الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١١ - الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

وقت مستقطع
مناورة غوارديولية





يبدو أنّ المناورات في الأوساط الرياضية لم تعد مقتصرة على بني يعرب وحدهم من إداريين ومدربين ولاعبين، واللف والدوران وجسّ النبض العام لم يعد ماركة مسجلة بالرياضيين الناطقين بالضاد فحسب، فهذا الإسباني بيب غوارديولا مدرب فريق برشلونة أخذ يعزف على وتر المناورات نفسه صباح مساء، إذ باتت الصحف والمجلات الرياضية الإسبانية على الوجه الأخص مشغولة خلال الأيام المنصرمة وليس لها إلا سيرة مدرب البارشا وهي تلاحق قراءها بالسؤال التالي: هل يجدّد بيب عقده الذي ينتهي مع نهاية الموسم الكروي الإسباني الحالي أم يضع حدا لمسيرته مع الفريق الكاتلوني؟

ورغم الاستطلاعات الصحفية التي تعرفت على آراء لاعبي الفريق بشأن استمرار مدرب البارشا والتي جاءت في صالح استمراره، ورغم الأخبار الرسمية التي ظهرت من أروقة النادي الكاتلوني وأشارت إليها الصحف بأنّ تجديد المدرب لعقده ما هو إلا مسألة وقت إلا أنّ غوارديولا مع كل هذه الأجواء الرياضية المشحونة والتي شغل بها الأوساط الرياضية ظلّ ملازما للصمت ومراقبا للمشهد من بعيد، ولكن ماذا يدور في ذهن قائد البارشا فهذا لا يدري به إلا هو والقائم بأعماله الخاصة.

ونذهب في اجتهادنا إلى أنّ المدرب الإسباني يسعى إلى الوقوف على مختلف الآراء وتقييمها وخاصة أنّ فريقه خسر بطولة الدوري التي في طريقها إلى غريمه النادي الملكي ريال مدريد بعد أن بصم عليها البارشا في نسخها الثلاث الأخيرة، أضف إلى أنه لا يملك تأكيدا بالفوز بلقب الكأس الإسبانية عندما يواجه أتليتيك بيلباو في النهائي المقرر له الخامس والعشرين من مايو القادم ٢٠١٢، فضلا على أنه يريد المحافظة على نصاعة سجله مع فريقه من خلال رصيد البطولات المختلفة التي بصم عليها فريقه تحت قيادته الفنية، وقد يسعى الإسباني فعلا إلى التغيير والبحث عن تجربة أخرى يؤكّد فيها قدرته الفنية.

كل هذه المعطيات من وجهة نظرنا الخاصة وغيرها ربما دعت غوارديولا إلى لزوم الصمت وعدم البوح بأي سر يتعلق بشأن تجديد عقده من عدمه، وقد نتجنّى على غوارديولا عندما نتهمه بالمناورة وليّ الذراع غير أنّ الأيام القادمة ستجيب على السؤال: هل يستمر غوارديولا أم ينشد الرّحيل؟



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة