الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٢ - الأحد ٦ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

خلال الندوة التطبيقية

المسرح الإماراتي يتميّز بالوضوح والتلقائية والأصالة





رغم أنّ المخرج الإماراتي خليفة سالم التخلوفة شابّ ولكن تخرّج على يديه نخبة من المسرحيين الإماراتيين. وما إخراجه لمسرحية «حكيم القرية» المستوحاة من مسرحية تولستوي إلا تأكيد إضافي لاهتمامه بالمسرح بشكل عام والمسرح المدرسي بشكل خاص.

هذه هي المقدّمة التي بدأها الأستاذ المسرحي يوسف الحمدان الندوة التطبيقية التي تلت مسرحية دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة في مهرجان المسرح المدرسي الخليجي الخامس المقام في مملكة البحرين. وبعدها فتح المجال للنقاش للحضور من أكاديميين وفنانين ومهتمين بالشأن المسرحي والحركة الثقافية والفنية، وكانت هذه أبرز المناقشات:

المسرحي البحريني يوسف النجدي: المسرح الإماراتي يتميّز بالوضوح بدون استخدام الرموز والغموض، بالإضافة إلى أصالته. والمسرح الذي رأيناه اليوم يحمل مفاهيم تربوية واضحة وتمّ التعامل معها بفنية، وأقنعتنا جدّاً. بالإضافة إلى الديكور الجميل الذي يؤكّد أنّه من صنع الطلبة، قطع بسيطة وسهلة التحريك والإكسسوارات بسيطة ومعبّرة.

الفنان عبدالله ملك: المشاهد يريد أن يستمتع ويشاهد عرضاً مفيداً وممتعاً وبسيطاً، هذا ما وجدناه في العرض الإماراتي. النص وصل إلى المشاهد بتلقائية، ولم يكن مترهّلاً وهناك احترام للعين بحيث كان استخدام الألوان مريحاً. والطلبة أتقنوا ما أوكل إليهم من مهام. والأهم من ذلك أنّ المشاهد لم يشعر بالملل.

نجيب الكميل: نحن نريد من المسرح المدرسي تعليم القيم والمثل والأخلاق، وهو ما استطاع العرض الإماراتي أن يوصله، ونحن نريد من الأعمال التي تقدّم في مثل هذه المهرجانات أن تكون بمثل هذا المستوى وبمثل هذه القدرة على إيصال الرسالة التربوية التعليمية القيمية. وجميع أفراد العمل كانوا متميزين ولقد كان ممتعاً من بدايته إلى نهايته.

الفنان الإماراتي خالد البنّاي: هناك مجهودات لأشخاص عملوا خلف الكواليس، ومنهم المخرج خليفة التخلوفة ومديرة إدارة الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية الأستاذة شريفة موسى التي أصرّت على مشاركة العمل رغم كلّ الصعوبات، بالإضافة إلى أولياء أمور الطلبة الذين سمحوا لأبنائهم بالسفر والمشاركة في هذا العرس الخليجي. أما بالنسبة للنص فإنه يحمل مضامين كبيرة وهو نصّ موفق جدّاً.

الناقد البحريني عبد الجليل عبد الله: الطعام العجيب هو عنوان النصّ الأصلى يحمل دلالة جميلة. أما عنوان المسرحية الحالي فهو قد أخرج النص من مدلولاته العميقة، فالعنوان تقريري جدّاً. ولكن أؤكد أنّ هؤلاء الفنانين الصغار استطاعوا لفت الأنظار من خلال أدائهم الرائع.

الفنان والمنتج الكويتي قاسم مراد: أنا معجب بالعمل، وبودّي أن يكون المتحدّثون عن المسرحية يتحدّثون عن أعمال لا تقدّم لهم ولكن هذه الأعمال مقدّمة بشكل أساسي لأقرانهم الطلبة. وأنا أرى أنّ العرض الإماراتي الحالي هو عرض موفّق. ولكن أعتقد أنّ فرش الأرضية بالفلّين كانت موفّقة في بداية المسرحية، ولكن أعتقد أنّها كانت عائقاً بعد ذلك.

الفنان البحريني ميرزا زهير: أثني على المخرج وأشدّ على يد الممثلين، ولكن العنوان مركّب سينمائي يحمل مضامين ودلالات كبيرة. المخرج حاول استغلال المساحة بالنسبة للديكور والفضاء المسرحي وحرّك الممثلين، ولغة الجسد كانت متميزة، وكان هناك صراع بين الخير والشرّ، وهذه المضامين ممتازة والأهداف التربوية كانت متأصّلة في النص.

أما مخرج مسرحية «حكيم القرية» خليفة سالم التخلوفة فأكد أنّ النص قد اختاره بعناية وبدون فرض، وقال: «لا أحبّذ أن أفسّر العمل في الندوات التطبيقية للمهرجانات، ولكن نص المسرحية يحمل مضامين تربوية هادفة. أما الممثلون فقد بذلنا جهداً كبيراً لكي يصلوا إلى مستوى تقديم عرض كبير في مهرجان كبير مثل مهرجان المسرح المدرسي الخليجي».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة