قدمت د. منى المحروس استشارية الأمراض الجلدية بمجمع السلمانية الطبي ورقة عمل في المؤتمر الـ ١١ لأطباء الأمراض الجلدية لمجلس التعاون الخليجي الذي عقد بمسقط مؤخرا تحمل عنوان (ليشمانيازيز) (قرحة بغداد) وفيروس ذو الحمض النووي (آر.ان.ايه) حيث تطرقت الى مسببات قرحة بغداد المنتشرة في اكثر من ثمانين دولة في العالم وتشمل بعض من دول الشرق الأوسط كالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية وتحديدا الاحساء.

وقد أوضحت الدكتورة منى أن فئة قليلة من المصابين بهذه الجرثومة لا يتعافون بسهولة كما ينتشر المرض الى مناطق اخرى كالغشاء المخاطي للأنف والفم وذلك بالرغم من استخدام العقارات المضادة وصحة مناعة المصابين.

وتطرقت الى آخر ما وصلت اليه الابحاث لشرح المسببات حيث وجد ان بعض من جراثيم الليشمانيا تكون مصابة بفيروس (آر.ان.ايه) وبعد القضاء على الليشمانيا بالعقارات تبقى الفيروسات فعالة، وتقوم بالاتحاد مع بروتين في جسم المصاب يدعى (تي ال،آر) الذي يقوم بدوره بافراز كمية هائلة من مواد منشطة للالتهاب (سايتوكينز) مما يؤدي الى المضاعفات المذكورة مسبقا وانتشار المرض.

وقد اكدت د. منى ضرورة القيام بأبحاث علمية على جرثومة الليشمانيا وتحديدا بشرق المملكة العربية السعودية، والبحث عن نسبة اصابة الجرثومة بالفيروس، وهذه الأبحاث سوف تضيف امكانية استخدام عقارات اخرى لمنع انتشار المرض.

وذكرت الدكتورة منى ان مملكة البحرين خالية من جرثومة الليشمانيا، بيد أن ذلك لا يمنع من وجود مصابين بسبب التنقل الى المناطق المنتشرة فيها هذه الجرثومة.