أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي أن توظيف آليات الاتصال المؤسسي الفعال مع مختلف الجهات المعنية بقضية تطوير التعليم والتدريب، أو المستفيدين منها يمثل محوراً أساسياً في عملية التخطيط الاستراتيجي لعمل هيئة ضمان الجودة، لافتةً إلى أن الدور الذي تؤديه الهيئة يقوم أولاً وأخيراً على الشفافية في نشر نتائج تقارير المراجعات؛ لتتم دراسة فرص التطوير الممكنة من قِبل الجهات المعنية على الوجه الأمثل.

وقالت في تعقيب لها خلال ورشة نظمتها لجنة التخطيط الاستراتيجي بهيئة ضمان الجودة حول أهمية الاتصال الحكومي وتحدياته، إن أهمية تقارير مراجعات أداء مؤسسات التعليم والتدريب التي تنشرها الهيئة، فضلاً عن تقارير نتائج الامتحانات الوطنية، هي في حد ذاتها مصدر ووثيقة علمية يأتي الهدف من نشرها وتوصيلها إلى جميع شرائح المجتمع المستفيدة، عاملاً حاسماً في عملية تفعيل ما جاء فيها من تسليط للضوء على فرص التحسين المتاحة أمام قطاعي التعليم والتدريب.

وقد حاضر في الورشة مدير أول إدارة الإعلام والاتصال الوطني بمجلس التنمية الاقتصادية السيد عيسى عبدالرحمن، الذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق الوطني المنعقد في يوليو الماضي؛ إذ قدم عرضاً تضمن أبرز التحديات التي تقف أمام مؤسسات القطاع الحكومي في تفعيل أسس التواصل الحكومي الناجح.

وشدد عبدالرحمن في سياق شرحه على ضرورة تبني ثقافة التغيير في أساليب التواصل المؤسسي، بما يتوافق مع واقع النمو في وسائل الاتصال وتنوعها، مؤكداً أن ثقافة التغيير تلك لا بد من أن تتضمن استجابة القيادات في المؤسسات الحكومية لغرض تضمين مفاهيم التواصل الحكومي في كل مرحلة من مراحل سياسة اتخاذ القرار.

ويأتي تنظيم هذه الورشة ضمن سلسلة من المحاضرات والورش التعريفية التي تنظمها لجنة التخطيط الاستراتيجي للهيئة، بهدف تعزيز مرحلة العمل على وضع خريطة استراتيجية لعمليات الهيئة، والتي تأتي استجابة للتوسع الذي تشهده الهيئة في نطاق عملها.