تقاسيم
 تاريخ النشر : السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢
شعر: عبدالحميد القائد
البحر يشبهني
قَالتْ الحُزنُ يُشبِهُكَ
قُلتُ سَئِمتُ مِنهُ
وَمِن مَوجةٍ تَرفُضَ حَملِي
بِخطاياي الثَقِيلةِ
لن يُطَهِّرَنِي غَيرُ الفَرحِ
سَأركُضُ نَحوَهُ بِشُعَاع عُيونِي
أهديهُ دَمِي وَجُنُونِي
وأعلنُ الفَرحَ أمَامَ البَحرِ
ليُشبِهَنِي
بلادي
في كلِّ صَبَاحٍ
أعصُرُ حُزنِي الليَلَيَ في كُوبٍ
وأسقِيهِ حَديقَتِي
نَمَتِ الحَديقةُ بِشَكلٍ سِريَالي
لتَمتَلِئَ بأَزهارٍ غَريبةِ الألوانْ
اصطَفَّتِ بأشكالٍ غيرِ مَألوفةْ
وتَوزّعتْ بِطريقةٍ عَجيبةْ
وعِندَمَا أمعَنتُ النَظَرَ
رأيتُها كَتَبَتْ بِرَحِيقِها:
بِلادِي......................صيد
لمَ يَكُن مُصَاباً بِلوثةٍ عَقْليَّةٍ
ذَهَبَ يَصطَادُ السَمكَ في الصَحراءِ
فَلَدَغَتهُ أفعَى
وَتحوَّلَ وَجهُهُ إلى أموَاجْالزمن ١
إذا لَمْ يُطِعكَ الزَمَانُ
لاَ تُطعهُ
اصفعهُ بِقُوةْ
امتَطه فرساً
لا يَتَهجَّى الكَبْوَةْ
الزمن ٢
الزَمانُ ثملٌ مُنذَ الأزلْ
أسكَرَتهُ امرأةٌ بخمرٍ أبدي
وَمَازالَ يترنحُ
ليَسقَطَ كلَّ صَبَاحٍ عَلينَا
وَهكَذا نَفتقد تَوازننَا ونَضيعُ....
الزمن ٣
الزَمَانُ امرأةٌ
جَلدَتهُ بالسَياطِ
وأعطتهُ كَيدَهَا هَديةً
فأصبَحَ كَيدهُ كَيدين
.
مقالات أخرى...
- رواية تحكي عن عذابات طالبي اللجوء في ألمانيا - (28 أبريل 2012)
- قصة قصيرة «قصيدة حب» - (28 أبريل 2012)
- الشاعرُ اللبناني محمد علي فرحات في مركز الشيخ إبراهيم: الهامشُ الثقافي أوقعَ الكثيرين من المثقفين ضمن خطين متوازيين - (28 أبريل 2012)
- رغباتٌ من النار - (28 أبريل 2012)
- الأرضُ تحت الأنقاضِ مشاهدٌ روائيةٌ من غزو (١٤) - (28 أبريل 2012)
- أي هروب لهذه الحكايات؟ بقلم: فهد حسين - (28 أبريل 2012)
- قضايا ثقافية الــدَّس فــــي الثقافــــــة - (28 أبريل 2012)
- وتـحـقـقـــــــت الـرؤيــــــــــا - (28 أبريل 2012)
- رعبُ الحصار في مركزِ الشيخ إبراهيم الثقافي - (21 يناير 2012)