانت الظروف، وأنه لا بد لأفرادها من التعلم من الأخطاء إن وجدت ليكون البلد أكثر قوة ومنعة وترابطاً.

وأضاف سموه ان انطلاقنا الى المرحلة القادمة يجب أن يبدأ من احترامنا للقانون وللمؤسسات الدستورية القائمة بمشاركة فاعلة لجميع أطياف المجتمع البحريني.

وأكد سموه الأهمية القصوى للمحافظة على السلم الأهلي وتماسك النسيج الاجتماعي البحريني؛ فالبحرين دوما وأبداً للجميع، مضيفا سموه أن تنوع المجتمع البحريني يجعل الاحترام المتبادل فرضا على الجميع، ونحن نضع نصب أعيننا أهمية المحافظة على تماسك مجتمعنا وسلمنا الأهلي، الذي نعتبره الهدف الرئيس بالنسبة إلينا من منطلق إدراكنا بمسئوليتنا أمام الله عز وجل وأمانة الأجيال القادمة التي نريد أن نورثها التوافق والتعايش والتسامح بين مختلف مكونات المجتمع البحريني.

وقال سموه إنه رغم الفرص الضائعة وغير المفعلة، لا بد أن نضع مصلحة البلد نصب أعيننا ونعمل لمد الجسور والتفاؤل من أجل صونه وتعميره كما نطمح جميعا.

كما تطرق حديث سموه مع الحضور إلى الكتاب البحريني وضرورة الاستمرار في إثراء الحراك الثقافي والنتاج الأدبي البحريني.

وشكر الحضور سموه على زيارته التي صارت عادة طيبة تتطلع إليها مختلف مجالس وعوائل البحرين لما تشكله من إضافة قيمة.

ثم توجه سموه إلى مجلس عائلة الشيخ مصطفى عبداللطيف، حيث قال سموه إن مملكة البحرين قوية بترابطها ولحمتها وأن مثل هذه اللقاءات الخيّرة تصب في هذا الجانب.

وتناول الحديث إسهامات العائلة في مختلف القطاعات والمجالات التخصصية، إذ تم استذكار مسيرة البحرين في التجارة والصناعة منذ خمسينيات القرن الماضي مع استعراض لعدد من الصور التذكارية المدللة على ذلك من مختلف المراحل.

كما تم التطرق إلى أهمية تدعيم التنسيق والتعاون على المستوى الخليجي نظرا إلى ما هناك من مقومات عديدة لتحقيق ذلك، وأشار سموه في هذا الصدد إلى أن ما تم التوصل إليه من اتفاقات وتفاهمات رسمية في هذا الاتجاه غطى العديد من المجالات والتكامل فيها، مضيفا سموه أنه إضافة إلى الجانب الرسمي فالعوامل الاجتماعية والثقافية التي نتقاسمها مع إخوتنا في عمقنا الخليجي تعزز أي خطوة نحو المزيد من التقدم. وأشار سموه إلى أنه لا بد من النظر إلى التجارب العالمية المشابهة والتعلم واستقاء العبر منها لنتمكن من الوصول إلى صيغة مستدامة.

وكان للشباب نصيب في حديث سموه مع الحضور، إذ تم تأكيد ضرورة الاستمرارية في صنع الفرص للشباب البحريني في كل المجالات ليتمكنوا من تطوير أنفسهم ولكي يستفيد الوطن من عطائهم المتميز.

واستذكر الحضور عبارة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين (مجالسنا، مدارسنا)، في إشادتهم بعادة صاحب السمو الملكي ولي العهد في الحرص على التواصل مع الجميع، وخاصة من خلال المجالس الرمضانية.

رافق سموه في زيارات المجالس الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشئون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو العهد والشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد والشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة السكرتير الخاص لسمو ولي العهد.











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة