الاتحاد مع المملكة العربية السعودية
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
لقد تعودنا أنّه كلمّا يضيّق الخناق على بشّار المجرم ونظام الملالي الذي يسنده، حرّك أتباعه وأحزابه لتشتيت الانتباه.
الأنباء تشير إلى أن تاريخ ١٤ فبراير، يعتبر بالنسبة الى الوفاق وبناتها معركة حياة أو موت، فهم يسعون لإشعال البلد في سبيل العودة الى الدوّار؟! وكأنّ الدوّار أصبح هو الهدف، وهذا في حدّ ذاته إشارة الى النوايا السيّئة للوفاق؟! فهل أصبح فرضاً على أي شخص يريد أي مطالب سياسية أن ينام في الدوّار؟!
الجواب لا بالتأكيد، لكن الهدف هو تجييش الجموع للتوجّه إلى الدوّار، لضمان وجود مصادمات ولتعود المواجهة، وليسقط من يسقط؟! بالضّبط كما فعلت الوفاق قبل عام، عندما أفشلت جميع مبادرات المصالحة الوطنية، لتحقيق أجندتها الخفيّة، حتى سقط في سبيل أجندتهم العشرات، ودمّر البلد اقتصادياً واجتماعيا، ومازالوا يواصلون العبث؟!
الحديث الذي يدور هذه الأيّام عن قيام اتحاد ثنائي أوّلي يجمع بين البحرين وبين المملكة العربية السعودية، هو ما يجب أن ينفّذ على وجه السّرعة، ليس فقط لإفشال ذلك الجزء من المخطط، ولكنّها الأمنية التي سيتبعها انضمام دول خليجية أخرى الى هذا الاتحاد، لضمان وقف المخطّطات الكبرى التي تحاك ضدّ خليجنا وهوّيتنا، والتي تابع الجميع دور (أمّ الخبائث) الأمريكية فيها، عبر سفاراتهم في دولنا، وعبر مراكز الدّعم المنثورة في المعمورة، والتي تدفع لها المليارات سنويا؟!
على الدولة أن تعي أن الوفاق - وبالأخصّ جيل قيادتها الحالي من علي سلمان إلى وليّه الفقيه - قد خسروا كل شيء، ولم يعد أمامهم سوى اللعب بالنّار، في محاولة لممارسة أكبر الضغوط والابتزازات على الدولة، لتحقيق أكبر المكاسب الممكنة.
فكرة قيام اتحاد ثنائي سيقطع الخطّ على الكثيرين من المنظمات الحقوقية المبرمجة والمدفوعة الثمن، التي تدفع لها أمريكا وإيران للنباح علينا والتدخّل في شئوننا الداخلية، وفق مفهوم سياسي يسمّى «الابتزاز»؟!
لا نريد العودة الى حالة السلامة الوطنية، لكننا نطلب الأمن والأمان، ونطلب الضرب بيد من حديد على من بات لا يتوّرع عن رمي المولوتوف في الشوارع العامّة مع مرور سيارات تحمل النساء والأطفال، غير عابئ بحياتهم؟!
المجتمع يغلي، لأنّ ما يشاهده من حوادث مفتعلة في الشوارع تريد استدراج رجال الأمن والمواطنين في مواجهات طائفية، مازال يحقّق ما يريد ويتكسّب من ورائه؟!
لا أحد ينادي بالقضاء على طائفة، ولا حرمانها من حقوقها، ولا التعدّي على كرامتها، لكن الحرب الإعلامية والسياسية الرخيصة التي تقودها الوفاق يجب أن تتوقّف، ولن يستطيع أحد إيقافها إلاّ إذا استعادت الدولة هيبتها، وحافظت على حكمها كما يفعل الرجال دائما.
عبر التاريخ، كل الممالك والدول التي تلاشت، وصلت إلى نقطة الهشاشة والضعف، أيا كانت المسببات والأسباب.
استجيبوا لتطلعات شعوبكم، ولتنطلق الوحدة مباركة طيبة بين بلدين شقيقين يشتركان في الهويّة والانتماء وقبلهما الدين والولاء لعقيدتهما الربّانية. تلك الوحدة التي ستكون الصخرة التي يقوم عليها اتحادنا الخليجي المُرتقب بإذن الله.
برودكاست: إيران.. روسيا.. الصين.. جامعة الدول (غير) العربية، جميعهم متورّطون في جريمة إبادة الشعب السوري. الله أكبر عليكم .. التاريخ يلعنكم، ولن تتطهّروا من الدماء النازفة على أرض الشام، لأنّكم اغتسلتم بعارها، وسوف تسألون؟!
.
مقالات أخرى...
- وطنٌ في مهبّ الريح - (6 فبراير 2012)
- ذرية إجرام بعضها من بعض؟! - (5 فبراير 2012)
- ألا قاتل الله التشبيح وأهله.. - (2 فبراير 2012)
- بعد سنة كاملة.. استيقظت السيّدة المدلّلة!! - (1 فبراير 2012)
- صراع الانتخابات الكويتية والمشهد البحريني - (31 يناير 2012)
- نظرية إسقاط حكم «المشيخات الخليجية».. ٢ - (30 يناير 2012)
- نظرية إسقاط حكم «المشيخات الخليجية».. - (29 يناير 2012)
- حاسيّة الاستشعار المعدومة؟! - (26 يناير 2012)
- عندما يغيب العقل.. «وحّدوه»؟! - (25 يناير 2012)