ظاهرة فريدة
 تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢
هالة كمال الدين
سردت لي إحدى الصديقات، وهي تشغل مركزا مرموقا بالمملكة، قصتها مع أحد الأجانب الذي التقت به خارج البلاد مؤخرا، عندما سألها عن جنسيتها، فقالت إنها من البحرين، فعاد واستفسر متمتما:
البحرين!.. البحرين!.. نعم.. لقد تذكرت.. إنها إمارة من الإمارات العربية المتحدة!
قد يكون هناك الكثير حول العالم من أمثال هذا الرجل، الذين لا يعلمون ولو القليل عن مملكتنا، ولكن بكل فخر يمكن أن نقول إن تلك البقعة الصغيرة (في حجمها)، على خريطة العالم، استطاعت وبامتياز أن تحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات، التي فشلت غيرها في أن تبلغ ولو جزء يسير منها!
ومن بين تلك الإنجازات المهمة التي تحققت حديثا شهادة أمين عام السياحة العالمية بأن البحرين ظاهرة فريدة من نوعها في المنطقة، حيث أشار إلى أن البحرين كانت عبر التاريخ سباقة إلى كل ما هو منفتح ومتطور ويكرس للمستقبل، وهي أمور لا تمتلكها بقية المقاصد المحيطة بها، فضلا عن البعد الثقافي لها، والطبيعة البشرية للإنسان، وقدرتها على استقبال الآخر، وتبادل المنافع معه.
إنجاز آخر يضاف إلى رصيد البحرين، كشف عنه تقرير مؤشر الابتكار العالمي لعام ٢٠١٢ «إقامة روابط للابتكار من أجل النمو العالمي» الذي نشرته كلية إدارة الأعمال الدولية الرائدة، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، الذي ذكر أن البحرين احتلت المرتبة الثالثة عربيا في الأداء الشامل للابتكار للعام الثاني على التوالي لمنطقة الشرق الأوسط، والمرتبة الـ٤١ على المستوى العالمي في نفس المؤشر، متقدمة خمسة مراكز مقارنة بالعام الماضي.
إن تحقق مملكتنا هذه النجاحات (المتتالية) رغم صراع البعض من أجل الهدم والتخريب والدمار، ورغم الصعوبات، والعثرات، والتحديات، والأحداث المؤسفة، التي أنهكت اقتصادها، واستنزفت مواردها، ونالت من استقرارها الأمني، وكسرت وحدتها الوطنية، فهذا يجعل منها بحق ظاهرة فريدة كما قال الرفاعي!
ليس على مستوى المنطقة فحسب .. بل على الصعيد العالمي!
.