أعلن رئيس جامعة الخليج العربي، خالد العوهلي في تصريح خاص لـ«أخبار الخليج» الانتهاء من دراسة الجدوى المخصصة لمدينة الملك عبدالله الطبية، مبينا أن مرحلة التصاميم ستكون هي المرحلة المقبلة لعملية إنشاء المدينة، مبينا أنها تحتاج إلى ٦-٨ أشهر لتكون التصاميم جاهزة مطلع السنة المقبلة.

وأفاد العوهلي بأن المدينة ستكون جاهزة بعد مرور عامين، وذلك إما نهاية عام ٢٠١٤ أو بداية ٢٠١٥، وأكد أن كُلفة المدينة ستكون حوالي مليار ريال سعودي تغطي كلية الطب ومراكز التميز وبعض الخدمات المساندة كالطوارئ.

ولفت العوهلي إلى أن دراسة الجدوى ضمت محتويات المستشفى من حيث أقسام المدينة وعدد الأسرّة وعدد الأطباء والموظفين والميزانية التشغيلية لها.

وأضاف: كما شملت الدراسة الكيفية التي من خلالها يمكن التعاون مع منظومة الخدمات الصحية للمواطنين في البحرين والدول المجاورة وخصوصا المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية وقطر، والأخيرة سيكون التعاون مع مواطنيها من بعد استكمال الجسر الذي يعدّ لإنشائه حاليا بين البحرين وبينها.

ونوه إلى أن شكل التعاون والتنسيق بين وزارة الصحة والمدينة الطبية لم يحدد حتى الآن، مبينا أن الاتصالات لا تزال قائمة لتحديد الكيفية التي سيتم من خلالها استقبال المرضى والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وكشف العوهلي أن عدد الأسرّة المقترحة للمدينة الطبية يبلغ ٢٥٠ سريرا، منوها إلى أن المدينة باعتبارها مجالا تعليميا ستضم ٤ تخصصات رئيسية من بينها الباطنية والجراحة وطب المجتمع.

كما أكد أن المدينة تشتمل على ٣ مراكز تميز، تعنى بقضايا صحية خاصة بدول الخليج العربي، حيث سيكون هناك مركز للسمنة وآخر للسكري وثالثا لأمراض القلب.

وذكر أن المستشفى جاء من بعد توجيه لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم المدينة هدية للشعب البحريني، وخدمةً للمجتمع الخليجي.

على صعيد جامعة الخليج العربي، كشف العوهلي أن الجامعة ستستضيف قريبا كرسيين لاثنين من حكام الخليج العربي، رافضا تحديد أسماء الحاكمين والمجالات التي ستقدم لأجلهما حتى الحصول على الموافقة، كما أشار إلى أن الجامعة بصدد إنشاء مركز للدراسات الاستراتيجية، وسيكون جزءا من عملها، وسيعلن في وقته.

وقال إن الجامعة بصدد بدء العمل في المركز الطبي خلال منتصف الشهر الحالي، موضحا أنه نواة لمدينة الملك عبدالله الطبية، ومشيرا إلى أن الجامعة ستبدأ بإنشاء ٥١ عيادة طبية في الوقت الحالي، سيكون مقرها مركز الجوهرة الطبي القريب من مجمع السلمانية الطبي.

وأوضح أن العيادات الطبية سيرافقها ١٢ غرفة تنويم لعملية اليوم الواحد، وغرفتا عمليات، وقسم متكامل للأشعة وآخر للتحاليل الطبية، مضيفا «في حال تم الانتهاء من إنشاء المدينة الطبية سيكون هناك كادر طبي جاهز لتولي المهام، وله القدرة على تطوير قدراته الطبية في مجال تقديم الخدمات الطبية».

وبشأن المشاريع الداخلية للجامعة، أكد أن الجامعة أنجزت تطويرا إداريا شمل الموظفين والتقنيات الالكترونية وإجراءات وانظمة الجامعة.

كما شدد على أن الجامعة تعمل حاليا على اعتمادها مؤسسيا بالتعاون مع هيئة تقويم الاعتماد السعودي، موضحا أن الجامعة تحتاج الـى ٦ أشهر اخرى من بعد أن قطعت شوطا بذات المدة في نفس المجال.

وبيّن أن الاعتماد الأكاديمي يشمل مرحلتين، الأولى اعتماد مؤسسي، يشمل جميع اجراءات وأنظمة ولوائح الجامعة، بالإضافة إلى أن تكون المقررات الدراسية متكاملة ومتاحة للجميع للاطلاع عليها، فيما الاعتماد الأكاديمي يتطلب أن يستوفي البرنامج الدراسي جميع المقاييس والمواصفات العالمية المعتمدة.

وتابع العوهلي: قطعنا خطوات طويلة في الاعتماد المؤسسي، وكذلك مشوارا في الأكاديمي، وأردف قائلا: في كلية الطب تم اعادة هيكلة برنامجها الدراسي، وكيفية تطويره، وهناك مرحلة مراجعة دورية في جامعات مماثلة للاطلاع على برامجها لتطوير البرنامج وتقديم الجديد لأبناء المجتمع الخليجي.