بدأ أمس الحجز في فلل بيوت الديار في إطار المشروع الأكبر ألا وهو مشروع ديار المحرق, الذي ينفذه بيت التمويل الكويتي.

يتكون مشروع «بيوت الديار» من ٢٥٠٠ فيلا.. وقد بدأ أمس الحجز للمرحلة الأولى المكونة من ٣٦٠ فيلا.. وسيستمر الحجز حتى يتم الانتهاء من حجز فلل هذه المرحلة.. ويبدو أن عملية الحجز ستنتهي اليوم حيث إن الذين حضروا في موقع الحجز حتى ظهر أمس قد بلغوا ٢٠٠ حاجز.

كانت المرحلة الأولى ٤٠٠ فيلا.. ولكن تقرر اختصارها إلى ٣٦٠ فقط بسبب أن معظم الرغبات تطلب النموذج ذا المساحة الكبرى (الفلل العائلية).. ومعظمهم من أبناء محافظة المحرق بمختلف مدنها وقراها.

الحجز مسموح للبحرينيين وأبناء دول مجلس التعاون فقط. والمشروع سينفذ أصلا لذوي الدخل المحدود والمتوسط.. وتتراوح أسعار الفلل بين ١٠٠ و١٣٠ ألف دينار.. ويقوم بيت التمويل الكويتي الذي تتبعه شركة «بيوت الديار» بالتمويل العقاري للراغبين على أقساط تمتد حتى ٣٠ سنة, ولكن البيت لا يسجل باسم صاحبه إلا بعد الانتهاء من تسديد جميع أقساطه.. ومن غير المسموح التنازل عن الفيلا لغير الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية إلا بعد سداد ٥٠% من السعر.

حضرت «أخبار الخليج» في مركز عملية الحجز والتسجيل بموقع المشروع بجوار مدينة أمواج بجزيرة المحرق منذ الصباح الباكر.. حيث كان الإقبال كبيرا وغير متوقع, فقد حضر العشرات قبل فتح باب الحجز في الثامنة صباحا.

لقاءات معهم

وقد انتهزنا فرصة وجودنا بموقع المشروع والحجز, وبعد معاينتنا لجميع نماذج الفلل التقينا عددا من المسئولين ومن الجماهير التي تهافتت على عملية الحجز منذ الصباح الباكر. في البداية التقينا السيد خالد رفيع المدير التنفيذي رئيس المجموعة المصرفية لبيت التمويل الكويتي حيث قال: إن مشروع ديار المحرق هو مشروع كبير و«بيوت الديار» هو عبارة عن شركة أو مشروع قائم بذاته وفي إطار مشروع ديار المحرق.

وقال: إن علاقتنا في المجموعة المصرفية بهذا المشروع تتمثل في تمويل الراغبين في شراء الفلل.. وذلك وفق شروط مرنة وميسرة من بينها أن يكون سداد التمويل أو القرض على (٣٠) سنة.. ووفق معدلات ربح بسيطة تتراوح ما بين ٦,٥% و٨% كحد أقصى بحسب فترة السداد.. ومقدم السداد ٥% فقط من ثمن الفيلا.. ويمكن أقل من ذلك في حالات معينة.

وقال السيد خالد: ومن الشروط الميسرة أيضا أن عملية التمويل تتم من دون تحويل الراتب, ولا تشترط سنا معينة, حيث تشترط بنوك أخرى (٦٠) سنة للعمر كحد أقصى.. كما يمكن أن يكون التمويل مشتركا للزوج والزوجة معا. كما أن إجراءات التمويل تتم بالكامل في موقع الحجز حيث يوجد في الموقع فريق خاص مكون من ٥ موظفين وموظفات.. كما أن الأوراق المطلوبة سهلة وهي عبارة عن البطاقة الشخصية أو الجواز, وكشف حساب البنك لآخر ٦ أشهر.. ويشترط ألا يتجاوز قسط السداد ٦٠% من الراتب أو الدخل.. المهم أن كل شيء يتم وفق شروط البنك المركزي وحسب أفضلها بالنسبة إلى العميل.

محمد فهمي رئيس قسم الاستثمار العقاري: نحن لا نسمح لأحد بتملك هذه الفلل إلا للبحرينيين أو أبناء دول مجلس التعاون ووفق شروط موحدة.

مدير المشروع يتحدث

ثم تحدث إلينا السيد هشام المؤيد المدير العام لشركة بيوت الديار قائلا: المشروع يقام على مساحة قوامها ٨,٥ هكتارات.. وبحجم ٢٥٠٠ فيلا.. والمشروع كله فلل ولا يوجد عمارات وهو عبارة عن ٤ نماذج لتلبية رغبة المواطنين, والمشروع سيكون عبارة عن مدينة نموذجية, ويشكل نقلة نوعية لمفهوم السكن الاجتماعي الذي يوفر جميع الخدمات والمتطلبات, ذلك لأن «بيوت الديار» توجد في قلب مشروع ديار المحرق, لأن ديار المحرق توجد بها كل أنواع الخدمات التجارية والسياحية والمالية التي يمكن أن تخطر على بال أحد.. كما أن المشروع يقع على مقربة من الشواطئ.. فديار المحرق يطل ٤٠ كيلومترا منها على الشواطئ, كما أنه يتمتع بالواجهات البحرية الجميلة وتوجد بالقرب منه شواطئ عمومية.

} المشروع من كم مرحلة؟

يجيب السيد هشام المؤيد: ٥ مراحل.. والمرحلة الأولى ٣٦٠ فيلا بعد أن كانت ٤٠٠ فيلا حيث ان النسبة العظمى من الحاجزين طلبوا الفلل ذات المساحات الكبيرة.

وقال: عموما الجميع يستريحون للأسعار.. والشركة تحصل على ربح زهيد جدا.. وتتراوح الأسعار بين ١٠٠ و١٣٠ الف دينار وهي عبارة عن ٥ أنواع بما فيها نموذج «الكوثر».. وقد وضعنا الشروط الكفيلة بمنع المضاربة في المشروع.

وقال: يتميز المشروع بأنه مفتوح وليس مجتمعا مغلقا, فإنه في ذلك شأنه شأن أي منطقة سكنية أخرى في البلاد.. وسيكون المشروع مدعما بجميع الخدمات مثل الحدائق العامة والمسجد والملعب والمحلات التجارية.. أما الخدمات الأكبر تتوافر ضمن مشروع ديار المحرق المحيط ببيوت الديار.

لا مضاربة

ويركز السيد محمد فهمي رئيس قسم الاستثمار العقاري في تصريحاته على الحيلولة دون المضاربة في هذا المشروع.. ومن أبرز هذه الاحتياطات أن هذا المشروع يتكون من عدة مراحل متلاحقة, إلى ما يزيد على ٢٥٠٠ فيلا.. فمن لا يستطيع الحصول على الفيلا التي يريدها في المرحلة الأولى فسوف تأتيه المرحلة الثانية فورا وهكذا.. ونحن نيسر انتقال ملكية الفيلا بين أقارب الدرجة الأولى والثانية من دون شروط وفي أي وقت.. أما بعد ذلك فلابد من دفع ٥٠% أولا من السعر الكامل.

* لماذا لا يستخدم قرض الإسكان في هذا المشروع؟

محمد فهمي: ليس لدينا مانع.. ووزارة الإسكان هي صاحبة القرار.

} البعض يتخوف من امتداد فترة تسليم المشروع؟

محمد فهمي: لا خوف.. المدة للتسليم لن تزيد على سنتين والمقاول سيبدأ في التنفيذ خلال شهرين.. والملاءة المالية المتوافرة للمشروع كبيرة جدا.

الحاجزون يتحدثون

ثم تحدثنا إلى عدد من الحاجزين الموجودين في خيمة الحجز بالموقع حيث عبروا جميعا عن فرحتهم بالمشروع وارتياحهم لكل شروطه وأسعار فلله, ولا يتمنون سوى التسلم في أقرب فرصة.

* محمد علي تقي (متقاعد) يقول: كل النماذج المعروضة أعجبتني.. لكن اختياري وقع على أحد النماذج الموجودة على الزاوية لأنه الأكبر.. والأسعار معقولة نسبيا.. لكن هذه هي أول مرة في البحرين تعرض فيها فلل بهذا التميز وهذه الشروط شديدة المرونة, وملبية لرغبات البحرينيين.

} أم محمد: حجزنا حجم (بي ١) حيث أعجبنا تصميمه الداخلي جدا.. وحجم الفيلا كبير حيث انني زوجة وأم.. ومن الأشياء التي أعجبتني أن التسهيلات المالية المقدمة إلينا حلال وخالية من الربا.. وهذا المشروع لن ينقلني بعيدا عن أهلي فأنا أعيش في البسيتين عن طريق الإيجار.

} ممدوح أحمد – خبير محاسبي أمام المحاكم - قال: أنا أسكن بالمنامة.. وموقع هذا المشروع لطيف جدا.. ويشكل مجتمعا مترابطا.. والنماذج المعروضة كلها جميلة, والأسعار لا نتمنى أفضل منها.. والتمويل يتوافر بالمرابحة وخالٍ من الربا.. والموقع قريب من المنامة جدا.. مجرد بضع دقائق.. وأهم شيء بالنسبة لي أنه سيكون خاليا من أي تلوث بسبب قربه من البحر وبعده عن كل ما يعكر صفوه.

} الأستاذ أحمد زمان (إعلامي كبير): أنا أسكن الحد, ولم تعد الحد تعجبني.. لأنها أصبحت ملوثة بالمنطقة الصناعية, وبمدينة سلمان الصناعية, والشارع الذي أعيش به الآن أصبح شارعا تجاريا.. وأنا أنشد الراحة التي سأجدها في «بيوت الديار» لذلك كنت من أوائل الذين جاءوا للحجز مبكرا.. ثم ان هذا المشروع قريب من الحد ولن ابتعد عن الأهل كثيرا.. أعلى سعر لأي فيلا (١٣٠) ألف دينار.. وهي فلل كبيرة.. بصراحة تعتبر رخيصة جدا.. وقد حجزنا الأكبر وهي تتسع لأسرتي الكبيرة العدد.

* لولوة يوسف – من المحرق – تقول أتلهف على هذه الفلل لأن أسعارها رخيصة, والموقع أكثر من ممتاز, وطريقة التمويل والسداد ميسرة جدا وحلال.. وأنا حجزت الفيلا باسم والدتي لأنها ستكون للعائلة كلها.

} بسمة علي رضا – من البسيتين – تقول: نحن عندنا شقة ونريد بيتا مستقلا.. وتصميم الفلل من أحلى ما يكون, والسعر ما كنا نحلم به.. وشكرا لزوجي باسم الذي لبى رغبتي وحجز لنا فيلا في «بيوت الديار».

* ناصر السليطي - من المحرق - مشكلتي أن المشروع «بيوت الديار» في غاية الروعة لكنهم يسمحون للبعض بحجز ٤ و٥ فلل.. والعدد للمرحلة الأولى بسيط (٣٦٠ فيلا) فقط.. هناك عدم رضا.. ويجب عدم السماح إلا بفيلا واحدة.. المشكلة الأخرى أن وزارة الإسكان لا توافق على استخدام قرض الـ ٦٠ ألفا في هذا المشروع.. لماذا؟.. والمشكلة الثالثة أنهم يقولون إن التسليم بعد ما بين سنة ونصف السنة وسنتين كحد أقصى.. ولكني خائف أن يتم التسليم بعد ٥ سنوات.

عبدالمنعم الحريري: لا مطلب عندي سوى تدخل الأستاذ عبدالحكيم الخياط ليقنع المسئولين بوزارة الإسكان بالسماح لنا باستخدام قرض الإسكان (٦٠ ألف دينار) في هذا المشروع وأنا أملك هذا القرض الآن.