الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٥ - الخميس ٩ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

قمة بحرينية سعودية على هامش مهرجان الجنادرية
بحث الخطوات التنفيذية للاتحاد الخليجي





التقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة على هامش مهرجان الجنادرية عصر أمس.

وقد تم خلال هذا اللقاء استعراض مشروع الاتحاد الخليجي الذي أقره قادة دول مجلس التعاون في قمتهم الأخيرة التي عقدت في الرياض خلال شهر ديسمبر الماضي، كما تم التشاور والتباحث بين جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين حول الخطوات التنفيذية للوصول الى تصور يحقق هذا الهدف الذي يطمح الجميع الى تحقيقه، والذي سيعرض على القمة التشاورية لقادة مجلس التعاون المقرر عقدها في الرياض خلال شهر مايو القادم، وسيسهم بعون الله في المزيد من التعاون والتنسيق والتكامل بين دول المجلس ككل بما فيه خير ومصلحة دول المنطقة وشعوبها الشقيقة.

وكان جلالة الملك قد وصل الى السعودية أمس بناء على دعوة كريمة من أخيه خادم الحرمين الشريفين للمشاركة في افتتاح المهرجان الوطني السابع والعشرين للتراث والثقافة، الذي ينظمه الحرس الوطني السعودي سنويا تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في منطقة الجنادرية.

وقد تابع جلالته مع خادم الحرمين سباق الهجن السنوي الكبير الـ ٣٨ بمشاركة عدد كبير من المتسابقين من دول مجلس التعاون والذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية.. وأكد جلالته أن هذا المهرجان أصبح حدثا ثقافيا يستقطب العديد من المفكرين والباحثين والمثقفين والأدباء والمهتمين بالحركة الثقافية والأدبية، كما أنه انعكاس حضاري وثقافي للتراث السعودي الأصيل.

(التفاصيل)

التقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة عصر أمس بمنطقة الجنادرية حيث رحب خادم الحرمين الشريفين بجلالة الملك وتبادل معه الاحاديث حول ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات أخوية تاريخية متميزة وما تشهده هذه العلاقات من تطور ونمو في العديد من المجالات.

معربا جلالته عن اعتزازه بما وصلت اليه العلاقات الاخوية المتينة بين المملكتين الشقيقتين من تطور ونماء في سائر المجالات وهي مثال يحتذى به في العلاقات بين الاشقاء.

وقد استعرض جلالة الملك المفدى وخادم الحرمين الشريفين الآراء والافكار حول مشروع الاتحاد الخليجي الذي أقره اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الاعلى التي عقدت في مدينة الرياض في شهر ديسمبر الماضي.

كما تم التشاور والتباحث بين جلالة الملك المفدى وخادم الحرمين الشريفين حول الخطوات التنفيذية للوصول إلى تصور يحقق هذا الهدف الذي يطمح الجميع إلى تحقيقه والذي سيعرض على القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون المقرر عقدها في العاصمة السعودية الرياض خلال شهر مايو القادم، والذي سيسهم بعون الله في المزيد من التعاون والتنسيق والتكامل بين دول المجلس لكل ما فيه خير ومصلحة دول المنطقة وشعوبها الشقيقة.

كما اعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره لهذه الدعوة الكريمة من أخيه خادم الحرمين الشريفين لحضور هذا المهرجان، مؤكدا ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة أصبح حدثا ثقافيا يستقطب العديد من المفكرين والباحثين والمثقفين والأدباء والمهتمين بالحركة الثقافية والأدبية كما أنه انعكاس حضاري وثقافي للتراث السعودي الأصيل.

وكان جلالة الملك المفدى قد شارك في حفل افتتاح المهرجان الوطني السابع والعشرين للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية الشقيقة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في منطقة الجنادرية.

ولدى وصول جلالة الملك المفدى إلى منطقة الجنادرية كان في استقبال جلالته أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي والسيد عبدالمحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني.

وفي بداية الحفل عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي السعودي.

وقد تابع جلالة الملك المفدى مع اخيه خادم الحرمين الشريفين سباق الهجن السنوي الكبير الـ ٣٨ بمشاركة عدد كبير من المتسابقين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية.

وفي نهاية السباق توج خادم الحرمين الشريفين الفائزين في السباق حيث قدم لهم الجوائز.

بعد ذلك أدى جلالة الملك المفدى واخوه خادم الحرمين الشريفين واصحاب السمو الملكي الامراء والوزراء وضيوف المملكة والحضور صلاة المغرب.

كما حضر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مأدبة العشاء التي اقامها أخوه خادم الحرمين الشريفين تكريما للمشاركين وضيوف المملكة في مهرجان الجنادرية.

ثم ودع جلالة الملك المفدى أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود معربا جلالته عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على هذه الدعوة الكريمة.

وكان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة تلبية لدعوة كريمة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز السعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في افتتاح المهرجان الوطني السابع والعشرين للتراث والثقافة والذي ينظمه الحرس الوطني السعودي سنويا تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في منطقة الجنادرية.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض والشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية والسيد عبدالمحسن بن فهد المارك سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة وعدد من المستقبلين.

وتفضل جلالة الملك المفدى بالتصريح التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

يأتي مهرجان «الجنادرية» كل عام ليذكرنا بضرورة التعرف إلى ماضينا العريق، فمن لا ماضي له، لا مستقبل له، وعندما ندرس ظاهرة «مهرجان الجنادرية» الذي أسسه ورعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، قبل حوالي ثلاثين عاماً. نجد انه جمع فعلاً بين الاتجاهين معاً، فالجنادرية تمثل بحق: «أصالة الماضي» «وعراقة الحاضر».

فمن ناحية، يتضمن برنامج الاحتفال الجانب التراثي في يوم الافتتاح وفي قرية الجنادرية العريقة، وهذا ما اقتدينا به في مملكة البحرين، حيث أقمنا منذ عقود، مناسبة سنوية للاحتفال بـ «يوم التراث»، متضمناً التركيز على أحد جوانبه، وذلك حفاظاً على هويتنا الوطنية العربية التي نعتز ونتمسك بها.

ومن جانب آخر، تأتي ندوات «الجنادرية» الفكرية لتعالج هموم الحاضر والمستقبل في وطننا العربي الكبير، وفي مقدمتها قضايا الوحدة والاتحاد، بين أجزاء هذا الوطن الكبير، وعلى الأخص في هذه المنطقة الحيوية منه، بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما جعل مختلف مثقفينا العرب وشعوبنا العربية الشقيقة كافة، تتابع مجريات تلك الندوات الفكرية المهمة، وعلى الأخص شعب البحرين الواعي والمدرك لمختلف القضايا العربية في وطننا العربي.

نأتي اليوم لمشاركة الشعب السعودي الشقيق وقيادته الرشيدة، التي نكنلا لها عميق التقدير، في مهرجان الجنادرية ٢٧، ودول الخليج العربية تمر بتطور مهم يستدعي من قيادتها ونخبها وشعوبها التفكير العميق في متطلباته ومقتضياته وهي الدعوة المخلصة التي أطلقها في قمة الرياض الخليجية الأخيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، كبرى دولنا بمجلس التعاون، وعمقها الاستراتيجي، وبيت العرب الكبير إلى تحويل التعاون إلى اتحاد، وذلك ما نؤيده ونباركه ونعمل من أجله. فقد ظلت البحرين تتطلع دائماً إلى اتحاد عربي خليجي يربط بين كيانات الخليج العربي ويوحدها في ظل التحديات الماثلة، وقبل كل شيء، ومن أجل التنمية المستدامة لصالح شعوبه وتطلعاتها، والله ولي التوفيق.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة