يتواصل معرض الخليج الدولي الخامس للصناعة ٢٠١٢ بنجاح في مركز البحرين الدولي للمعارض وتستمر فعالياته لليوم الثاني على التوالي بمركز البحرين الدولي للمعارض حتى مساء اليوم (الخميس) في استقطاب اعدد غفيرة من الزوار من المملكة وخارجها والذين يمثلون مختلف القطاعات الى جانب أعداد من طلبة الجامعات من مختلف التخصصات والذين توافدوا على الأجنحة من اجل التعرف على كل ما هو جديد في قطاع الصناعة والامن والسلامة.

فقد وفر الجناح الوطني الهولندي فرصا هائلة لتعزيز التجارة الثنائية وروابط الاستثمار بين البحرين وهولندا، وخاصة في القطاع الصناعي المزدهر، وفقا لياب فاندراغر، القنصل الهولندي بالإنابة في البحرين متطلعين لاستقطاب الاستثمارات الخارجية في ظل بيئة مشجعة للأعمال والاستفادة من المزايا الاستراتيجية المتبادلة.

وسلط الجناح الهولندي في معرض الخليج للصناعة ٢٠١٢ على شعار (هولندا: لنعمل معا) في سعي لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين، فضلا عن تسليط الضوء على المنتجات المبتكرة والخدمات وقدرات الشركات الصناعية التكنولوجية الهولندية المعروفة، ولاسيما تلك التي تعمل في قطاعات الطاقة والخدمات اللوجستية والألمنيوم.

ومن جانبه قال رئيس مجلس ادارة شركة الكويتي للحلول الصناعية احمد الكويتي ان المعرض يبشر بالخير نظرا إلى التعدد الكبير في الشركات المشاركة وتنوعها في كل المجالات الصناعية مما يوفر له فرصة فريدة في التفاعل مع الاجنحة المشاركة والزائرين، منوها الى ان شركته متخصصة في تزويد شركات القطاع الصناعي والمصانع بقطع الغيار وتقديم الحلول الصناعية عند حدوث أي مشكلة او خلل في الأجهزة او المعدات التي يقدمها للشركات الكبيرة والمتوسطة وحتى الصغيرة من اجل زيادة المردود وجودة المنتج.

وقال مصدر من شركة ترك الميكانيكية الصناعية: ان التنوع في مجالات الشركة من لحام وصب المعادن وعادة تصنيع المحركات والآلات جعلها في مركز اهتمام الزوار في معرض الخليج الدولي للصناعة ٢٠١٢، والذي تشارك فيه للترويج لأعمالها فهي تعد من اولى الشركات البحرينية في انشاء المسبك لصب قطع الحديد لسوق القطاع الخاص وهي متخصصة في صب مزيد من القطع الصعبة بالنسبة للصناعات الرئيسية، وتنتج ما يصل الى ٥٠٠ كيلوجرام للفولاذ المقاوم للصدأ، ٥٠٠ كيلوجرام من النحاس والنحاس والحديد الصلب و١٠٠٠ كيلوجرام من الألمنيوم.

وقد تعززت هذا العام مكانة المعرض كنموذج إيجابي يعكس قدرة البحرين الصناعية بشكل كبير من خلال الدعم المقدم من تمكين (صندوق العمل). ووفقا لأحكام برنامج الدعم الذي تقدمه تمكين ويحمل اسم ترويج، فإن ٣٨ من الشركات العارضة في المعرض والتي يبلغ مجموعها ١٠٧ تتلقى دعماً يصل إلى ٨٠ في المائة من تكاليف المشاركة. ومن بين الشركات العارضة المستفيدة من هذا الدعم شركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسيكو)، وشركة الذوادي، وشركة أميري إنداستريز، وشركة الصناعات الالكترونية الميكانيكية، وذلك في المنطقة المخصصة لقسم الألمنيوم في المعرض، فضلاً عن العديد من الشركات الأخرى في منطقتي الطاقة والموانئ والمناطق اللوجستية.

ومن خلال الاتفاقية المبرمة بين مجموعة الهلال والهيئة الوطنية للنفط والغاز تواصل الهيئة بالتعاون مع «بابكو» دعمها للمعرض للعام الرابع على التوالي. ويعتبر «معرض الخليج للصناعة ٢٠١٢» هو المعرض الرائد في مجال تقديم خدمات الأعمال للقطاع الصناعي في منطقة الخليج الشمالية.

وفي هذا الصدد قال الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز ان الهيئة الوطنية للنفط والغاز تقود، بالتنسيق مع شركة بابكو وغيرها من الشركات المندرجة تحت مظلتها، مجموعة من المبادرات الاستراتيجية والمشاريع التي تبشر بتحقيق النمو الاقتصادي الطويل الأمد والمستدام للمملكة وشعبها، وذلك تماشيا مع أهداف الرؤية الاقتصادية ٢٠٣٠ التي وضعتها حكومة مملكة البحرين. ويشكل قطاع الطاقة محركاً رئيسياً للتنمية الوطنية والحركة الصناعية، كما تضطلع بابكو بدورٍ هامٍ في القطاع الصناعي في مملكة البحرين.