استنكرت الدكتورة سمية الجودر عضو مجلس النواب جريمة طرد عائلة بحرينية من قرية توبلي من قبل ملثمين تحت تهديد المولوتوف، وقالت إن هذا التصرف المشين يعد من الجرائم الانسانية الكبرى التي لا يمكن ان نقبل بأن تتعرض لها عائلة بحرينية سواء كانت سنية أو شيعية، مؤكدة ان هذه مسئولية الاجهزة الامنية بصورة خاصة والدولة بكل سلطاتها بصورة عامة.

واوضحت ان عائلة (م ح ب) تم طردها من قرية توبلي منذ اكثر من اسبوعين حتى الآن وتشتت افراد عائلته بين بيوت الاقرباء بعد تشريدهم من بيتهم الذي يقطنونه في قرية توبلي منذ اكثر من خمس وثلاثين سنة، ورغم مبادرة رب الاسرة باللجوء الى الشرطة فإن شكواه لم تغير من حال تشرد عائلته شيئا فلا يزال التهديد قائما بالحرق والضرب حال عودتهم الى بيتهم.

وطالبت الدكتورة سمية الجودر بأن ينظر وزير الاسكان في امر هذه العائلة بصورة استثنائية تمهيدا لمنحها بصورة فورية مأوى مؤقتا يجمع افرادها لتنعم بأهم الحقوق الدستورية وهي الامان والسكنى، ليتم بعد ذلك تسوية اشكالية طردها من البيت الذي هجّرتهم منه قوى الظلام بأسلوب ارهابي لا يقبل به أي مذهب اسلامي او أي دين سماوي او مبدأ انساني.

واختتمت النائب سمية الجودر تصريحها مؤكدة ان المجتمع البحريني كله يستغرب هذه التصرفات التي لم يشهد لها مثيل في تاريخه الحديث الذي كان ولا يزال نموذجا للتعايش والتسامح، لذا فإننا لن نترك ثلة من المغرضين تنال من نسيجنا الاجتماعي الذي نباهي به اينما نذهب في العالم الكبير، لذا فان مسئولية حماية منجزاتنا الانسانية تقع على عاتق الجميع سواء الاجهزة الامنية او المؤسسات الاجتماعية او السياسية وحتى التشريعية والقضائية، ومن يتلكأ عن دوره فإن الشعب البحريني لن ينسى له موقفه المتخاذل.