أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت المؤتمر الدولي الأول للإدارة البلدية والتنمية الحضرية والمستدامة والذي نظمته دولة الكويت في الفترة من ٧ - ٩ مايو ٢٠١٢، وقد شارك مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف بن إبراهيم الغتم بالإنابة عن وزير شؤون البلديات والزراعة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي.

وقال الغتم «إن مملكة البحرين حققت نقلة نوعية في مجال التنمية الحضرية والمستدامة، مؤكداً أن صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وضع البحرين من الدول المتقدمة على مستوى التنمية الحضرية والمستدامة، وقد نال سموه عدة جوائز دولية في مجال المستوطنات البشرية وفي التنمية الحضرية والعمرانية، جعلت البحرين محل إشادة من دول العالم من ناحية التطور الحضري والعمراني، وبالتقدم الذي تحرزه على صعيد التنمية البشرية».

وخلال ورش العمل تطرق المدير العام لتجربة البحرين في مجال إعادة البيوت الآيلة للسقوط والترميم، وخاصة أنها تجربة فريدة على المستوى العربي، التي من أهم نتائجها الاستقرار الأسري والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وذلك بالمحافظة على بقاء السكان في مناطق سكنهم والتقليل من التنقل لمناطق آخر، وتخفيف طلبات الوحدات السكنية على وزارة الإسكان، وقد لاقت هذه المداخلة استحسان الأمم المتحدة والخبراء والمشاركين وأبدوا تفاعل لمعرفة المزيد من أجل الاستفادة من تجربة البحرين. وقال الغتم: «تم إطلاق التقرير الأول من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) عن حالة المدن العربية ٢٠١٢، الذي يحدد القضايا والمشكلات التي تواجهها الدول العربية على صعيد النمو الحضري والسكاني، والحلول اللازمة للتعامل معها، وذلك خلال الاجتماع الوزاري العربي والمؤسسات الإقليمية والدولية من أجل التنسيق برؤية استراتيجية قبل الانعقاد المنتدى الحضري العالمي في مدينة نابولي خلال الفترة من ٧ إلى ١٧ سبتمبر ٢٠١٢».

وأوضح الغتم: «ناقش المؤتمر أربع محاور أساسية ذات تأثير في التنمية في المدن العربية من خلال ٢٧ ورقة عمل، وقد ركز المؤتمر في الإدارة المحلية للمناطق الحضرية والتخطيط الحضري، السكن الميسور الكلفة وترقية الأحياء المتدهورة والتجديد العمراني، الاقتصاد الحضري وأسواق العمل في المناطق الحضرية وفرص عمل للشباب، تغير المناخ والطاقة والنقل في المناطق الحضرية».

وقال الغتم «إن المؤتمر شارك فيه أكثر من ٥٠ شخصية من مسئولي العمل البلدي بالإضافة إلى خبراء من جامعات أوروبية وأمريكية وعربية ومنظمة الأمم المتحدة».

وأوضح الغتم: «خرج المؤتمر بعدة توصيات مهمة، وذلك من أجل تكوين رؤية موحدة للدول العربية، من أجل المشاركة بها في المنتدى العالمي في مدينة نابولي بإيطاليا».

والتقى رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر مع ولي عهد الكويت الذي أكد ضرورة تعزيز الترابط بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز العمل المشترك على الأصعدة كافة.