استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم ووزراء الدول العربية المشاركين في مؤتمر «وزراء التربية والتعليم العرب»، وذلك بمناسبة انعقاد اجتماعهم الثامن في دولة الكويت الشقيقة.

وقد نقل وزير التربية والتعليم إلى القيادة الكويتية تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة الدفاع، وتمنياتهم موفور الصحة والعافية لدولة الكويت الشقيقة ومزيدا من التقدم والازدهار.

وقد أشاد وزير التربية والتعليم بنتائج وتوصيات المؤتمر، معرباً عن شكره العميق لدولة الكويت ممثلة في وزارة التربية والتعليم على استضافة هذا المؤتمر وعلى حسن الضيافة والتنظيم، الأمر الذي أدى إلى التوصل إلى توصيات إيجابية بناءة. وقال في ختام الاجتماع ان تطبيق هذه التوصيات سوف يعزز من التعاون المشترك بين الدول العربية، ويسهل تبادل الخبرات المعرفية فيما يتعلق بسبل تمهين وتمكين المعلم والارتقاء بالعملية التعليمية.

ونوّه الوزير بالأجواء الايجابية التي سادت المؤتمر، والتي مكّنت المشاركين من تبادل الخبرات وطرح الرؤى البناءة، مؤكدا أن الدول العربية تمتلك من الخبرات التربوية والتعليمية ما من شأنه تطوير اساليب اعداد المعلمين وتدريبهم والارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية.

واشار الوزير إلى ما قامت به مملكة البحرين في مجال تمكين المعلم بإعطائه الادوات الفاعلة التي من شأنها اعداد الناشئة لمواجهة متطلبات وتحديات العصر، لكونهم ركيزة النهضة الاقتصادية والتنموية، مؤكدا ضرورة وضع منظومة مشتركة بين البلدان العربية للإفادة من الخبرات العربية والدولية، مشددا على أن وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين حريصة على المشاركة في مثل هذه المؤتمرات من اجل تطوير الكوادر التعليمية وإتاحة الفرصة لها للاستفادة من تجارب الدول الأخرى.

وقد اوصى المؤتمر بوضع آليات للتنسيق بين مؤسسات إعداد المعلمين وتدريبهم ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي حول برامج ومناهج اعداد المعلمين وتدريبهم، وتوفير مراكز معتمدة متخصصة لتدريب المعلمين خلال الخدمة والعمل على رفع مستواهم بما يضمن جودة التعليم، كما دعا إلى العمل على اعداد المعلمين غير المؤهلين معرفيا وتربويا في مؤسسات إعداد المعلمين المعتمدة، وأكد ترسيخ ثقافة التطوير المهني للمعلم وبناء معايير تقييم أدائه التربوي.

ونادى المؤتمرون بضرورة العمل على تطوير خطة التعليم في الوطن العربي كإطار عام للتطوير التربوي وجودة المعلم، والاهتمام بمؤسسات تعليم المعلمين وتدريبهم وبتقانات المعلومات، وإنشاء هيئة متخصصة تعنى بتقويم مراحل التعليم العام بما يتوافق مع المعايير الدولية، كما أكد المؤتمر أهمية حماية المؤسسات التعليمة من الاعتداءات في حالات الصراعات السياسية وأعمال التخريب لما لهذه الممارسات من اثر سلبي على الامن الاجتماعي والحق الاصيل في التعليم.

ومن جانب آخر أكد المؤتمر ضرورة زيادة عدد ساعات الدراسة في مراحل التعليم العام في المدارس الحكومية بما يتوافق مع المؤشرات والمعايير الدولية، حيث اكدت الدراسات الميدانية والأوراق التي قدمت أهمية الارتقاء بمخرجات التعليم، وأن عدد ساعات التعلم الحالية غير كافية لاستيعاب التطوير.

وعلى صعيد آخر دعا المؤتمر منظمة الالكسو إلى وضع معايير مشتركة لصالح الدول العربية في مجال اعداد المعلمين وتدريبهم، وإلى وضع دليل عربي لتطوير البرامج المتعلقة بإعداد المعلمين، ووضع دليل عربي لاعتماد منح رخصة مزاولة مهنة التعليم بما يحقق الاستفادة منهم في الوطن العربي وخارجه، على ان يعرض في المؤتمر القادم للمنظمة.

وتقدم المشاركون في المؤتمر بالتهنئة لدولة فلسطين بمناسبة انضمامها إلى عضوية منظمة اليونسكو، وأكدوا دعم الدول الأعضاء والمنظمة العربية للعلوم والثقافة للتعليم في القدس، بتوفير السبل اللازمة لحل الإشكاليات التي تعيق حصول الأطفال على حقهم في التعليم ورفض سياسات تهويد المناهج الدراسية، كما وجه المشاركون الشكر إلى منظمة اليونسكو على موقفها الحيادي تجاه انضمام فلسطين إلى عضويتها.

حضر المؤتمر ممثلون عن الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومكتب التربية العربي لدول الخليج العربي والبنك الدولي بصفتهم مراقبين.