الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١١ - الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


جائزة أستراليا الكبرى: الكل في مواجهة فيتل





ملبورن - أ ف ب: سيكون إنزال الألماني سيباتسيان فيتل عن عرشه المهمة الرئيسة لمعظم المنافسين على لقب بطولة العالم للفورمولا واحد التي تنطلق الأحد المقبل في مرحلتها الأولى في جائزة استراليا الكبرى، بعد إحراز الألماني الشاب لقب الموسمين الآخرين وسيطرته على النسخة الأخيرة من المرحلة الأولى حتى السابعة عشرة.

وباستثناء آخر سباقين من بطولة ٢٠١١ حيث توج البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين) في أبوظبي، والاسترالي مارك ويبر (ريد بول) في البرازيل، عندما عانى فيتل (ريد بول رينو) مشاكل ميكانيكية، هيمن السائق الأشقر على البطولة محرزاً ١١ انتصاراً ومنطلقا ١٥ مرة من المركز الأول (رقم قياسي جديد). ويعتبر فيتل (٢٤ عاماً) مع سيارته الجديدة «أر بي ٨» بتصميم المهندس اللامع أدريان نيوي، مرشحا قويا للمحافظة على لقبه للمرة الثالثة على التوالي والانضمام إلى لائحة من عمالقة رياضة الفئة الأولى. ولم يكشف الفريق أوراقه في الشتاء الحالي، إذ ترك فيتل يحتل المركز العشرين الأخير في تجارب برشلونة الأسبوع الماضي.

ويبدو أن «سيب» على خطى الأسطورة مايكل شوماخر الذي حصد الغالبية العظمى من الأرقام القياسية، وخصوصا أن سائق ريد بول-رينو توج باللقب العالمي مرتين خلال أربعة مواسم كاملة له في رياضة الفئة الأولى التي بدأ مشواره فيها عام ٢٠٠٦ كسائق التجارب في بي أم دبليو ساوبر قبل أن يمنحه فريق تورو روسو فرصة خوض موسم بأكمله في سباقات الفئة الأولى عام ٢٠٠٨ حين أصبح اصغر سائق يفوز بأحد السباقات وكان ذلك في جائزة ايطاليا حين كان يبلغ ٢١ عاما و٧٤ يوماً. وإلى جانب فيتل، يأمل الاسترالي مارك ويبر بطل السباق الأخير في البرازيل ٢٠١١، أن يلعب دوراً جديا في المنافسة على اللقب بعد إحرازه سباقاً وحيدا الموسم الماضي. وسيخوض ويبر (٣٥ عاماً)، ثالث الموسم الماضي، جائزة استراليا للمرة الحادية عشرة لكنه لم يحرز لقبها أي مرة في مسيرته: «كانت الأشهر الماضية قاسية للغاية. لم نتمكن من النوم كثيرا كي تصبح السيارة الجديدة في أفضل حال».

وفي الطرف المقابل، يبدو فريقا ماكلارين مرسيدس وفيراري الأخطر لمنافسة الفريق النمساوي، حيث أعتبر مارتن ويتمارش مدير ماكلارين مرسيدس: «كنت دائما متحمسا ومتفائلاً في بداية كل موسم جديد للفورمولا واحد، وعام ٢٠١٢ لا يشذ عن القاعدة. أعتقد أن النواحي الجوهرية الرائعة في الفئة الأولى هي إعادة عقارب الساعة إلى الصفر بعد انتهاء كل موسم». ويمكن لفريق ماكلارين أن يكون متفائلاً بعد تتويج البريطاني جنسون باتون، وصيف بطولة العالم ٢٠١١، مرتين على الحلبة المؤقتة والمليئة بالمطبات في ألبرت بارك: عام ٢٠٠٩ عندما أحرز لقب بطولة العالم مع فريق براون جي بي وعام ٢٠١٠ في سباقه الأول مع فريق ماكلارين. كما كانت التجارب التحضيرية، خلافا للشتاء الماضي، جيدة بالنسبة إلى ماكلارين، و«منتجة» بحسب ويتمارش، ومن دون أي مشاكل في الموثوقية على صعيد الأداء الصحيح، بفضل سيارة «أم بي ٤-٢٧» الجديدة.

ويملك ماكلارين ثنائيا ضاربا في ظل تواجد البريطاني الأخر لويس هاميلتون المتوج في ملبورن عام ٢٠٠٨ عندما أحرز لقب بطولة العالم، وهو يخوض المنافسة بأعصاب باردة بعد عطلته الشتوية مع عائلته في كولورادو. ولدى فيراري، طلب السائق الإسباني فرناندو ألونسو من مشجعي فريقه فيراري التحلي بالصبر في المراحل الأولى من الموسم، وذلك لأن السيارة الجديدة «أف ٢٠١٢» لم تصل حتى الآن إلى المستوى المتوقع منها. وعانى الفريق الايطالي كثيراً مع سيارته الجديدة في جولتي التجارب على حلبتي خيريز وبرشلونة الإسبانيتين، ما دفع بالقيمين على «الحصان الجامح» وعلى رأسهم المدير التقني بات فراي إلى استبعاد تمكن ألونسو وزميله البرازيلي فيليبي ماسا من الصعود إلى منصة التتويج في بداية الموسم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة