الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٣٧ - الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


انخفاض كبير في حالات الزواج المبكر
٤,٨ حالات بين كل ألف من السكان





كشفت دراسة «تحليل وضع الطفل في البحرين» التي أجرتها وزارة التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان مؤخرا عن انخفاض معدل الزواج المبكر في البحرين من ٦,٤ حالات زواج لكل ألف من السكان في العام ٢٠٠٥ إلى ٤,٨ حالات زواج في العام .٢٠١٠

ووفقا للدراسة، بلغ عدد المتزوجات ممن تقل أعمارهن عن ١٥ عاما، في العام ٢٠٠٨، ٨ حالات، بينما وصل عدد حالات زواج الفتيات ما بين سن ١٥-١٩ عاما إلى ٩٣٩، منها ١٦ حالة كان بالنسبة لهن الزواج الثاني، وأضافت الدراسة: لم يتجاوز عدد حالات زواج الفتيان ممن تتراوح أعمارهم ما بين ١٥-١٩ عاما خلال ذات السنة، الستة وأربعين حالة.

وشهد العام ٢٠٠٥ حالة زواج واحدة لفتاة لم يبلغ عمرها ١٥ ربيعا، بينما كانت تسجل ٤ حالات في العام ٩٤، وعلقت الدراسة أسباب الانخفاض على ارتفاع سن الزواج الذي أدى إلى خفض معدلات الخصوبة والنمو السكاني.

في الوقت الذي نوهت فيه الدراسة إلى أن عدد زيجات الفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن ١٥ عاما أكبر من المسجل في البيانات الرسمية أو أن غالبية حالات الزواج المبكر تحدث في الفئة العمرية ١٥-١٨ عاما، مؤكدةً عدم توافر معلومات عن أعداد ونسبة الإناث اليافعات المتزوجات في عمر ١٥- ١٨ عاما.

وعلقت الدراسة أسباب الانخفاض في عدد حالات الزواج المبكر على ارتفاع سن الزواج الذي أدى إلى خفض معدلات الخصوبة والنمو السكاني.

قانونيا، فإن البحرين تحدد السن ١٨ عاما العمر المناسب للزواج بالنسبة إلى الفتى، أما بالنسبة إلى الفتيات فإن المحاكم الشرعية تسمح بزواجهن إذا كانت أعمارهن تقل عن ١٨ عاما، وذلك لأسباب قد تتعلق بالشرف.

وتشير الدراسة إثر عمليات تشاور أجراها القائمون عليها مع اليافعين واليافعات إلى تمتع الذكور بحرية اختيار شريكة حياتهم بمستوى أكثر من الإناث، إذ لديهم حرية أكبر في إبداء الرأي واختيار الشركة، أما اليافعات فينظرن إلى الزواج باعتباره شأنا عائليا، لذا فالقرار يرجع بالدرجة الأولى للأسر التي ينتمين لها.

وذكرت الدراسة أن اليافعات يفضلن الزواج بعد اتمام دراستهن الجامعية، مشيرةً إلى أن ذات الأمر يذهب إليه بعض اليافعين، فيما ذكور آخرون فضلوا الزواج من الفتيات الصغيرات اللواتي لم يتجاوزن ١٧ عاما.

ولفتت الدراسة إلى عدم رضا اليافعات عن الزواج المدبر، والذي هو اتفاق بين الأمهات والآباء على تزويج أبنائهم وبناتهم دون استشارتهم، منبهةً الدراسة إلى اختلاف الإناث اللواتي تم التشاور معهن على تحديد سن مبكر للزواج بين ١٧-٢٢ عاما، فيما مال بعض اليافعين لفكرة الخطبة مدة طويلة كحل لارتفاع كُلفة الزواج ولمعرفة الفتاة بشكل أفضل، وأكدت نتائج عمليات التشاور، وفقا للدراسة، أن اليافعين يميلون لتكوين الأسر الصغيرة نسبيا التي لا تتجاوز ٣ أولاد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة