أظهر آخر استطلاع أجرته ريجس وهي أكبر مزودي خدمات أماكن العمل المرنة عالميا أن (٤٠%) من الشركات في الخليج لا تملك خططا وخاصة بنظم المعلومات لمواجهة الكوارث، والتعافي منها في حالة حدوثها (nalP yrevoceR retsasiD)، بل أكثر من (٤٩%) منها ليس لديها خطط تعمل على تلبية طلبات استمرارية العمل في الموقع ذاته. ان موجة الكوارث التي اجتاحت العالم خلال عام ٢٠١١ - بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط - أدى إلى جعل موضوع إدارة الكوارث والقدرة على التعافي منها على سلم أولويات وأجندات مجالس إدارة الشركات، ملقية الضوء على حجم الكلفة الضخمة التي يمكن أن تتسبب فيها هذه الكوارث وتبعاتها، وعلى الرغم من أننا نرجع هنا إلى سيناريوهات كارثية، فإنه بالنظر إلى تبعات الحوادث الاعتيادية مثل الحرائق وأعمال التخريب فانه أيضا ينتج عنها ضرر كبير مؤثر على سير العمل والشركات. وشمل الاستطلاع رأي أكثر من ١٢٠٠ من رجال الأعمال في ٨٥ بلدا، حيث تبين أن هناك نسبة كبيرة من الشركات تضع أصول المسهمين في خطر كبير من خلال عدم اتخاذها الاحتياطات اللازمة لمواجهة الكوارث، وكانت النتائج الرئيسية للاستطلاع كما يلي:

× ٤٠ من الشركات الخليجية ليس لديها خطط لمواجهة الكوارث، والقدرة على إعادة تشغيل النظم خلال ٢٤ ساعة من وقت حدوث الكارثة، بينما تبلغ هذه النسبة عالميا ٤٥%.

× تبلغ نسبة الشركات التي ليس لديها أماكن يمكن الانتقال والعمل فيها خلال الكوارث ٥٥%، بينما تبلغ هذه النسبة في الخليح ٤٩%.

× الانطباع بأن وجود خطط لمواجهة الكوارث عالي التكلفة كان في الخليج (٤٧%) أكثر من المعدل (٣٣%).

× أبدى ثلثا المستطلعة آراؤهم في الخليج (٦٥%) عن استعدادهم للاستثمار في توفير خدمات التعافي في مواجهة الكوارث اذا ما تم عرض هذه الخدمة بسعر مناسب، بينما بلغت هذه النسبة عالميا ٥٥%.

× على الرغم من أن الشركات الكبيرة - عالميا - أكثر استعدادا لمواجهة الكوارث، من الشركات الصغيرة، فإنّ ٢٦% من الشركات الكبيرة مازالت لا تمتلك خططا لمواجهة كوارث نظم المعلومات، بينما ٤٠% منها ليس لديها أماكن عمل التعافي من الكوارث.

× عالميا، أبدى قطاع الخدمات المالية (٧١%) وقطاع أعمال نظم المعلومات والاتصالات (٦٦%) جهوزية أكثر من حيث توافر خطط ضامنة لاستمرار العمل، على الرغم من أن ٤٠% من شركات هذين القطاعين ليس لديها ترتيبات من أجل توفير أماكن عمل التعافي من الكوارث.

قال متحدث رسمي باسم ريجس: «يظهر البحث، أنه على الرغم من أن معدل كُلفة الحادث قد يصل إلى $٥٠٠,٠٠٠، فإنّ مبدأ وجود خطط لمواجهة الكوارث والتعافي منها ليس منتشرا بين الشركات الخليجية كما هو متصور، وخاصة عندما يتعلق الأمر بوجود أماكن عمل التعافي من الكوارث»

ويضيف متحدث ريجس: «ما يقرب من نصف الشركات في منطقة الخليج لديها انطباع بارتفاع كُلفة تجهيز خطط لمواجهة الكوارث، ولكن العديد منهم أبدوا استعدادا لدفع رسم شهري من أجل العمل في مكان للتعافي من الكوارث في الحالات الطارئة. وهذا مؤشر جيد، حيث إنه على الرغم من أن العديد من الشركات تقامر بما يمكن أن تتعرض له من أخطار، فإن طريقة تفكيرهم تتغير حول هذا الموضوع، وحيث إن المنتجات والخدمات ضمن هذه المجال أصبحت تقدم بأسعار معقولة، في جميع أنحاء العالم، فمن المرجح أن طريقة الشركات في التخطيط للمستقبل اعتمادا على أمل أفضل وآمن ستتوقف، والبدء في التخطيط بجدية للأسوأ».