زوار الفورمولا يتحدثون: رأينا البحرين آمنة
 تاريخ النشر : الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢
تحقيق: زينب حافظ وخولة القرينيس
لفتت مملكة البحرين أنظار واهتمام العالم اجمع لمتابعة سباق الفورمولا -١ على أراضيها، حيث ارتدت خلاله حلة الفرح والبهجة لاستقبالها هذا الحدث هذا العام بعد أن منعتها تلك الأحداث المؤسفة من احتضانه العام الماضي، وقد جاءت عودته لتعكس المكانة المتميزة التي تتمتع بها مملكتنا والتي أعربت عنها الفرق المشاركة والضيوف والجماهير العريضة الذين حضروا من كافة بقاع الأرض لمعايشة هذا العرس الرياضي الضخم.
وقد حرص المنظمون على زيادة الفعاليات الترفيهية المصاحبة للسباق كي يجد كل مرتادي الحلبة ومن كل الأعمار بغيتهم، ولم يقع عبء إنجاح سباق هذا العام على المسئولين فقط، بل على المواطنين أيضا، إذ أكد العديد منهم أنهم حرصوا على الحضور هذا العام لإنجاح الفعالية لان ذلك من شأنه التأكيد أمام العالم ان البحرين بلد الأمن والأمان، كما حرص الشباب البحريني على المشاركة الايجابية من خلال قنوات التواصل الاجتماعي «التويتر والفيسبوك» مع المتسابقين لطمأنتهم باستتباب الأمن على ارض المملكة وبأن جميع أهل البحرين ينتظرون حضورهم.
«أخبار الخليج التقت بعض رواد الحلبة لمعرفة انطباعهم عن سباق هذا العام، وقد لفت نظرنا شاب يرتدي نظارة سوداء ويتحسس طريقه بعصا يستخدمه المكفوفين، وعندما تحدثنا معه علمنا انه يعاني من ضعف بصري شديد، ومع ذلك حرص على الحضور من اسكتلندا خصيصا لمتابعة السباق وفي هذا السياق يقول دفيد كينان، هذه المرة الثانية التي احضر فيها إلى البحرين، ولم اشعر بالخوف من الحضور على الرغم من إنني كنت استمع إلى العديد من الإشاعات المغرضة التي من شأنها بث الرعب في قلوب عشاق هذه الرياضة لحثهم على عدم الحضور، ولكني لم اهتم بما كان يقال بل كنت اشعر قبل أن آتي بمنتهى الأمن والأمان وبعد حضوري تأكدت من ان شعوري كان صادقا، وهذه المرة لم استطع إحضار عائلتي ولكنني حريص على إحضارهم للاستمتاع بجمال البحرين في المرة القادمة، وأتمنى أن تستمر سباقات الفورمولا -١ في البحرين على الدوام.
فيما كان كل من مايكل سميث وزميلة جيمس اندرسون على عجل لحضور السباق من البداية وقد أكدا أن هذه المرة الأولى التي يحضران فيها إلى مملكة البحرين بغرض مشاهدة هذا السباق لأنهما من عشاقه، وإنهما يشعران بالسعادة لحضورهم من بريطانيا إلى مملكة البحرين منذ خمسة أيام، وسوف تمتد إجازتهم إلى يوم الجمعة القادم أي إن حضورهما لم ينحصر فقط على مشاهدة السباق بل على رؤية معالم مملكة البحرين أيضا، مؤكدين أنهما سوف يعودان مرة أخرى لزيارة هذه البقعة الصغيرة في الحجم الكبيرة بقلوب أهلها التي تسع العالم اجمع.
تنظيم مميز
ولم يتوقف لقاؤنا على الضيوف فقط بل تعداهم إلى العاملين الشباب الذين حرصوا على أن يكونوا واجهة مشرفة أمام الزوار، وكان لنا لقاء مع احد المنظمين سامح محمد احمد الذي أكد أن سباق هذا العام يختلف عن السباقات الماضية، لان إلغاءه العام الماضي أدى إلى عودة محبي هذا النوع من السباقات بقوة من دون الاهتمام بما أثير حوله من ضجة كاذبة بغرض إخافة الزوار من الحضور، وقد استقطبت الحلبة هذا العام زوارا من جميع الجنسيات والأعمار، كما أن الحلبة تعج هذا العام بفعاليات أكثر من الأعوام السابقة، لشعورهم بان البحرين بها كوادر قادرة على حمايتهم لإنجاح هذا الحدث الذي يجذب أنظار العالم اجمع إلينا.
وللسنة الثالثة على التوالي تأتي فاليري جيفرس من بريطانيا خصيصا لزيارة البحرين وبالتحديد لحضور سباق الفورمولا -١، وخاصة ان ابنها يعمل حاليا في البحرين، وتقول على الرغم من زيارتي للعديد من الدول العربية والخليجية إلا أنني أستمتع كثيرا لوجودي في البحرين نظرا لما تتمتع به من حسن ضيافة وانفتاح، فضلا عن استتباب الأمن على عكس ما يتم الترويج له في الخارج، وتتمنى أن تواصل البحرين استضافة سباقات الفورمولا -١ خلال السنوات القادمة لأنها بالفعل قادرة على احتضان مثل هذه الفعاليات العالمية، وأشارت في ختام حديثها إلى أن الإشاعات التي يتم الترويج لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي هي مجرد كلام ليس له أي صلة بالواقع تقوم به فئة صغيرة لا تذكر لذلك فإن إهمالها هي الطريقة الأفضل للمحافظة على مكتسبات البلد.
أما ابنها دايو جيفرس فهو سعيد بعودة سباق السيارات الأول في العالم إلى البحرين لأنها تتمتع بالكثير من المميزات التي تجعلها قادرة على تنظيم على هذه الفعالية العالمية التي تركز أنظار العالم على هذه المملكة الصغيرة بحجمها، والكبيرة بحب أهلها لكل ضيوف المملكة التي نعجز عن التعبير عن مدى عشقنا لها وسعادتنا بوجودنا بها.
وحرص سيف الدوسري على اصطحاب عائلته بالكامل لحضور السباق، فأبناه صقر ولولوه كانا في غاية الفرح وهما يقبلان على دخول حلبة البحرين الدولية حيث كان التفاؤل يعتري الطفل صقر الذي أصر على حضور هذه الفعالية نظرا لحبه الكبير لسباق السيارات، ويرى الدوسري إن حضور هذه الفعالية بمثابة الواجب الوطني وخاصة أن تنظيمها يتم بأياد بحرينية كما أشاد بالإجراءات الأمنية من منتصف الطريق المؤدي إلى الحلبة وحتى منصة الدخول.
واجب وطني
وتؤكد زوجته فاطمة محمد أن حضورهم اليوم جاء في المقام الأول بغرض إنجاح هذه الفعالية، مشيرة إلى إن هذا واجب وطني يجب على أبناء البحرين المخلصين أداؤه بمنتهى الحب والإخلاص، وخاصة أن هذه الفعالية مهمة ليست بالنسبة إلى مملكة البحرين فقط بل إلى العالم اجمع، الذين جاء حضورهم ليؤكدوا للعالم بأسره أننا قادرون على رعاية هذه الفعالية بتميز واضح رغم أنف الحاقدين، مؤكدين أن البحرين سوف تظل الوجهة المفضلة لمن ينشدون الهدوء والدفء العاطفي، والجو الآمن، والاستقبال المتميز والضيافة الرائعة.
وجاء طبيب القلب ابونادر ماريو من فرنسا خصيصا لقضاء يومين فقط لحضور سباق الفورمولا، ولكن للأسف لم يستطع حضور اليوم الأخير للسباق لارتباطه بإجراء عمليات جراحية في فرنسا، ولكنه يعبر عن سعادته بالحضور لمشاهدة السباق ويؤكد أن العالم أصبح لدية من الوعي ما يجعله يستنكر ما تقوم به بعض القنوات الإعلامية المغرضة، والتي تتعمد بث أخبار كاذبة مبالغ فيها، حيث تصور مملكة البحرين على إن بها من المشاكل ما يصعب معه إقامة مثل هذه الفعالية، وأقول لهم الناس أصبحت تملك الوسائل التي تجعلها تعرف الحقيقة كاملة، ويكفى ما تفعلونه فقد فقدوا مصداقيتهم لدى الجميع.
ترفيه للأطفال
وعلى الرغم من صعوبة حضور سندي كريمر هولندية الجنسية إلى الحلبة بصحبة رضيعها بمفردهما، فإنها حرصت على مشاهدة السباق، وفي هذا السياق تقول، لم يوقفني شيء عن المشاركة في هذا العرس الذي يقام مرة في العام، وعلى الرغم من صعوبة اصطحاب طفلي في هذا السن الصغير فإنني صممت على الحضور لمشاركة أهالي البحرين فرحهم واحتفالهم بنجاح هذه الفعالية التي تعج بالأنشطة والفقرات الفنية والترفيهية للأطفال والشباب والكبار أيضا، إذ من السهل على من يحب مشاهدة السباق أن يستمتع به ومن يفضل الترفيه عن نفسه وإسعاد أبنائه الانضمام إلى احد الخيام المنتشرة في الحلبة وكل منها يضم الكثير من الأنشطة المختلفة.
وكان لطيران الخليج حضور متميز أيضا إذ تضم الخيمة الخاصة بهم عددا كبيرا من الألعاب التي تستقطب الشباب والأطفال، ويتحدث على العرادي احد العاملين بطيران الخليج عن الخدمات التي يقدمونها إلى رواد خيمتهم فيقول: حرصنا هذا العام على إيصال رسالتين لزوارنا الأولى فوزنا بأفضل خطوط طيران في التعامل مع الاطفال، والثانية أفضل شبكة رحلات في الشرق الأوسط، وقد حرصنا هذا العام على وجود فريق كامل من طاقم الضيافة بطيران الخليج من المتخصصين في التعامل مع الأطفال، إذ يستطيع ذويهم تركهم لدينا للاستمتاع بجولتهم في الحلبة، ثم العودة مرة أخرى لاصطحابهم، وقد وفرنا لهم العديد من الألعاب الالكترونية والترفيهية بالإضافة إلى بعض الهدايا الصغيرة.
الطفلان صالح ومحمد الكعبي يعشقان سباق السيارات إلى أبعد الحدود وهما حريصان على متابعة أخباره أولا بأول وما إن اقترب موعده حتى أصرا وبإلحاح شديد على والديهما من أجل حضور السباق، وبالفعل كان لهما ما أرادا فقد حضرا إلى الحلبة الدولية واستمتعا بمشاهدة السباق والفقرات الترفيهية، ويقولان كم نحن فخوران بالجهود التي بذلتها مملكتنا لاستقطاب مثل هذه الفعاليات على أرضنا فنحن نتابعها عن طريق التلفزيون أو المواقع الرياضية الخاصة بها ولكننا اليوم نشاهدها ونستمتع بها على الطبيعة، فشكرا لكل هذا التنظيم الرائع الذي حاز على رضى جميع زوار المملكة.
التواصل الاجتماعي
بذل محمد القاسمي جهدا واسعا قبل احتضان البحرين لسباق الفورمولا -١ وذلك من خلال التواصل مع المتسابقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتشجيعهم على المشاركة في السباق مع التأكيد وبشكل دائم على أن البحرين تتمتع بالأمن والأمان، وأن كل ما يتم تناقله هي أمور مبالغ فيها، ولم يكتف بهذا الأمر بل قام بتشجيع زوار البحرين وخاصة المتخوفين على شراء التذاكر والاستمتاع بالفعالية لأنها بالفعل رائعة وفرصة عالمية أتت إلى بلادنا وعلينا أن نستمتع بها، ويؤكد أن هناك الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذي كان دائم التحدث معهم قد اقتنعوا وبالفعل هم موجودون حاليا في السباق، ويضيف بما إنني حريص على حضور هذا السباق منذ وصوله إلى البحرين في ٢٠٠٤ حتى هذا العام فإنني لن اكف عن التحاور مع الناس وإقناعهم بأن البحرين بلد مضياف معطاء.
أما عبدالرحمن عيسى فيقول أنا حريص على حضور هذا السباق منذ لحظة وصوله إلى البحرين حتى إنني كنت أتغيب عن المدرسة لمشاهدته، ومن هذا المنطلق وإيمانا مني بأهمية هذا السباق للبحرين ومن دون أي تخطيط بدأت بالتواصل مع الزوار الأجانب المتسابقين ومديري الفرق بعد الإشاعات التي تم ترويجها بشأن اعتذارهم عن المشاركة، وقد أثبت لهم بالدلائل القاطعة أننا قادرون على استقبالهم وإنهم لن يمسوا بأي سوء لأن البحرين بلد تتمتع بالأمن والأمان وشعبها مضياف، وقد أكدنا لهم أن الأوضاع في البحرين ليست كما يروج لها الإعلام المغرض وعليهم أن يأخذوا الأخبار من مصادرها الموثوق بها، كما كان لنا دور في تصحيح كل الأفكار السلبية التي كان البعض يروج لها.
ومن كندا التقينا برولاند وزوجته إيلي التي عبرت عن حبها الكامل للبحرين وشعبها وقالا كم نحب البحرين وهذه هي السنة الخامسة التي نزور فيها هذا البلد المعطاء، وسنواصل زيارتها كل سنة فوجود سباق الفورملا -١ على أرضها لها طابع خاص، وأضافت لم نتردد لحظة واحدة في زيارة البحرين بالرغم من الإشاعات المغرضة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام الموجه، فنحن على دراية بأن هذا الشعب مضياف بطبعه وسيستقبلنا بابتسامة مشرقه فنحن نستمتع كثيرا عندما نزور المملكة لأنها بحق بلد مميز ولن نكترث بكل ما يقال لأنه بعيد كل البعد عن الواقع، وأنهت لقاءها مرددة كم أحب البحرين.
.
مقالات أخرى...
- بسبب الأحداث المؤسفة.. معاناة سوق العقار تشتد - (17 أبريل 2012)
- تجاوز الظالمون المدى فمالعمل؟ - (15 أبريل 2012)
- البحرين احتلت المرتبة الأولى إقليميا الحكومة الإلكترونية بالمملكة تماثل معايير الدول الرائدة - (13 أبريل 2012)
- بحريني وافتخر.. تجمع رائد لإبداعات بحرينية - (9 أبريل 2012)
- الخلاف بين وزيرة الثقافة والنواب.. كيف يراه الناس؟ الهجوم ضد ربيع الثقافة.. مفتعل ومتعمد - (6 أبريل 2012)
- قصة عمر.. تؤكد من جديد: الطائفية تجتاح مدارسنا - (4 أبريل 2012)
- على ضوء الأحداث الراهنة.. أطفالنا .. كيف يواجهون الأزمات؟؟ - (1 أبريل 2012)
- وداعا لعمليات القلب المفتوح.. القسطرة العلاج الأمثل بدون جراحة - (27 مارس 2012)
- الأحداث لم تنل من الإنجازات الحرين رائدة الحرية الاقتصادية والتنمية البشرية - (26 مارس 2012)