الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٥ - الخميس ٩ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


إيران والتطهير المذهبي في سوريا





بدأت الحكاية عندما قام خامنئي بتخصيص ٥,٨ مليارات دولار لدعم نظام الأسد، إضافة إلى تزويده بـ٢٩٠ ألف برميل من النفط الخام يوميا، وذلك لضمان صموده في وجه الثوّار، ولضمان استمراره في تصفية أهل الشام.

بعدها بدأت الأنباء تتسرّب عن وجود قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الشيطان الإيراني بلبنان في سوريا لقتل أبناء الشام. إيران نفت وكذلك فعل رئيس حزبهم في لبنان، الذي كان يظنّ أنّه (الشاطر) حسن!

قبل أيّام تمّ القبض على العشرات من قوات الحرس الثوري الإيراني الذين أرسلهم خامنئي لتصفية أبناء سوريا، أرادت إيران أن تكذّب الخبر، لكن التكنولوجيا المصورة فضحتهم، فخرسوا.

طوال تاريخه، قاتل (الشاطر) حسن زعيم حزب إيران في لبنان، ليثبت أن حزبه لبناني وطني، ولم يدم الأمر طويلا، فبعد فضيحة الشريط القديم المصوّر الذي يثبت فيه ولاءه للوليّ الفقيه (صاحب الزمان) الإيراني، خرج أمس الأوّل على الجزيرة، ليعترف بأنّ حزبه يتلقّى دعماً معنوياً ومادياً وعسكرياً من إيران منذ عام ١٩٨٢!

قبل أسابيع واصلت إيران علناً دعمها الفجّ لنظام المجرم بشار بعد افتضاح أمرها، حيث أكدت التقارير أنّ الحرس الثوري الإيراني أرسل مجموعة مكونة من ٦٥ شخصاً بأربعة طائرات محملة بالعتاد والأسلحة إلى دمشق، وذلك للمرة الثانية خلال شهر واحد!

هذا الخبر أكد الأخبار السابقة عن انتقال مقرّ فيلق القدس ومقر تابع للحرس الثوري الإيراني إلى سوريا لإدارة عمليات القتل الممنهج.

أمس الأوّل، بعد مجزرة حمص التي لم تتوقّف، وبعد اشتداد الضغط الدولي على بشار المجرم، أكّدت ثلاثة مصادر إخبارية، تركية وصهيونية وإيرانية، أنّ قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني انتقل بنفسه مؤخراً إلى العاصمة السورية دمشق بصحبة ١٥ ألفا من قواته الخاصّة المدججة بالأسلحة، وذلك لإخماد الثورة هناك، ولممارسة التطهير المذهبي لمن تبقّى من أرواح لم تُجهز عليها بعد، كلاب الأسد وشبّيحته!

لمن لا يعرف تاريخ المجرم سليماني يكفي أن نعرف، أنّه هو الحاكم السريّ للعراق كما وصفته صحيفة «الجارديان»!

ليس ذلك فحسب، فهو يقود كل التحركات السياسية للثورة الإيرانية في لبنان وغيرها، وبالتالي فهو من يقود تصفية السنة جسدياً وسياسياً وفق سياسة ملالي طهران العنصرية المذهبية!

قبل أيام، صرّح نائب رئيس الوزراء التركي: «إني أتوجه إليك يا جمهورية إيران الإسلامية، لا أدري إن كنت جديرة بأن تحملي اسم الإسلام، لكن هل تفوهت بعبارة واحدة للتعليق على ما يحدث في سوريا»؟!

الجواب نحن ندري يا سيدي أنّها متورّطة حتى النخاع في إبادة أهل سوريا فكيف تريدها أن تعلّق؟!

الغريب في الأمر، هو الفرق الشاسع بين الدعم الإيراني الطائفي اللا محدود بالمال والأسلحة والجنود، للإجهاز على ما تبقّى من الشعب السوري في سبيل أن يبقى الأسد، بينما دولنا اكتفت بطرد السفراء الشبّيحة من دولنا!

الشعوب تنتظر دعم الجيش الحر بالمال والسلاح، هذا والجميع يشاهد المذابح والمجازر اليومية في حمص، التي يشيب لهولها الولدان.

برودكاست: الغريب في الأمر عندما تجد نعيق البوم عندنا، يدعم موقفي روسيا والصين ضدّ الشعب السوري! هل تعرفون من هو؟ إنّه رئيس مجلس شورى الوفاق وجمعيته! ينتصرون مذهبياً لقتل المدنيين في سوريا ويقولون لسنا بطائفيين!

كلمة أخيرة: لكل من وقف مناصراً للأسد وكلابه وشبّيحته أقول لهم: ألا قاتل الله رجولتكم، إن كانت هناك رجولة!



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة