الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١١ - الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





أثار إنتباهنا التصريح الذي أدلى به حارس المنتخب الانجليزي لكرة القدم السابق بيتر شيلتون عندما طالب نجم الارجنتين لكرة القدم المدرب الحالي دييغو مارادونا بالإعتذار عن الهدف الذي أحرزه بيده في مرماه بدور الثمانية في بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ١٩٨٦ والتي جرت في المكسيك ويومها فاز المنتخب الارجنتيني ٢/١ ليصعد إلى دور الأربعة ويخرج المنتخب الانجليزي من البطولة، وقال الحارس الانجليزي العملاق إنه رفض العديد من اللقاءات مع مارادونا أو الظهور معه في برامج إذاعية أو تلفزيونية مالم يعتذر علناً عن الهدف الذي أحرزه وتسبب في خروج منتخب انجلترا.

ونشر الحارس الانجليزي بياناً صحافياً أكد فيه على موهبة مارادونا في كرة القدم كلاعب والهدف الثاني الذي أحرزه عكس موهبته ومهاراته العالية لكن الهدف الأول كان خدعة كروية سافرة وعليه أن يعتذر عنه، وأبدة الحارس الانجليزي بيتر شيلتون عن سعادته بالمشاركة في تحليل المباريات في قناة أبوظبي الرياضية، إن الحارس الانجليزي بيتر شيلتون لايزال يتذكر الهدف والصورة التي نشرت مع التصريح توضح أن مارادونا لم يخدع الحارس فقط بل خدع كل مشاهدي المباراة التي جرت عام ١٩٨٦ وقد مضى عليها اليوم سنين طويلة إلاّ أن اللاعب والانسان العاشق لتاريخ كرة القدم لا ينسى مثل هذه المواقف غير النبيلة.

وعلينا أن نسأل:ما فائدة الإعتذار لو قام به الكابتن مارادونا اليوم وأعلنه على الملأ؟هل يمكن للاتحاد الدولي لكرة القدم أن يفعل شيئاً؟وإذا فعل ماذا يستفيد بيتر شيلتون أو المنتخب الانجليزي؟، إن المهم في هذا التصريح تذكير العالم أو الأجيال الحالية أن هذا اللاعب أحرز هدفاً خارج نطاق المنافسات الكروية الأخلاقية ومارادونا يعلم لو أنه سيعتذر سيكون في موقف حرج بالرغم من أنه سُأل عن الهدف وقال كان بيد العناية الإلهية وهو جواب فيه الكثير من المساءلات التي يندي لها الجبين، على كل حال إن الذين وجهوا السؤال للحارس بيتر شيلتون كانوا يعلمون الإجابة مسبقاً لكن السؤال هو نوع من شد الانتباه والإثارة في عالم الإعلام الرياضي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة