أجرى الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن وزير الدولة لشئون حقوق الإنسان مباحثات مع المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية السفير هشام بدر، أشار فيها الوزير الى العلاقات الراسخة بين جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين والمواقف التاريخية القائمة على المحبة والتعاون لما فيه مصلحة لشعب وحكومة البلدين الشقيقين. وفي الإطار ذاته أكد السفير بدر استمرارية العلاقات البحرينية المصرية على كل الأصعدة، حيث إن وفد جمهورية مصر سوف يكون متواجدا خلال جلسة استعراض تقرير مملكة البحرين الدوري الشامل، وأردف السفير بأن العديد من الدول العربية فخورة بما قدمته حكومة مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان ليس فقط خلال فترة الاستعراض، فالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بارز على الصعيد العربي والدولي، وليس من الممكن التشكيك في هذه الإنجازات.

كما أكد أهمية دور مملكة البحرين الأساسي لتعزيز التضامن العربي، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة في مواجهة التحديات المشتركة، مشددا على أن هذا الدور الخليجي والعربي وايضاً على الصعيد الدولي لمملكة البحرين هو دور بارز.

وفي ذات المجال أشار وزير حقوق الانسان الى كلمة الوفد البحريني التي سوف يلقيها والتي سوف تكون شاملة للإنجازات والمكتسبات التي طمحت اليها مملكة البحرين منذ الاستعراض الدوري الشامل الأول في عام ٢٠٠٨، حيث انها تخطت كل التحديات في سبيل تحقيقها طموحها في مجال حقوق الإنسان.

وأكد السفير الروسي سروره بلقائه وزير حقوق الانسان الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن أثناء تواجدة بجنيف لاستعراض تقرير مملكة البحرين بمجلس حقوق الانسان في دورتة (١٣)، وفي مستهل اللقاء بيّن وزير حقوق الانسان إنجازات مملكة البحرين منذ تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم وحرصه الدائم على إبراز صورة مملكة البحرين المشرفة على المستوى الدولي بدءاً من انطلاق ميثاق العمل الوطني وإعلان المملكة الدستورية والفصل بين السلطات - التشريعية والتنفيذية والقضائية -.

ومن جانب آخر أشاد السفير الروسي بهذه الإنجازات التي أظهرها تقرير مملكة البحرين، والشجاعة الواضحة التي تنتهجها المملكة وعدم تجاهلها للأحداث التي عصفت بمملكة البحرين خلال عام ٢٠١١م، وتشكيل لجنة مستقلة من خبراء دوليين للتقصي عن الحقائق، والتوصيات التي خرجت بها تلك اللجنة حيث كفلها صاحب الجلالة وشرع في إنشاء لجنة وطنية لمتابعة وتنفيذ تلك التوصيات. كما ذكر اهتمامه بعملية الاستعراض الدوري الشامل والتي تركز على تنفيذ التوصيات والتعهدات الطوعية. كما أثنى على الخطوات الهامة والحساسة في مجال حقوق الإنسان التي نفذتها مملكة البحرين من خلال معالجتها لتلك الأزمة واستمرار العلاقات بين البلدين الشقيقين وخاصة في المجال الاقتصادي.

وبيّن الوزير خلال الحوار أن بعض المنظمات غير الحكومية ينحرف عملها وتقاريرها لدوافع سياسية بعيداً عن عملها الحقوقي. كما أكد قبول مملكة البحرين التوصيات المقدمة من قبل الدول لما فيه خير ومصلحة مملكة البحرين.

كما التقى الوزير السفير رجب الشقيري المندوب الدائم للمملكة الاردنية الهاشمية بجنيف، حيث هنأ الوزير السفير الاردني بتقلده هذا المنصب مؤخراً، كما نقل اليه تحيات القيادة الحكيمة للشقيقة المملكة الاردنية الهاشمية، ومدى العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين. ومن جهة أخرى أثنى الوزير على الموقف المشرف والتاريخي للمملكة الاردنية الهاشمية إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة مملكة البحرين إبان الأحداث المؤسفة التي شهدتها خلال عام ٢٠١١، حكومة وشعباً وتمسك الأردن بهوية نظيرتها البحرين العربية والإسلامية وصد العدوان الخارجي والتدخلات الخارجية في شئون المملكة.

وفي السياق نفسه أشاد السفير الأردني بتقرير مملكة البحرين للاستعراض الدوري الشامل والذي يعكس مدى حرص قيادات مملكة البحرين على تعزيز وحماية حقوق الإنسان واحترام المواثيق والالتزامات الدولية، كما نقل تحيات القيادة الأردنية الى مملكة البحرين ودعمها في استعراض تقرير المملكة. وأوضح السفير تبني بعض الدول نظرة خاطئة ومغايرة لمملكة البحرين، لهذا فالمملكة الأردنية الهاشمية سوف تلقي كلمة توضح فيها إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان وخاصة ما يتعلق بتنفيذها للتوصيات والتعهدات الطوعية.

كما تمنى السفير أن يكون مسار المناقشة يصب في مجال حقوق الإنسان، كما أن مملكة البحرين تُرحب بأي نقد بناء من شأنه أن يطور الجهود التي تقوم بها مملكة البحرين في هذا المجال.