الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٧ - الأحد ١ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


تقرير: الطلب المتزايد على الكهرباء والماء بالخليج يستلزم تخطيطاً دقيقاً





يقول باحثو المؤسسات والمنظمات الاستشارية الدولية إن منطقة الخليج ستشهد طلباً هائلاً على الكهرباء والماء في المستقبل، الأمر الذي حدا ببلدان المنطقة إلى إجراء دراسةٍ متأنيةٍ ومستفيضةٍ لرصد أفضل سُبُل مواجهة التحدّيات المستقبلية المنطوية، فيما يعتقد خبراء دوليون أن المنطقة يمكن أن تشكّل نموذجاً عالمياً يُحتذى به في مجال الاستهلاك المسؤول للطاقة والتنمية المستدامة.

وبإيجاز، فإن نمو السكان المطرد ببلدان المنطقة يستلزم من شركات الكهرباء والماء استثمار مليارات الدولارات خلال العقد القادم لمواكبة الطلب المتزايد وتلبية احتياجات سكان المنطقة بالشكل الأمثل. بيدَ أن خبراء عديدين يعتقدون أن الاستثمار وحده لن يمكِّن بلدان المنطقة من التغلّب على تحديات استهلاك الماء والكهرباء خلال المرحلة القادمة.

وفي هذا السياق، توقَّع تقرير أوردته نشرة «ميدل إيست إيكونوميكدايجست» (ميد) أن ينمو الطلب على الكهرباء والماء ببلدان المنطقة بمعدّل ١٠% سنوياً، الأمر الذي يحتّم على بلدان المنطقة أن تركز على مفهوم الاستهلاك المسؤول للطاقة من أجل التغلّب على التحديات المتوقعة خلال الأعوام القادمة.

وعلق أحد المسؤولين الحكوميين السنغافوريين العاملين في دبي على ذلك بالقول: «تعمل بعض الجهات المسؤولة في المنطقة، ومنها أبوظبي، والمملكة العربية السعودية، على ضخ استثمارات كبيرة لبناء وتعزيز البنية التحتية لديهم، وفي الوقت نفسه يبذلون جهوداً كبيرة لإيجاد خيارات متعددة للطاقة المتجددة، منها إدخال حلولاً عصرية تراعي كل جوانب الطلب والاستهلاك، ومن ثم العمل بطريقة مسؤولة على مختلف الوسائل الكفيلة لتخفيض الاستهلاك بالحد الأقصى».

يُذكر أن سنغافورة تستضيف في يوليو ٢٠١٢ ثلاث مؤتمرات عالمية في مجال الطاقة والاستدامة البيئية، أولاها «القمة العالمية للمُدن»، وثانيها «أسبوع سنغافورة الدولي للمياه»، وثالثها «قمة البيئة النظيفة المعرض والمؤتمر الدولي لإدارة النفايات والتقنيات البيئية ٢٠١٢» بمشاركة العديد من الشركات العالمية والآسيوية التي ستعرض أحدث الحلول في مجال إدارة المُدن والمياه والبيئة.

وفي أكتوبر ٢٠١٢ ستستضيف سنغافورة «أسبوع سنغافورة الدولي للطاقة» الذي تنظّمه «الهيئة التنظيمية لسوق الطاقة» السنغافورية. وتجتذب هذه الفعالية السنوية في دورتها الخامسة قادة الفكر وواضعي السياسات العامة والباحثين الدوليين لمناقشة مسائل الطاقة واستراتيجياتها وحلولها. يُشار إلى أن سعادة إس. إسواران، الوزير الثاني للتجارة والصناعة في سنغافورة، قد تحدّث أمام «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي استضافتها العاصمة الإماراتية في شهر يناير ٢٠١٢ بمشاركة أكثر من ستين وزيراً يمثلون خمسين دولة، مشيداً في كلمته برؤية الإمارات الاستشرافية في مجال الطاقة النظيفة، ومشدِّداً في الوقت نفسه على حتمية انتقال بلدان العالم إلى طاقة نظيفة واقتصادات مستدامة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة