الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١١ - الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


سيارة فريق مرسيدس «الأسهم الفضية» لموسم الفورمولا وان ٢٠١٢





انتظر فريق مرسيدس الفترة الثانية من التجارب ما قبل انطلاق الموسم لتقديم سيارته طراز ٢٠١٢، بينما سبقته جميع الفرق لكشف النقاب عن طرازاتها وتحديداً خلال تجارب خيريز، هذا التأخير المتعمد دفع البعض لتخيل مسألة إيجاد اكتشاف تقني جديد، كان ما زال في أدراج الأسرار لدى مكتب روس برون، رئيس الفريق الألماني، على حلبة كاتالونيا، وبينما كانت الساعة العملاقة على المضمار تشير إلى تمام الساعة ٨:٢٢ والحساس - مؤشر الحرارة يشير إلى صفر درجة مئوية، رفع مايكل شوماخر ونيكو روزبرغ الغطاء عن الطراز الجديد، ووضعا نهاية للتكهنات والإثارة مع ظهور «الأنف المكسور» لمرسيدس، أو كما بات يعرف بـ «منقار البط» مع قاعدة عجلات شبيهة بباقي السيارات، بخلاف العام الماضي: الـدبليو٠٣، وهو الجيل الثالث من حقبة مرسيدس.

لا توجد مفاجآت كبيرة، فالسيارة الجديدة لم تكن جاهزة للتجارب في خيريز قال نوربرت هوغ، رئيس قسم المنافسات - الرياضي في الحظيرة الألمانية، من دون أن يحدد إن كان الفريق خضع طوعاً للأمر أم قرر ذلك بنفسه، وتابع وكأنه نادم على ما يحصل: ربما في المستقبل سنفكر بطريقة أخرى. ما زلنا فريقاً قيد البناء ومع الموارد التي نملكها، ما قمنا به كان أفضل خيار، ورغم أن مرسيدس أخذت وقتها، فإنها لم تخسره، فالأيام الإضافية التي قضاها الفريق في نفق الهواء تظهر بشكل جليّ على السيارة، كما أن العقول دارت بأقصى عزم للدوران، وكونها من بين الأكثر خبرة في الفورمولا واحد (روس برون، بوب بيل، جيوف ويليس وألدو كوستا)، فإن النتيجة حتمية. وهكذا، وبرغم أن الطراز الجديد لا يقدم الكثير من التغيرات، فإنه الأكثر تطوراً بين سيارات ٢٠١٢.

فالجناح الأمامي على سبيل المثال، هو مزيج مما فعلته ريد بُل وماكلارين، ويبدو واضحاً أنه الأكثر من بين الأجنحة الذي قضى أكثر وقت في مختبر العمل وأنفاق الهواء. أما بالنسبة الى منقار البط، فيبدو أن مرسيدس ذهبت إلى الحد الأقصى، مع كسر ظاهر بشكل واضح أكثر من باقي السيارات، البعض أعتبر أن خفايا وأسرار مرسيدس تختبئ في الخلف، وتحديداً من ناحية عوادم الهواء، التي بات موقعها متقدماً جداً، أو حتى من ناحية باعث الهواء، الذي كان تحت الدرس بشكل جدي، قانون عام ٢٠١٢ قلص دور الغازات التي تخرج من عوادم الهواء، ولكن لا ننسى ما تعلمناه سابقاً، والجميع سيبذل قصارى جهده من أجل استخراج أفضل ما تعلمه في العام الماضي من ناحية استخدام الطاقة التي تخرج من عوادم الهواء حدد قائلاً الساحر البريطاني، ومع هذه السيارة المتطورة جداً تنظر مرسيدس إلى الأعلى، ولكن مع بعض التواضع، لذا قال هوغ: لا نتقدم من المركز الرابع (المرتبة التي احتلتها مرسيدس في العامين الأخيرين) للمركز الأول بدفعة واحدة. الهدف سيكون أن نحشر أنفسنا بين الحظائر الثلاث الكبيرة (ريد بُل، مرسيدس وفيراري). يتوجب علينا فعل ذلك خطوة بخطوة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة