من ذكريات بعض متابعي الزاوية ان فيلما وثائقيا بريطانيا عرض على تلفزيون البحرين قبل سنوات، وهو ضمن سلسلة أفلام أحداث القرن العشرين، يحكي الفيلم عن قصة تأسيس الأسطول البريطاني والأساطيل البحرية الغربية وانها كانت في الأساس امتدادا وتطويرا لأساطيل القراصنة التي كنا نشاهدها في الأفلام قديما وهم يقومون بالإغارة على الجزر والدول الصغيرة المنتشرة في الكاريبي والبحر المتوسط ونهب ثرواتها بعد قتل سكانها. وبعد سقوط المعسكر الشيوعي وإعلان جورج بوش الأب النظام الجديد المبني على القطب الواحد عادوا الى فكرة القراصنة التي مارسوها سنوات طويلة لإذلال الشعوب ونهب ثرواتها، ولكن باستخدام اسلوب متطور، يتم من خلال الاستعانة بجيش من المنظمات التي تسمي نفسها (الحقوقية)، وأغلبها إما مسيسة وإما مخترقة للقيام بالقلاقل داخل الدول، لكي تتمكن الدول العظمى من خلالها من التدخل في شئون الدول الأضعف بحجة حقوق الانسان، لنهب ثرواتها فيما بعد، والعراق شاهد على ذلك، وهذا ما صرّح به أحد كبار المسئولين في الخزانة الأمريكية بعد تسلّم جورج بوش الابن مقاليد الحكم، حيث صرّح هذا المسئول للصحافة الأمريكية بأن اقتصاد أمريكا وصل الى مرحلة الإفلاس التام والى نقطة اللا عودة وانه لابد من اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة ذلك، وحين سأله أحد الصحفيين عما يقصد، قال بكل صراحة: يجب علينا استخدام اساطيلنا لنهب العالم، وطبعا لن يعدموا من يتعاون معهم من المنظمات وغيرها من ضعاف النفوس، ودروس البحرين جلية للعيان.