الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١١ - الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

رغــــم الخـــروج المر لمنتخبيــنا
حان الوقت لتكوين منتخب جديد بدايته الحقيقية في خليجي ٢١





مع خروج منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بخفي حنين من التصفيات التأهيلية لأولمبياد لندن ٢٩١٢م على خطى المنتخب الأول الذي خرج من الدور الثالث للتصفيات التأهيلية لنهائيات كأس العالم ٢٠١٤م والتي ستقام في البرازيل وهو خروج مر وبالذات للفريق الأول الذي كان في التصفيات الماضية قريبا من التأهل حين وصل للملحقين العالميين، ولكنها المرة الأولى التي يكون فيها الخروج رغم مرارته بداية لعملية تصحيحية بزج الوجوه الشابة لتأخذ مكان لها بدلا من اللاعبين المخضرمين الذين عاصروا المنتخب في التصفيات منذ بزوغ نجوميتهم مع نهائيات أسيا في الصين ٢٠٠٤م.

عملية تجدي المنتخب كانت مطروحة منذ التعاقد مع المدرب ميلان مات شالا والذي تعهد منذ إطلالته الأولى مع الإعلاميين بعزمه على التجديد ولكنه لم يضف لاعبا واحدا على التشكيلة التي تسلمها وهو ما أدى إلى تأخير إضافة لاعبين جدد في الفريق الأول حتى مجيء الكابتن بيتر تايلور الذي أوكل إليه اتحاد الكرة عملية تجديد الفريق من خلال الزج بلاعبي الفريق الأولمبي، وهو ما فعله في دورة العاب الخليج ودورة الألعاب العربية وفوزه بالميداليتين الذهبيتين فيهما، وبالذات أنه خاضهما من دون ضغوطات، وكان يمكن أيضا أن يتجاوز المرحلة الثالثة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لولا الخسارة الثقيلة في طهران وفقدان نقاط مهمة في البحرين كمباراة قطر الأولى ومباراة إيران الثانية.

وسيكون الكابتن تايلور بحسب مسئولين باتحاد الكرة أمام الامتحان الأصعب وهو الفوز بكأس الخليج التي ستقام في البحرين مطلع العام ٢٠١٣م، وهي البطولة التي تعيش في وجدان البحرينيين لكونهم أصحاب فكرة الدورة ورواد إقامتها، ولكون الفريق البحريني هو الوحيد من المنتخبات المؤسسة والقديمة في الدورة الذي لم يسبق له الفوز بالكأس، وبالتالي فالبداية الحقيقية للكابتن تايلور تتجلى من الآن ومدى قدرته على خلق منتخب قادر على المنافسة بقوة على كأس خليجي ٢١ ويجعل منه رقما صعبا، حتى اللحظة أثبت الكابتن تايلور قدرته على اتخاذ القرارات القوية التي لم يقبل عليها أسلافه الذين أصروا على التواصل مع منتخب جاهز، ولم يكن سهلا اتخاذ قرار بإبعاد لاعبين عاشوا في وجدان المسئولين والجماهير لسنوات طويلة، وليس من السهل الزج بعناصر شابة وإن لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة في منتخب صار الناس لا يتقبلون منه نتائج أق من الوصول للملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم .

إن عدم التأهل للنهائيات المقبلة في البرازيل ليس بنهاية الدنيا، ولكن حتما سيكون لدينا منتخبا مع التصفيات التأهيلية لمونديال ٢٠١٨ في موسكو من خلال خارطة طريق تمتد عبر دورتين لكأس الخليج وربما ثلاث دورات، وتكون بدايتها عبر الدورة المقبلة التي تقام في البحرين، لقد كانت هناك مقولة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة خلال استقباله لمنتخبنا العائد من نيوزيلندة حيث شارك في مباراة الملحق الثانية وطالبهم بقوة العزيمة وعدم انكسار الإرادة، وأن نعمل على الفوز بكأس الخليج قبل التفكير في الوصول إلى النهائيات، وهو يعني أنه بعد عدم التأهل لجنوب أفريقيا لابد من التفكير الجاد للفوز بكأس الخليج باعتبارها انطلقت من البحرين، وها هي الفرصة مواتية لنا في الدورة التي نستضيفها على أراضينا.

وفي الفترة المقبلة سيكون الفصل بين المنتخبين الأول والأولمبي مهما، ليس فقط على صعيد الجهاز الفني، وإنما أيضا على اللاعبين، وليكون المنتخب الذي سيمثلنا في التصفيات الآسيوية تحت ٢١ عاما من غير أولئك الذين يتم إعدادهم للفريق الأول ليكون التركيز أكثر، وكما أشار الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اتحاد الكرة للشئون الفنية بأن الفريق الأول سيكون أمامه برنامجا مكثفا بعد نهاية الموسم الكروي يتضمن الإعداد أولا لبطولة كأس العرب في السعودية وثم معسكر بعد رمضان في أوروبا، ومن ثم المشاركة في دورة غرب آسيا بالكويت، بخلاف المباريات الودية الدولية التي ستقام بين الحين والآخر داخل وخارج المملكة ليكون الفريق في أوج استعداده لخليجي ٢١.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة