عاشق
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٢
طفله الخليفة
كلمات من عاشق لوطنه مفتقد له رغم انه يعيش فيه، كلمات يحن فيها إلى وطنه الذي أحب كل تفصيل من تفاصيله، كلمات تقول:
أشعر أنني لم أر البحرين منذ سنين رغم اني أعيش بها، افتقد قراها وفرجانها ودواعيسها وأسواقها.. وقلبي يحن إلى رؤياها..
كنت دائما أدور في البحرين آخذا دلة شاي صغيرة وأدور في البحرين أنا والأسرة، لم أترك مكانا لم أذهب اليه، قلعة البحرين وبابار وعراد ومتحف بابكو والقرى والسواحل، كنت والعائلة نقضي كل يوم إجازة في مكان، وإذا ضاق صدري أذهب وراء البساتين التي تطل على البحر من جهة قلعة البحرين، أجلس على كرسي، أمامي البحر وخلفي البساتين وأصوات العصافير وأظل جالسا حتى ترتاح نفسي وينشرح صدري. وإذا شعر أطفالي بالملل آخذهم إلى سوق المنامة يركضون في الأزقة بين الدكاكين، يدخلون ويساومون وحدهم وأنا أتركهم ليتعلموا الحياة، كانت البحرين جنّتنا، لكن منذ ان حدثت المشاكل وأنا منقطع عن كل ما قلته، وأشعر «ان البحرين أوحشتني».
لا نلوم عاشق البحرين، لقد كانت هذه حال أهل البحرين جميعا في فترة من الفترات لأن حجم الأذى كان كبيرا جدّا وغير متوقع، ولكن العديد منهم بدأ يلملم جراحه ويعود إلى البحرين التي بدأت تستعيد عافيتها في الكثير من المناطق، يعود إليها بكل الحب والشوق الذي يداوي الجراح ويبني مستقبلا مشرقا.
.