ارتفع النفط متجاوزا ١١٩ دولارا للبرميل أمس الخميس إذ أبطل تفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد الأمريكي مفعول ارتفاع الإمدادات العالمية.

وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أمس الأول الأربعاء انه سيدعم النمو في أكبر مستهلك للنفط في العالم إذا استدعى الأمر ليترك بذلك الباب مفتوحا لجولة جديدة من التيسير النقدي وهو ما أثار الآمال بارتفاع الطلب على الطاقة.

وقال يوجين فينبرج مدير بحوث السلع الأولية في كومرتسبنك: بالرغم من أن تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس تجمد الجولة الثالثة من التيسير الكمي لبعض الوقت فإنها دعمت السوق أمس واليوم أيضا.

وارتفع خام برنت ١٢ سنتا إلى ١١٩.٢٤ دولارا للبرميل بعدما ارتفع ٥٥ سنتا إلى ١١٩.١٢ دولارا عند التسوية أمس.

وارتفع الخام الأمريكي الخفيف عشرة سنتات إلى ١٠٤.٢٢ دولارات بعدما ارتفع ٥٧ سنتا إلى ١٠٤.١٢ دولارات للبرميل عند التسوية أمس.

وجاء الدعم أيضا من تراجع مؤشر الدولار الذي سجل أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بعد تصريحات المركزي الأمريكي.

وتستفيد السلع المقومة بالدولار مثل النفط والذهب أحيانا من تراجع الدولار إذ يتيح ذلك لحائزي العملات الأخرى شراء السلع بأسعار أقل.

وأظهر استطلاع لرويترز أمس الخميس أن أسعار النفط سترتفع خلال بقية العام بفعل التوترات الإيرانية ومع اقتراب كبرى الدول المنتجة من طاقتها القصوى، إلا أن من المنتظر أن يشهد الربع الثاني تراجعا تقليديا في الأسعار نتيجة عوامل موسمية.

ومازال المحللون متفائلين بشأن برنت بوجه عام إذ يواصل الخام استمداد الدعم من توقف الإنتاج واحتمال حظر الاستيراد من إيران.

وقال مايكل كريد الاقتصادي في إن.أيه.بي: في حين تراجعت علاوة المخاطر المتعلقة بإيران قليلا فإن الموقف مازال أبعد ما يكون عن الحل فيما يبدو.

ووفقا لتوقعات ٣٨ محللا سيبلغ متوسط برنت في العقود الآجلة ١١٧.٣٠ دولارا للبرميل هذا العام بزيادة ٢.٦٠ دولار عن الاستطلاع السابق في مارس.